اليمن

اليمن/ حقوق الأطفال..خلف القضبان


 

إكرام المحاقري ||

 

هنا في اليمن وحوالي 6 اعوام لم نجد سوى العناوين الإنسانية البراقة في الواقع العملي للمنظمات الحقوقية، التابعة للأمم المتحدة، التي كاد أن يكون اسمها "الأم الرؤوم" لولا أحداث اليمن، كذلك منظمة الصحة العالمية والتي هي الأخرى قدمت أعذارها عن عجزها أمام  تأدية وأجبها الإنساني تجاه (الطفلين الساميين) واللذان تدعو حالتهم الحرجة للسفر العاجل من أجل إجراء عملية جراحية لفصلهما وإنقاذ حياتهما.

كانت ومازالت خطوات الأمم المتحدة مماطلة في تأدية الواجبات وفرض البنود الإنسانية التابعة لهم، على من يتعنت ويدوسها بأفعاله الإجرامية؛ بل أن الأمم المتحدة هي من أصبحت تتنكر لبنود وظيفتهم الإنسانية وأصبحوا تبحث عن "البترودولار" من الدول المستكبرة دون أي خجل، مقابل الصمت عن جرائم وحشية بحق الأطفال في العالم وليس في اليمن فقط، لم يبق من وظيفتهم سوى العناوين لا غيرها، فالحقوق في اليمن باتت خلف القضبان تنتظر الحسم من قبل القيادة اليمنية، فلا تعويل على من تنصل عن مسؤوليته تجاه الأطفال وسأل لُعابة حين وجد حدث يساوم فيه على تمرير التقارير أو توقيفها، وكله مقابل مبلغ وقدره!!

ليس (الطفلين الساميين) اللذان ذاقا مرارة العدوان والحصار من أول ليلة من ميلادهم فقط، بل أن المعاناة والموت والاستهداف  كان من نصيب 7000 طفلا يمنيا دون أي ذنب، لم يجدوا من الحقوق سوى الحق في الموت برعاية الأمم المتحدة راعية الحقوق في العالم!! ليس هذا فحسب، فمن منع هؤلاء الطفلين من السفر للعلاج في دول الخارج وإنقاذ حياتهما هو ذاته من أطبق الحصار الخانق على 350 طفلا من أطفال اليمن، ومنعهم من السفر عبر "مطار صنعاء الدولي" لتلقي العلاج اللازم لحالاتهم التي فاقمها جور الحصار، فالمنظمات الحقوقية، ومنظمة الصحة العالمية، قد أتقنوا تصنع الدور الإنساني لسنوات مديدة حتى فضحتهم معاناة ودماء وأشلاء أطفال اليمن منظمة تلو الأخرى، فهم الوحوش القاتلة للطفولة، وهم من مهدوا سبيل الإجرام لتحالف العدوان حتى تمادوا في  قتل الأطفال والنساء أمنين من أي محاسبة قانونية أو إنسانية!!

فلا نريد أن نسمع عناوين زائفة، وننظر إلى شخصيات لطالما اشتهرت بالقلق والخيانة، فحقوق الطفل يجب أن تتجسد عملاً على أرض الواقع، ومطار صنعاء الذي بات فرزة خاصة بالطائرات الأممية يجب أن يُغلق في وجوههم العميلة، وألا يفتح إلا من أجل اليمنيين لا سواهم، ولتحرق وساطات وتفاهات الأمم المتحدة، وليعيش أطفال اليمن مكرمين معززين، فنحن في ظل رعاية الله القوي العزيز.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك