اليمن

السير على درب الشهداء بيع رابح

1651 2020-12-24

 

هاشم علوي  ||

 

·        الشهداء أكرم منا وإكرامهم واجب والسير على دربهم بيع رابح فلاتبيعوها إلا بالجنة

 

 

الشهداء أكرم منا جميعاً وهم من اصطفاهم الله في محراب الشهادة وساحات الجهاد المقدس هم المدافعون عن أرض وعرض الوطن ضد العدوان السعوصهيوامريكي هم الذائدون عن سيادة اليمن وعزته وكرامته هم البائعون من الله أنفسهم وأرواحهم إبتغاء الجنة هم من شرفت بهم الارض اليمنية وتشرف بهم الشعب اليمني هم القوافل التي تعرج الى السماء تترا هم تراتيل التسابيح التي ملئ صداها الارجاء هم الفوج السابح في ملكوت الله والاحياء في ضيافته سبحانه هم من لاخوف عليهم ولاهم يحزنون هم الصاعدون بلا براق والساعون بلا بساط والسابقون بلا مضمار الذين أكرمهم الله بالشهادة الداخلون الى الجنة بلا حساب ولاجواز.

هذه الايام تهل على الشعب اليمني ايام الاحتفاء بذكرى الشهداء الذين ارتقت أرواحهم دفاعا عن الدين والارض والعرض والعزة والكرامة وهم من نال العزة والكرامة.

يحتفل الشعب اليمني بذكرى الشهداء إيمانا بالتضحيات الجسام والبذل والعطاء الذي تجسد في ساحات الوغى  واكراما لدماء ارتوت منها أرض الخير والعطاء وانبتت قوافل من المجاهدين اللاحقين الى جبهات العزة والكرامة.

اليوم لايستوى القاعدون والمخلفون والمتخاذلون مع أبطال صارت الجبهات قبلتهم والتضحية محرابهم والشهادة مبتغاهم.

إن لم تكن هي البطولة فماذا تكون وإن لم يكن الوفاء واجبا فماهو الواجب تجاههم وتجاه أسرهم وأطفالهم.

المرتزقة الخونة تمنوا لو أنهم كانوا أسرى من أبناء الجيش واللجان الشعبية لحفاوة الاستقبال الذي حضو به في صنعاء ألا يتمنون أن يكونوا شهداء يحتفى بإستشهادهم ذودا عن الدين والارض والعرض عند مقتلهم بدلا أن يقدمون الى محارق الموت نيابة عن السعودي والاماراتي والامريكي والصهيوني انها اضغاث أحلام ان يصلوا الى مرتبة شهداء العزة والكرامة فالفرق كبير بين من باع نفسه لله بالجنة ومن باع نفسه للشيطان بالمال المدنس او الراتب بالريال السعودي المفارقة كبيرة والمعذرة للمقارنة فأين الثرى من الثريا

اليوم تتجسد روحية الاستشهاد وعظمة التضحية وثمن الفداء تكريما وافتخارا واعتزازا فليسئل العالم الام التي تستقبل فلذة كبدها بأهلا ياولي الله فليسئل العالم الزوجة التي تستقبل شريك حياتها شهيدا بالزغاريد فليسئل العالم الطفل الذي يلقي الفل والورد على جثمان والده الشهيد فليسئل العالم الأب الذي يعتز ويفتخر بإستشهاد إبنه ويرسل التالي التالي الى ساحات الفداء ومحراب التضحية إنها تراتيل الشهادة ونفسية البذل والعطاء التي عرف بها الشعب اليمني دون غيره وابجديات الفخر التي يعلم بها العالم كيفية حماية الاوطان ومنهج الشهادة ومشروع الاستثمار لنيل الجنة فأي بيع ليس ثمنه الجنة فهو بيع خاسر واستثمار فاشل نهايته الإفلاس.

أيا كانت الانشطة والفعاليات التي ينفذها الشعب اليمني والجهات الرسمية في ذكرى الشهداء لن توفيهم حقهم فما هم فيه اعظم واكرم واجل من أي فعالية ولابد من الاحساس بالتقصير في حقهم وحق اسرهم وأبنائم الذين مهما بلغ الاهتمام بهم لن يوفيهم احد حقهم ولكنها المسؤلية امامهم وامام تضحيات الشهداء تملي على الجميع الواجب بالرعاية والتكريم والكفالة والاحترام والتقدير والاعتزاز بتضحياتهم الجسيمة التي لولا هم لما عشنا اعزاء كرماء آمنين في بيوتنا ننام حين يسهر من تخلوا عن اوطانهم وقدموا للعدوان التسهيلات والاحداثيات وقالوا شكرا سلمان شكرا عيال زايد نأمن وهم خائفون ندافع وهم مستسلمون نقاوم وهم قاعدون مشردون هذا إن لم يلتحقوا بصفوف العدوان ويبيعوا انفسهم للشيطان.

إنها مرحلة حصحص الحق وليست كما يقال( مادرينا من على الحق) إنه زمن كشف الحقائق واعتلاء المراتب وتحقيق الانتصارات فالشهادة تثمر نصرا وعدلا.

الدروس المستلهمة عظيمة بعظمة التضحية والاستشهاد التي تثمر يوما بعد يوم وتؤتي أكلها كل حين رفدا للجبهات وتصديا للعدوان وتركيعا للعدوان واعتلاء بالاقدام لطائراتهم الساقطة وآلياتهم المغتنمة

انها تجليات النصر الموعود للمجاهدين الصابرين المصابرين والمقصودون بقوله وبشر الصابرين.

الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والنصر للابطال في ساحات الاستبسال والعزة والكرامة.فالشهداء أكرم منا جميعاً وإكرامهم واجب والسير على دربهم نصر وبيع رابح فلاتبيعوها إلا بالجنة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك