هاشم علوي ||
· الشهداء أكرم منا وإكرامهم واجب والسير على دربهم بيع رابح فلاتبيعوها إلا بالجنة
الشهداء أكرم منا جميعاً وهم من اصطفاهم الله في محراب الشهادة وساحات الجهاد المقدس هم المدافعون عن أرض وعرض الوطن ضد العدوان السعوصهيوامريكي هم الذائدون عن سيادة اليمن وعزته وكرامته هم البائعون من الله أنفسهم وأرواحهم إبتغاء الجنة هم من شرفت بهم الارض اليمنية وتشرف بهم الشعب اليمني هم القوافل التي تعرج الى السماء تترا هم تراتيل التسابيح التي ملئ صداها الارجاء هم الفوج السابح في ملكوت الله والاحياء في ضيافته سبحانه هم من لاخوف عليهم ولاهم يحزنون هم الصاعدون بلا براق والساعون بلا بساط والسابقون بلا مضمار الذين أكرمهم الله بالشهادة الداخلون الى الجنة بلا حساب ولاجواز.
هذه الايام تهل على الشعب اليمني ايام الاحتفاء بذكرى الشهداء الذين ارتقت أرواحهم دفاعا عن الدين والارض والعرض والعزة والكرامة وهم من نال العزة والكرامة.
يحتفل الشعب اليمني بذكرى الشهداء إيمانا بالتضحيات الجسام والبذل والعطاء الذي تجسد في ساحات الوغى واكراما لدماء ارتوت منها أرض الخير والعطاء وانبتت قوافل من المجاهدين اللاحقين الى جبهات العزة والكرامة.
اليوم لايستوى القاعدون والمخلفون والمتخاذلون مع أبطال صارت الجبهات قبلتهم والتضحية محرابهم والشهادة مبتغاهم.
إن لم تكن هي البطولة فماذا تكون وإن لم يكن الوفاء واجبا فماهو الواجب تجاههم وتجاه أسرهم وأطفالهم.
المرتزقة الخونة تمنوا لو أنهم كانوا أسرى من أبناء الجيش واللجان الشعبية لحفاوة الاستقبال الذي حضو به في صنعاء ألا يتمنون أن يكونوا شهداء يحتفى بإستشهادهم ذودا عن الدين والارض والعرض عند مقتلهم بدلا أن يقدمون الى محارق الموت نيابة عن السعودي والاماراتي والامريكي والصهيوني انها اضغاث أحلام ان يصلوا الى مرتبة شهداء العزة والكرامة فالفرق كبير بين من باع نفسه لله بالجنة ومن باع نفسه للشيطان بالمال المدنس او الراتب بالريال السعودي المفارقة كبيرة والمعذرة للمقارنة فأين الثرى من الثريا
اليوم تتجسد روحية الاستشهاد وعظمة التضحية وثمن الفداء تكريما وافتخارا واعتزازا فليسئل العالم الام التي تستقبل فلذة كبدها بأهلا ياولي الله فليسئل العالم الزوجة التي تستقبل شريك حياتها شهيدا بالزغاريد فليسئل العالم الطفل الذي يلقي الفل والورد على جثمان والده الشهيد فليسئل العالم الأب الذي يعتز ويفتخر بإستشهاد إبنه ويرسل التالي التالي الى ساحات الفداء ومحراب التضحية إنها تراتيل الشهادة ونفسية البذل والعطاء التي عرف بها الشعب اليمني دون غيره وابجديات الفخر التي يعلم بها العالم كيفية حماية الاوطان ومنهج الشهادة ومشروع الاستثمار لنيل الجنة فأي بيع ليس ثمنه الجنة فهو بيع خاسر واستثمار فاشل نهايته الإفلاس.
أيا كانت الانشطة والفعاليات التي ينفذها الشعب اليمني والجهات الرسمية في ذكرى الشهداء لن توفيهم حقهم فما هم فيه اعظم واكرم واجل من أي فعالية ولابد من الاحساس بالتقصير في حقهم وحق اسرهم وأبنائم الذين مهما بلغ الاهتمام بهم لن يوفيهم احد حقهم ولكنها المسؤلية امامهم وامام تضحيات الشهداء تملي على الجميع الواجب بالرعاية والتكريم والكفالة والاحترام والتقدير والاعتزاز بتضحياتهم الجسيمة التي لولا هم لما عشنا اعزاء كرماء آمنين في بيوتنا ننام حين يسهر من تخلوا عن اوطانهم وقدموا للعدوان التسهيلات والاحداثيات وقالوا شكرا سلمان شكرا عيال زايد نأمن وهم خائفون ندافع وهم مستسلمون نقاوم وهم قاعدون مشردون هذا إن لم يلتحقوا بصفوف العدوان ويبيعوا انفسهم للشيطان.
إنها مرحلة حصحص الحق وليست كما يقال( مادرينا من على الحق) إنه زمن كشف الحقائق واعتلاء المراتب وتحقيق الانتصارات فالشهادة تثمر نصرا وعدلا.
الدروس المستلهمة عظيمة بعظمة التضحية والاستشهاد التي تثمر يوما بعد يوم وتؤتي أكلها كل حين رفدا للجبهات وتصديا للعدوان وتركيعا للعدوان واعتلاء بالاقدام لطائراتهم الساقطة وآلياتهم المغتنمة
انها تجليات النصر الموعود للمجاهدين الصابرين المصابرين والمقصودون بقوله وبشر الصابرين.
الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والنصر للابطال في ساحات الاستبسال والعزة والكرامة.فالشهداء أكرم منا جميعاً وإكرامهم واجب والسير على دربهم نصر وبيع رابح فلاتبيعوها إلا بالجنة.
https://telegram.me/buratha