إكرام المحاقري||
من جديد تقدم الأمم المتحدة نفسها كـ عدو لليمن وللإنسانية وكذلك للبيئة، والتي هي الأخرى لم تسلم من عبثية تحالف العدوان والذين ضلعوا بسياستهم الإستهتارية لتحويل "خزان صافر" النفطي إلى قنبلة موقوتة يهدد خطرها سلامة البيئة بشكل عام في "البحر الأحمر".
منذ فترة طويلة "والأمم المتحدة" تماطل في موضوع صيانة (خزان صافر العائم) وذلك لما تمليه عليهم دول تحالف العدوان من إملاءات ليست من صالح احد، لكن فلتكن هذه النقطة، نقطة سوداء تضاف إلى قامة العار "للأمم المتحدة" خاصة في تأدية وظيفتهم تجاه الملف اليمني.
كذلك قد تعاطت "الأمم المتحدة" مع مهمة صيانة خزان صافر بكثير من الاستهتار واللا مبالاة؛ وهذا هو حالهم في جميع الملفات الإنسانية، والتي كان أخرها عجزهم عن التدخل في سفر "التوأم السيامي" إلى دول الخارج لاجراء عملية فصل طارئة تنقذ حياتهما، وهذا حال "خزان صافر العائم" والذي تعد خطوات صيانته إنقاذا لـ سلامة البيئة، ويعد هذا الملف إنساني ومهمة من مهام من يدعون حفظ الحقوق!!
يمكننا ربط هذه المواقف المتماهية مع دول العدوان من قبل "الأمم المتحدة" بجميع الملفات السياسية التي فرضتها "الأمم المتحدة" كـخطة سلام في المنطقة وباءت بالفشل، كـاتفاق السويد والذي مضى عليه عامين ومازال حبيس أدراج الأمم المتحدة؛ ولم يجد في واقعه العملي سوى المغالطات والتواطئ مع خروقات وتهرب قوى العدوان، وهذا ماحدث مؤخرا من قبل "الأمم المتحدة" من التماطل في التوقيع على اتفاق صيانة خزان صافر، والذي سبق توقيعه من الجانب الوطني فذ 11نوفمبر الماضي.
نعم فخطوات الأمم المتحدة المتواطئة قد وضعتهم في خانة الشبهة؛ بل صنفتهم شريكا رئيسيا لدول تحالف العدوان ويتبعون سياسة الدفع المسبق مثلهم مثل المرتزقة الخونة من اليمن أو من البلدان الأخرى، "فالأمم المتحدة" قد أعلنت تأجيل وصول الخبراء حتى 15 فبراير من العام القادم!!
ولا نرى مصداقية فيمن يتقنون الكذب!! ولعل فبراير ياتي وقد حلت الكارثة وحينها فلتقف "الأمم المتحدة" في زاوية المسألة الدولية والتي قد تتبرى من سياسة العمالة في نهاية المطاف، لكن الأمور لن تكن هكذا بالنسبة للقيادة اليمنية وسوف تتغير المعادلات الخاصة "بالأمم المتحدة"، وقد تعجل بصيانة "الخزان العائم صافر" ضربة باليستية تفتك بمصالح الأمم المتحدة وجميع الخونة في المنطقة.
https://telegram.me/buratha