✍️/عبدالجبار الغراب ||
اليمن ما بعد تطبيع الأعراب مع الكيان: تواجد إسرائيلي في ساحل البحر الاحمر وبمحاذاه الساحل الغربي حتى باب المندب, وانتشار للعديد من الغواصات الحربية العسكرية للكيان الصهيوني, وما هذا الخروج السريع والتواجد الصهيوني ما كان ليتم: الا لما تم تحقيقه من بناء واقامه علاقات وإعلان التطبيع لدول الإمارات والبحرين والسودان والمغرب, والسعودية هي من رسمت وهيئت لكل عمليات التقارب لبعض الدول العربية لوضع كامل البدائل والحلول لأعادة ترتيب أوراقها, خصوصا بعد تعرضها لمختلف الهزائم في جميع الجبهات العسكرية في اليمن وطردهم من اغلب المناطق اليمنيه وتعرضهم وباعترافهم للهزيمة الفعلية في اليمن.
المخططات الأمريكان بعد التطبيع الإسرائيلي جاءت حسب ما تم الاتقاف بين ثلاثي الشر والاستكبار الأمريكي والإسرائيلي والسعودي واجتماعهم الأخير في مدينه نيوم السعوديه, والذي كان له العديد من النقاط الهامة والعمل على تطبيقها السريع وتنفيذها , فكان لوجود وانتشار القوات البريطانية في السعودية بحجة حماية ومساعدة السعوديين لتأمين منشآتها النفطية والتصدي لكل القدرات الصاروخية البالستة والطائرات المسيرة للجيش اليمني واللجان الشعبية لاستهداف المنشآت الحيوية السعودية: ردا منها على كل المجازر والقتل والدمار والحصار والذي ما زال في استمراره على اليمن ,الذي يمتلك الحق الأكيد في الرد على كل هذه الانتهاكات لتحالف العدوان السعودي الأمريكي.
تتوالي سياسية التطبيق للأجندة الأمريكية في المنطقة وتظهر بكامل وضوحها على ارض الواقع, وهذا كله وفق كامل الخطط والترتيبات المعدة سابقا والتى كانت لفرضها السريع :هو ما لحق لكامل دول تحالف العدوان التى أوجدت الصراعات وافتعلت الحروب لأجل تحقيق المخطط عبر قوة السلاح, ليظهر سيناريو بناء الجسور الداعمة لتنفيذ مساعى الكيان الصهيوني في المنطقه,ليكون لعلاقات التطبيع مع الأعراب مفعولها في اكتمال التنفيذ,وهذا ما زاد في الوضوح مؤخرا حسب كل المعطيات الموجودة حاليا.
الكيان الصهيوني ضمن له كامل الانتشار والتواجد في المنطقه, وما تم نشره للغواصات الصهيونية وفرضت وجودها في ساحل البحر الأحمر وبمحاذاه الشريط الساحلي اليمني حتى باب المندب كان له العديد من الايضاحات لخلق واقع جديد وترتيب لإحداث قادمه وهي تدخل ضمن المساعي الأمريكية للتوسع وامتلاك السيطرة والنفوذ على كامل ساحل البحر الاحمر, وتكوين ملامح لصراع وشيك ومحتمل مع الجيش اليمني واللجان الشعبية والتى أصبحت قوه الكيان الصهيوني وعتاده العسكري المنتشر في البحر الأحمر في مرمى نيران الجيش اليمني واللجان وهي مواجهة طالما اتمناها اليمنينون.
هذا الانتهاك الصهيوني الواضح للسواحل اليمنية أعطت كامل اليقين ان الإسراع للتفيذ اتفاقية الرياض بين طرفي شرعية فنادق الرياض: هو لأجل المضى قدما لإتخاذ أمريكا وإسرائيل ذرائع التواجد برضى حكومة يمنية هاربة ومرتزقة, وهو ما تم تحقيقه مؤخرا لانجاز الاتفاق بين طرفي الارتزاق لتشكيل حكومة بينهم تم إعدادها وفرض أعضائها تحت النظر الأمريكي السعودي.
إتمام سياسية التطبيع الإسرائيلي مع انظمة عربية هي في الأساس من شنت الحروب وأشعلت الفتن, وخلقت الدسائس, واوجدت الجماعات الإرهابية, وعملت على تغذيتها في عديد الدول العربية كاليمن وسوريا والعراق وليبيا, كان لها الأيادي في الدعم والتمويل والتسليح لأغراض تنفيذ مخططات الأمريكان في المنطقة, وبعد هذا الفشل المتوالي في تحقيق ما تم الرسم له وعبر الحروب كاليمن تم السعى الى إيجاد حلول أخرى وليكون التطبيع احدها.
المواجهة العسكرية للجيش اليمن واللجان الشعبية مع كيان الاحتلال الإسرائيلي الغاضب لأراضي فلسطين بانت ملامحها في التشكل والوضوح ومن هنا قد جعل الجيش اليمني كامل حساباته المدرجة ضمن استراتيجياته العسكرية وتوقعاته المحتمله والتى كان لكل بيانات المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحي سريع تأكيده على كل التحركات والمساعي في تواجد الكيان الصهيوني في الساحل الغربي وكل هذا كان له تقديراته الدقيقة لوضع كامل الترتيبات وارتفاع مستويات الاستعداد والجهوزيه القتالية في مواجهة القوات الصهيونية وهذا حق مشروع ويدخل ضمن حماية الأراضي اليمنية من السيطره عليها من قوى خارجية.
والله اكبر وما النصر الا من الله
https://telegram.me/buratha