✍️/عبدالجبار الغراب||
موازين القوى تغيرت, ومعادلات لقوى فرضت لنفسها التفوق, وقوى كان لها الانتقال من التصدي والمواجهة الى التقدم والسيطرة واستعادة الأرض المحتله, ومن الدفاع بحكم قله العتاد وامتلاكهم للأسلحة الخفيفة والمتوسطة , الى الرد وتحديد للأهداف البعيدة في أراضي قوى وبدقة متناهية, وبفعل مئات الآلاف من الغارات وعلى مد سته أعوام , ومئات الآلاف من الجنود المحليين المرتزقة والأجانب وبمختلف العتاد وأحدث الأنواع من الأسلحة المتطورة من الطائرات والصورايخ والسفن الحربية وفرض الحصار وبكافه أشكالها وانواعه, كان للردع حقه في الوجود وخلق الفرص في البدء بإستراتيجيه الهجوم والعمل على مواصلة التحرير أسلوب بلغ الطلب والتعجيل.
تغيرت من هنا موازين القوى على الأرض واختلفت مختلف سيناريوهات الأحداث المرتبة للفرض والسيطرة, وانتقلت المواجهة من الدفاع والتصدي الى خلق التقدم والهجوم, والنجاح الى تحقيق فرض التفوق لتصل في مختلف المستويات الى المواجهة المباشرة ما بين دول العدوان والجيش اليمني واللجان, فكانت لها الاستمرار في فرض حق الرد عندما يكون للوحشيه في الارتكاب للجرائم بحق المواطنين أسلوبه المعتاد من قبل تحالف العدوان هنا يكون للرد حقه المشروع في التنفيذ وعبر الانتاج المتصاعد في التصنيع الحربي وبمختلف الإشكال والاحجام للطائرات المسيرة والصورايخ البالستيه في الضرب الى أهدافها المحددة الحيوية البعيدة عن المدن السكنية والمواطنين لتبلغ الدقه في تدمير هدفها المحدد لها وكما كانت لقوة توزان الردع الرابعه بالصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية أسلوبها في التنفيذ والتحديد للهدف بصورة عالية في الرسم والوصول.
اليمن خلال عام من عمر تحالف الغدر والخيانة وبمختلف الإشكال والأنواع التى سار بها تحالف عدواني مكون من أكثر من سبع عشر دوله تتقدمهم أمريكا وإسرائيل وبريطانيا والفرنسيين وبتنفيذ سعودي إماراتي مدعوم من عديد الدول العربية السودان والمغرب والبحرين والقطريين ونحن في نهاية العام السادس من عمر هذا العدوان المتواصل كان للتصدي والصمود عناوينها البارزة في الكيفية الجهادية التى استمدها الشعب اليمني ليكون للجيش اليمني واللجان الشعبية مكانها النضالي والذي تعزز بالإيمان بالله وارتباطه بهدى الله ومعرفته الكاملة بالله والسير على هدى الاخيار من الاولياء الاطهار من اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
فقد سطر الجيش واللجان أروع معاني الشموخ في مواجهة الاعداء: فكانت لمسيرة عام للجيش اليمني واللجان في مواجهة تحالف العدوان كانت حافلة بالعطاء المتضمن في محتوياته جميع النواحي التى سار عليها اليمنيين فمن مواجهة العدوان وطردهم من جميع الجبهات وتوالى الانتصارات وتحقيق قوه التوازن والردع وخلق اكبر المعادلات العسكرية والتى كانت لها الأثر البالغ في ظهور العديد من القدرات العسكرية التى جعلت تحالف العدوان في تيهان وشرود دائم فالصناعات الجديدة في عام 2020 والانتاج الحربي للصورايخ البالستيه بأنواعها المختلفة ومسمياتها الجديدة ودخولها الخدمة العسكرية وبعد تجربتها تم استخدمها لتوصل الى هدفها المحدد وبدقه عاليه تصيب الهدف في أرض العدو والطائرات المسيرة لتوصل على أنواعها العديدة الى الأهداف فمن ضربه بقيق وخريص بمملكة العدوان والعديد من والصورايخ البالستية والطائرات المسيرة.
تواصلت الضربات النوعية في تحديد أهدافها ودخلت ضمن حق الرد المشروع لارتكاب تحالف العدوان مزيدا من القتل والهدم لمنازل المواطنين وتدمير ممتلكاتهم, ليكون للقوه الصاروخية حقها في الرد المناسب وبمختلف الإشكال من صواريخ قاهر و ذو الفقار وقدس 2 المجنح إيصال الألم الكبير للمنشآت الحيوية كشركة ارامكوا النفطية ومخازن تخزين المشتقات النفطية في عديد مدن المملكة والتى اعترف العدوان بمد الألم في الهجوم والذي كان لتداعياته في خفض الانتاج أثره البالغ على نقص المشتقات في الأسواق النفطية.
ليكون للجهاد حقة في الإصرار وإتباع منهج كتاب الله القرآن للدفاع عن الأوطان, فالمسارات الجهادية تواصلت وسالكت الدورب وتوزعت في جميع الجبهات, وبالعزيمة والتلاحم والارتباط بقيادة الثورة توحدت الجهود وكان للانتصار طريقه المعهود, ولطرد الغزاة ومرتزقه العدوان من جبهة نهم والمتواجد فيها قوى تحالف العدوان منذ خمسة أعوام, تحقق التقدم والنصر في عمليه نوعية كبيرة في استراتيجياتها القتالية وأسلوب إعدادها وفاقت الخيال في التصور والذهول من قبل اكبر جيوش العالم تقدما وتطورا لما حققه الجيش اليمني واللجان الشعبية لانتصار لعملية اسماها نصر من الله وفتح قريب, وكانت لعمليات الجيش واللجان الأخيرة وجها الباعث بالعظمة والمجد كعمليه البنيان المرصوص.
ليكون لإسترجاع الأرض طريقه المقدس في التواصل, وسقوط أكثر من عشرين لواء عسكري لقوى تحالف العدوان في جبهة نهم, وبكامل العتاد والسلاح المطور والحديث انكسر العدوان وفر من امام الجيش واللجان, ليستقر به الحال في محافظة مأرب الأصالة والقبيلة والأعراف, والتى باتت اقرب من أيتها لحظه لانتظار تحديد الحسم ,والموضوع تحت امر القيادة الثوريه والسياسية حسب معطيات قادم الأحداث, وما يتم ترتيبه من افعال هي في وضوح تام وترقب ومشاهدة من صانعي القرار السياسي والعسكري في حكومه صنعاء.
والذي كان لتحقيق بند مبادلة الأسرى حسب اتفاقية استوكهولم والمتعثره في التنفيذ لجميع بنودها ليكون فرض التقدم للجيش نحو تحرير مأرب حقه في الفرض والقبول من قوى العدوان لنقطه تبادل الأسرى, والذين كان لحفاوة استقبالهم بصنعاء تعبيرا لعظمة الشموخ والعزة وبتضحياتهم التى قدموها في سبيل الدفاع عن اليمن وشعبها, هذه الحفاوة في الاستقبال المهيب شعبيا ورسميا عكس مكانتهم الخالده في القلوب مقارنه مع من كان لا استقبال ولا حفاوة لأسرى قوى تحالف العدوان.
والله اكبر وما النصر الا من عند الله