إكرام المحاقري||
مع بداية العام الجديد، اعلن المتحدث الرسمي العميد سريع، الإحصائية الإجرامية لقوى العدوان خلال العام المنصرم، والتي يبدو من خلال أرقامها الهائلة أنها حرب كونية أرادت لليمن الهلاك لولا لطف الله تعالى، فما بين غارات جوية لسلاح الجو وبين قذائف عشوائية لمرتزقة العدوان سفكت دماء الابرياء وتناثرت أشلاؤهم في الأزقة والطرقات وتحت الركام، فـهذه الجريمة قد كانت حساباتها هي إخضاع الشعب اليمني، لكن من دون جدوى، فالدم قد انتصر على السيف لما يقارب الـ 6 اعوام.
أكثر من 8888 غارةجوية، شُنت على 13 محافظة يمنية، توزعت مابين الطيران الحربي والطيران المسير المعادي، وجلها قد سقطت على رؤوس المواطنين الأبرياء، كما للبنية التحتية اليمنية منها نصيب وافر، حيث هدمت المنازل والمدارس والطرقات والاسواق المكتضة بـالمواطنين، ولانريد التغافل عن تلك الغارات العشوائية التي حاولت إغاثة المرتزقة في خطوط التماس علهم يتقدمون شبرا واحدا، لكن من دون جدوى.
أما عن العمليات المعادية والمخترقة لاتفاق السويد فحدث ولا حرج، حيث تنوعت تلك الخروقات مابين القصف المدفعي والصاروخي والضرب بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وكذلك الإستحداثات والتحصينات والتعزيزات لمرتزقة العدوان، التي ساندتها طلعات جوية، ناهيك عن معاناة حصار "مدينة الدريهمي" والذي كان مأساة وطن في ظل وجود تلك الـعناوين الإنسانية "للأمم المتحدة".
والتي أمتازت في الأونة الأخير بالنفاق المعلن، حيث وقد اهترأت ورقة مفاوضات السويد وأصبحت غير مقبولة للشعب اليمني، كما هو الحال بعدم القبول يتواجد "الأمم المتحدة" نفسها!!
فهذه الجرائم قد اشرفت وتسترت عليها "الأمم المتحدة"، والمجتمعات الدولية، حيث مر العام 2020 مرور الكرام بالنسبة لهم، لم يحسبوا لدماء الأطفال والنساء في اليمن أي حساب، بل شن مصلحتهم كانت على قائمة الأولويات لحل الصراع في المنطقة، وليس هذا محصورا على ماخلفته الغارات الجوية الوحشية من ماساة في حق الإنسانية.
بل أنه نفس الحال الذي خلفه حصار مطار صنعاء والذي كان سببا رئيسيا لوفاة وإعاقة ومعاناة الآلآف من الإطفال اليمنيين، "فـالأمم المتحدة" لم تُؤدي واجبها الإنساني، لا في ملف اتفاق التهدئة في مدينة الحديدة، ولا في فتح مطار صنعاء وتحييده لصالح المواطن اليمني المتضرر سواء في الداخل أو في الخارج.
فهذه الإحصائيات هي إحصائية للجريمة التي قامت بها "الأمم المتحدة" في اليمن، قبل أن يقوم بها تحالف العدوان، فالصمت هو من برر الجريمة وفتج لهم مجال مواصلة الإجرام.
ــــــــ
https://telegram.me/buratha