كندي الزهيري||
وَنُرِيدُ أَن نَمُنّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ...
كنت أشاهد إحدى الفيديوهات التي تعرض تقرير عن الحرب الدائرة في المنطقة منذ أحداث سوريا إلى داعش وصولا إلى اليمن، استوقفتني صورة الأحد أطفال اليمن وهو عبارة عن جلد وعظم فقط نحيل هزيل الجسد بسبب الحصار آل السعود اليهود الجزيرة العربية، تلك الجزيرة المقيدة المسجونة بيد اليهود والمنافقين من الإعراب التي تنتظر الفرج الخروج من هذا السجن؛ عند مشاهدتي ذلك الطفل تذكرت موقف الحكومة العراقية الحالية وعبر لسان وزارة الخارجية التي تحول إلى أفعى بيد أمريكا والبعث، تدين الدفاع اليمني عن أرضه ضد قوات أبو سفيان وأبناء شارون! ! ، حقيقة هنا تأكدت بأن العراق يحتضر وينتظر من يخرجه هو الآخر من تلك المصيبة.
تسألت أما رأى وزير الخارجية تلك الصورة؟ لماذا أضاع سمعة العراق بتصريح كله عبودية ورضوخ لليهود! لا يعبر عن موقف شعب أو بلد مثل العراق، هذا الشعب الذي يقف دائما مع المظلوم وينصره معيب جدا أن تكون له قيادة بهذا المستوى الضحل غير المرغوب.
كالعادة ومنذ بداية العدوان الغاشم على اليمن هناك مؤيد للعدوان وهناك مؤيد لحق الرد على هذا العدوان الصهيوني الأعرابي، لا يمر خطابا حول تلك الأحداث ألا نرى هذه المواقف واضحة، هناك من ينتصر للشعب اليمني وهناك العكس، كأن من أولويات الخطاب بل من الواجبات المحتمة لسياسة وزارة الخارجية العراقية التي هي إحدى مؤسسات الشعب كان الأجدر بها أن ترى ما يراه الشعب العراقي وليس ما يراه هذا أو ذاك من الخونة والعملاء. مثلهم يعون حقا أن الكرامة تولد من رحم المعاناة وأن الشعب اليمني شعب حر وصاحب مبدأ سامي ورسالة محمودة، وهذا ما تمسك به الشعب اليمني الذي يعد أصل العرب وروحهم، فمخاض ولادة الاستقلال والحرية ليست سهلة ومازال مستمرا. الشعب اليمني الأبي في معركة استراتيجية أوقعت العدو أرضا ومرغت أنفه في تراب اليمن رغم الحصار رغم الخراب رغم سكوت الشعوب العربية المغيبة فكرها بحرب إعلامية كاذبة، جعلت من الجلاد ضحية!! ، فمن نتحدث عنهم هم من داسوا فخم الصناعات الأمريكية تحت أقدامهم الحافية وأجسادهم الهزيلة من أثر الحصار، وواجهوا أعتى الحروب بصدورهم العارية وقلوب مؤمنة بالله أصبحت درع حصين، وهم أنفسهم من خرجوا كاتسنومي بشري لنصرة النبي محمد وآل محمد (ص) من أجل أن يبقى هذا الدين شامخ بأهله، يعشقون الكرامة كما يعشقون نهج الرسالة أحرار أمناء شجعان لا يخافون من عدوا أو موت مشتاقون للشهادة،
بلا شك أن غدا لكم يا أهل اليمن، ستكون رايتكم ترفرف عاليا مع باقي رايات الشعوب المظلومة، لكن من يشرح لدول الاستكبار الدرس! ! خطورة ما أقدم عليه من دعس حافيا في غابة تملؤها الأشواك الجارحة! ! ومن يقرأ للضمير الإنساني ما تخطه الأمم الشياطين المتحدة، التي هي الأخرى تعمدت كتابة التقارير الإنسانية بخرابيش غير مفهومة!! ومن يقدم النصح لرباعي تحالف العدوان على اليمن، بأن يكفيهم ما أقدموا عليه منذ خمسة أعوام من عدوان ودمار واستهداف للإنسان!! ومن سيفهم سياسة الديمقراطية الماسونية الأمريكية الوهمية التي تنصب كلاب مسعورة تخرجت من زريبة خاصة بكلاب الصهاينة!! نعم: فالدعوة أصبحت قائمة لتشكيل تيار في العالم للضغط على إنهاء الحرب العدوانية في اليمن، لكن، قد لا نجد من يمتلك جراءة وشجاعة لتشكيل تيار أو الانضمام إليه، فغالبية الأنظمة العربية تهاب أمريكا وتفرض حصار سياسي على شعوبها خوفا على المصلحة الشخصية قبل أن تكون عامة. فلا مصلحة للشعوب في ظل الارتهان للقرار الصهيوأمريكي.
ونقول لمن ينظر بعين واحدة، أن العمى ليس عمى الابصار التي في الرؤوس ، إنما عمى القلوب التي في الصدور، فجعل الخوف والمصلحة منكم عمي البصائر لا خير فيكم ولا خير يرتجى منكم، أن الشعب العراقي وكل الشعوب التي ترفض الذل والهوان أو التبعية للأمريكي والصهاينة لا ترضى بكم ولا بتصريحاتكم، وهذه الشعوب غدا وعد الله حق سيجعلها أسياد الأمم وكذلك يمن الله على من يشاء، فصبرا صبرا يا أهل اليمن ويا أهل العراق ويا أهل إيران ويا أهل البحرين ويا كل شعوب مظلومة ويا كل حر يرفض الخضوع للفاسدين، موعدنا غدا مع الطلعة البهية لخليفة الله وحجة الإمام المنصور بأمر لله الإمام الحجة ابن الحسن ( عج) هذا وعد الله والله لا يخلف وعده. . . .
https://telegram.me/buratha