مازن البعيجي ||
الساحة السياسية الدولية والاقليمة تفور بالأحداث والصراعات والتجاذبات وسباق نحو من يغلب من؟! ويسيطر على موارده والطاقة وغيرها ، وهذه كلها استدعت تنوع الحرب والاستعمار والسيطرة على "مناطق أو اماكن" لها دور خطير في حروب مستقبلية! بل دول الأستكبار تعرف جيدا والصهيونية العالمية والدولة العميقة تعرف على نحو الجزم أن ثمة مناطق بدأت تخرج من سيطرتهم كما خرجت مثل إيران الإسلامية بعد إنتصار ثورتها وفلتان أمرها من قبضة المؤسسات المخابراتية المعنية بأبقاء الشعوب رهن قرارها عبر حيل كثير ومؤسسات مثل صندوق النقد الدولي او مجلس الأمن وحقوق الإنسان وغيرهما .
ومما لا يخفى عليها- تلك المؤسسات - ذلك البعد العقائدي الذي تقوم بنشره إيران وجمع عليه أتباعها ، بنحو مؤثر لا يستطيعون معرفة سره أو القدرة على إيقاف تأثيره! حتى بدأت - إيران - بنفسها وشعبها العظيم الى ان تطور الأمر لتكون الثورة مشعل في الكثير من بلاد ما كانت تتوقع يوما وصول مشعل الثورة لها مثل ( حزب الله اللبناني ، الحشد الشعبي المقدس العراقي ، أنصار الله الحوثيين اليمن ، حماس والفصائل الفلسطينية ، سوريا وجيشها المقاوم ، ونيجيريا وافغانستان والباكستان والبحرين وجيوش تلتحق واحرار تتوافد مثل فنزويلا ) ..
لكن "اليمن" التي هي مفاجأة الأستكبار وصداع العملاء وقد تأسس فيها رجال خبرتهم الحرب كما تختبر النار بيد صانع الذهب عندما يحرق الحجر ويصهر التراب ليسيل قطر ومدامع من ذهب مصفى ، ذهب ونوعية رجال تقع عليها مهمة عظيمة مع ولي العصر ارواحنا لتراب مقدمه الفداء ، لذا كان من الضرورة بمكان يدخلون الى معسكر يؤهلهم ويختبر لهم النوايا النقية وعشق الدفاع المقدس عن الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم ، فكانت نارا بظاهرها ولكن تحت جمرها يقطر الزبرجد المهدوي والياقوت ..
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha