عبدالجبار الغراب ||
ما يخوضه الجيش اليمني واللجان الشعبية من معارك ضارية وفي هذه الأثناء بالتحديد هي من أجل إستكمال تحرير ما تبقى من محافظة مأرب القابعة تحت سيطرة مرتزقة تحالف العدوان السعودي الأمريكي وهى معارك تدخل في الإطار المرسوم والمعد من قبل القيادة الثورية وقيادة المجلس السياسي الأعلى
جاعلين مطالب الشعب اليمني محل تنفيذ للسير وفق تطهير بقيه الأراضي المحتلة التى مازالت تحت سيطرة قوى تحالف العدوان.
فمعركة تحرير محافظه مأرب شكلت خطورة متواصلة لقوى تحالف العدوان ، فكلما سارت معركة التحرير نحو الاكتمال والانفراج التام، تعالت الأصوات وخرجت مختلف القنوات التابعة لقوى العدوان لتصوريها بذلك الشكل الذي يبعث بالمخاوف،وبأنه وبمجرد الإستكمال لتحريرها ستكون الكوارث كبيرة ولايحمد عقباها ، وتكون للأوضاع السكانية شكلها المأساوي الكبير، وكأنها بهذه الأقوال وبتلكم المناداءت وبهذا التوصيف يتهمون بحقوق الإنسان ويجعلونه محل الإهتمام، متناسين ما سببه تحالف العدوان السعودي الأمريكي وعلى مدار ست سنوات كاملة من كوارث إنسانيه بفعل القتل والهدم والدمار وتشريد ملايين السكان اليمنيين من منازلهم ، وحصار طال وتم فرضه بأساليب وحشية فلا دواء ولا غذاء واحتجاز مستمر لناقلات المشتقات النفطية ،ولا هنالك لا إحساس ولا جزم بخطورة هذه الكارثة إلا من خلال ما نسمعه ونشاهده في مختلف القنوات الإعلامية بأن حرب اليمن سببت بأكبر كارثة إنسانية عالميه ،وعندما يكون لتحقيق المطالب حقها في استرجاع الحق المغتصب والمحتل لمحافظة مأرب تتسارع الأبواق المتمصلحه من ثروات محافظة مأرب النفطية في إخراج أصواتها للمطالبه بوقف التحرير من اجل التهيئة لتوفير الأجواء السياسية لأجل وضع الحلول التي تفضى الى مفاوضات مباشرة بين الطرفين.
فأمريكا وعبر وزير خارجيتها أظهرت انكشافها المضاف وغير المخفي على اليمنيين، والتى تطالب الجيش اليمني واللجان الشعبية بوقف تحرير محافظه مأرب، متخذه من الدعوات السابقه لأمريكا والاتحاد الأوروبي والتى من خلالها دعوا الى وقف الحرب على اليمن ،ولكن بريطانيا تعمل بحسب مخططاتها هي لا بحسب الحق الواضح أولا وهو بإيقاف إطلاق النار ورفع الحصار ثم الجلوس لوضع الحلول والتفاوض حول ما يحقق آمال وطموحات الشعب اليمني، لكن سياسية مكشوفة وكيل بمكيالين ولا توازي في الأحاديث ولا مواقف قد يكون لها قبول لأجل التعاطي معها ، وبريطانيا الشريكه في حربها على اليمن وعبر سفيرها كأنها مهتمة بالأزمة اليمنية وهي تعمل لصالح تقويه نفوذها، وتعزيز وجودها خرخت بذالكم الشكل المكشوف والواضح للجميع لتطالب حكومة الإنقاذ بصنعاء والجيش اليمني واللجان الشعبية بوقف عملياتها العسكرية الرامية لتحرير مأرب واصفآ إستكمال التحرير بالمعضلة التى من شأنها تؤدى الى مزيداً من الكوارث وتقويض الجهود الدولية المختلفه لإحلال السلام في اليمن وتعرقلها.
محافظة مأرب ومرحلة إستكمال التحرير شكلت محل توجس ومخاوف لد قوى تحالف العدوان وامريكا وبريطانيا، فكثرت التصريحات الأممية وتعالت الصرخات الاوروبيه وتصاعدت المخاوف البريطانية والأمريكية وزادت المناشدات المطالبة للجيش اليمني واللجان الشعبية لإيقاف تحركاته نحو تحرير محافظة مأرب، فكل جانب له تفسيره لتوصيف تحرك الجيش اليمني واللجان نحو تحرير مأرب فالسيطرة من وجهة النظر البريطانية هو تعزيز لموقف أنصار الله التفاوضي بسيطرته على مأرب، وهذا ما تفسره بريطانيا بشكلها الخارج عن عدم أحقية اليمنيين في استعادة أرضهم المحتله الواقعة تحت سيطرة قوى تحالف العدوان السعودي الأمريكي بما فيها بريطانيا.
الدعوات كثيره والأعداء هم المطالبون بوقف إستكمال تحرير مأرب،وكل أساليبهم في سبيل إيقاف التحرير معروفه وهى بصدد شرعنتها عبر مجلس الأمن الدولي يومنا هذا الخميس الذي سيناقش الحرب في اليمن ويطالب الجيش اليمني واللجان الشعبية بوقف تحركاتهم العسكرية نحو مأرب ،وهنا ستظهر عفانة القرارات وفارضي الخطط لتسخيرها لمصالحهم فقط لا من أجل إيقاف أكبر كارثة إنسانية ألحقها تحالف العدوان بحق اليمنيين ،وبدل من إيقاف التحرك صوب مأرب لماذا لا يكون قرار ملزم لإيقاف إطلاق النار ورفع الحصار ومن ثمّ إلزام للجميع بالدخول الى مفاوضات تحقق الحل الشامل والكامل لمختلف اليمنيين.
ومن المنطلق العسكري والمفهوم الحربي وبعلم الجميع ان محافظة مأرب تعتبر في وضع المحررة والواقعه ضمن السيطرة الناريه فضلاً عن داخلها المويد للدخول الى قلب المدنيه والواضعين كل التدابير والخطط الكاملة لتحريرها بعيدا عن الخسائر البشرية التى أصبحت ورقة يتلاعب بها تحالف العدوان ومرتزقته ويشكلون منهم دروع بشرية ، تحريرها معد وقابل للتنفيذ من داخلها،فقط لكل أمر مرتقب يتطلب تنفيذه وقت صدوره وتحديد الوقت المناسب لإقراره.
وأن غداً لناظره لقريب
https://telegram.me/buratha