عبدالجبار الغراب ||
كانت لإحاطته الأخيرة والمتوقعة من جميع اليمنيين كما كانت عديد الإحاطات التى قدمها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن مارتن غريفيث بشأن الملف اليمني، مغازي وأهداف تماشت حسب معطيات قوى العدوان، ومن خلالها وجميع محتوياتها: أخذها اليمنيين بكافة تفاصيلها بل كانت لهم مجرد دلائل مضافة وتعزيزت لعديد الدلائل المحفوظة لممارسات الأمم المتحدة واساليبها منذ بداية العدوان على اليمن، والتي من خلالها سعت الأمم المتحدة في مساعدتها لقوى العدوان في إرتكاب المزيد من الجرائم بحق مختلف اليمنيين، فلا لها دور يذكر ولا قرار سعت الى اتخاذه لينفذ ، ولا ساعدت حتى في تحديد رسم لحل قد يساهم في تحقيق السلام ليبلور، فكانت لمواقفها أضافه لتعقيد الأزمة اليمنية، وعبر منظماتها اسهام لتزويد مرتزقة العدوان بالأسلحة والعتاد وادخال الأموال ، خلقت معضلات كثيرة، وأسهمت في تفاقم الأوضاع المأساوية ،بل جعلت من نفسها المسؤوله الأولى في تراكم الكوارث وتضاعفت معاناه كافة اليمنيين.
لا خلفت الأجواء المساعدة لتنفيذ اتفاقية تم توقيعها وهى أساسها لتخفيف معاناة الشعب اليمني كإتفاقيه استوكهولم والموقعة بين اليمنيين منذ ما يقارب العامين والنصف فكان لها الاكتفاء بالتوقيع وابتعدت عن بنود التنفيذ، احتجاز لعشرات السفن تواصل واستمر، وبمشاهدتها ورغمآ عنها، والسبب أخذ ناقلات النفط والمواد الغذائية الأذن والسماح منها وحوزتها على تصاريح الدخول بعد التفتيش عن طريقها، ولكن وضعت نفسها موضع إرتهان وإرتزاق عمدت من خلالها لأجل حلب الأموال من قبل تحالف العدوان على حساب الشعب اليمني.
سياسات مكشوفة وتهاوي في مستنقعات المغالطات المتكررة، وانحطاط تام اعتادت عليها أمم العار والارتهان، فعندما يكون للاحاطته الأخيرة أسلوبها المعتاد وبوصفه ما يحدث في مأرب من معارك قد اقتربت من مخيمات النازحين داعياً لوقف العمليات العسكرية التى يقوم بها الجيش واللجان الشعبية لتحرير مأرب لأن اكتمالها سيخلق كارثة إنسانية وهو بذلك سار كما تم فرضه من املاءات ليتحدث بها نيابة عن قوى تحالف العدوان السعودي الأمريكي لعل في ذلك مخارج لإنقاذ محافظة مأرب ، ضمائر ماتت وقيم ومبادئ اشتراها المال السعودي والأمريكي، ووضعوها اضافه لفشل تصاعد ظهوره باشتراك الأمم المتحدة في الانتهاكات والجرائم بحق اليمنيين.
غريفيث وفلسفه كلماته الممزوجة بعبارات الإرتهان والإرتزاق والمصورة بنبرات أساسها مفهوم وواضح جاعلآ من الأوضاع المأساوية لليمنيين شماعه لكثرة أحاديثه التى لم يشير فيها لأسباب إفتعالها ومن يقوم بها ومن يزيد من تراكمها، فالحصار المستمر والمتواصل على الشعب اليمني بلغ أشدة وتوسع في شموليته، ناقلات النفط والغاز والمواد الغذائية محتجزة من قبل تحالف العدوان حتى بعد التصريح والإذن لها من قبل أمم العار والإرتهان, لكن لمنعها إصرار من قبل تحالف العدوان، والتجاهل وعدم الإدانة ولا حتى ذكر للممارسة الاحتجاز لناقلات النفط والغاز في إحاطت مبعوث أمم العار والإرتهان مارتن غريفيث.
إيقاف عمليات التحرير التى يقوم بها الجيش اليمني واللجان الشعبية لمحافظة مأرب مطلب أممي ذكره أكثر من مرة ، ولا دعوات حتى كتلميح بإيقاف العدوان ولا حتى رفع الحصار، الكيل بمكيال واحد انعدم ووضعت عده مكاييل لحسابات مختلفة يتم توزيعها على أشكال أسرار وخفايا ونوايا لقادم تأمرات لعلها تحقق آمال وأحلام تحالف قوى العدوان من بوابة مبعوث الأمم المتحدة، فكان لانضمام الكثير من الجماعات الإرهابية من تنظيم داعش الأمريكي والقاعدة السعودي لدعم قوى العدوان والمرتزقة الا ضمن خفايا كثيرة ومخطط عدواني مضاف في الإنتشار والتوسع العدوان وبوضوح تام وأمام العالم وبهذا الشكل يجعل من الإصرار عزيمه تتولد لتحرير كامل الأراضي المتبقية تحت سيطرة قوى تحالف العدوان والمرتزقة.
التصريحات الأمريكية الرنانة المختلفة المصدر، والدعوات الكثيرة للإتحاد الأوروبي المتعددة المطلب، والنداءات المتواصلة للأمم المتحدة لوضع نهاية لحرب اليمن: بعضها هروب من واقع مفروض بداياته سهله المراد وحسم المعركة بأيام رتبت له أمريكا وشكلت تحالف كبير لهزيمة اليمنيين لكن عكس التوقعات فرضها صمود وقوه اليمنيين وتغيرهم لكل المعادلات العسكرية وموازين القوى ومن هنا تحاول أمريكا الهروب الى الوراء وتحمل مسؤولية الخساره العسكرية وحدوث أكبر كارثة إنسانية لحلفائها السعوديه والإمارات وغيرهم، وليكون لخطاباتهم الإعلامية تظليل ومن وراء كل هذا أسرار وخفايا هي بحسبان وأدراك قيادة المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ الوطني ومستعدة وبجهوزيه عسكرية أبطالها الجيش اليمني واللجان الشعبية وكامل الشعب اليمني لكل سيناريوهات قادمة ومؤامرات محاكاة ضد الوطن والشعب اليمني بأكمله من شرقه الى غربه ومن شماله الى جنوبه.
والعاقبة للمتقين
https://telegram.me/buratha