اليمن

مأرُب إخضَرَّت عينيها وأبو سُفيان يُهزَمُ فيها


 

✍️ *د. إسماعيل النجار ||

 

🔰 هِيَ أُختُ سَبَأ كَبِد اليَمَن،  فيها الماءُ والخُصرَة والخيل الأصيلة، جارَة حَضرَمَوت وشبوَة وأَبيَن، عَرَّابَة صنعاء وعُمقها، ومنبع الخير والزاد والثروَة،

**بِها أوغلَ الطغاة،

**بها نَكَّلَ الغُزاة،

**بها تُهزَمُ العُتات،

🔰 صآحَت أُم المدائِن هَل مِن مُغيث؟ فترَدَّدَ صَوت الصَدَىَ لحناً وحِدىَ في أرجاء صُعدَة وصنعاء، فَلبَّى النداء رجالٌ أحبوها وأشتاقوا إليها عانقوها من كل الجهات حتَّى تَلَوَّنَت عيونها وأصبحَت خضراء، قابلة للحُرِّيَة،

**مأرِب اليَوم يحاول الأبطال المُحَرِرون من رجال الجيش واللجان الشعبيه تفادي معركة طاحنة في شوارعها وأزقتها الداخليه التي ترغب السعودية إقحامهم بها، لكنهم يَأبَون على أهلها الموت والدمار ويحاولون عبر المفاوضات دخولها سلمياً لكن مَن هم محاصرون بداخلها يرفضون هذا الحل كي لا يُفتَضَح أمرهم والمستور عن أعيُن المجتمع الدولي فيها من سجون سرية ومعتقلات تعذيب ومقابر جماعية ومجازر إرتكبتها قوى العدوان السعودي وميليشيات الإصلاح وداعش والقاعدة وغيرهم من الإرهابيين، ولكن شرفاء اليَمَن يصرون على دخولها وأمام المحتلين واحد من أمرين الموت أو الإستسلام، وفي حال رفض مَن تبقَّى بداخلها تسليم أسلحته ونفسهِ فسيضطرون إلى دخولها عنوَةً رغم أنف الرياض وأبو ظبي.

🔰 المفاوضات وصلَت إلى حائط مسدود بينما معنويات الإرهابيين وقوات هادي والإحتلال السعودي منهارة بالكامل بلا طعام منذ أيامٍ عِدَّة، وأستنفرت الرياض عواصم العالم لكي لا تسقط مأرب بيد الجيش الشرعي للبلاد حتى {إيدي كوهين} رفع الصوت صارخاً من تل أبيب مناشداً العرب والغرب مساعدة القوات المحاصرة في مأرب لكي لا تسقط كما سقطت يثرُب وفُتِحت مكة قبل 1400 عام كل هذا لِما تشكله المحافظة من موقع استراتيجي وما فيها من منابع نفط غنية قد تسد حاجة البلاد.

 

🔰 مأرِب على أبواب التحرير َسيعود الكبد إلى الجسد الأم بإذن الله.

 

✍️ *د. إسماعيل النجار/ لبنان ـ بيروت

         21/2/2021

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك