✍🏻رجاء اليمني ||
يحدثنا التاريخ بان الطلقاء هم الذين اطلقهم النبي صلى الله عليه وآلة بعد أن فتح مكة ـ وصارت تحت سلطته ـ
وكان بإمكانه أن يقتلهم بما صدر منهم من مواقف عدائية وحروب طاحنة ومتتالية ضد النبي الكريم ـ بالذات ـ وضد المسلمين بصورة عامة
لكنه رغم كل ذلك .. التفت إليهم قائلا:
«يا معاشر قريش ! ما ترون أني فاعل بكم ؟»
قالوا : «خيراً أخ كريم وابن أخ كريم»
فقال لهم : «إذهبوا فأنتم الطلقاء»
وكان فيهم : معاوية وأبو سفيان .
وقد ذكرت مولاتنا السيدة زينب يزيد بذلك وهي تخاطبه:
أامن العدل يابن الطلقاء...
ويزيد هو ابن معاوية وحفيد أبي سفيان
وكأني بها تذكره وتقول له ما قال جدها حيث أطلق عليه (ابن الطلقاء)
تذكره بفضل رسول الله صلى الله عليه وآله على ابيه وعلى جده
فهي وأهل بيتها لهم الفضل عليه
ولذلك قالت: أمن العدل يابن يبن الطلقاء
والذي اريد التنبيه عليه هو:
أن الطلقاء لم يموتوا، بل استمروا باستمرار من يمثل منهجهم ويقتدي بهم
فالطلقاء كانوا بالأمس وما زالوا اليوم
وهنأ اخاطب اولاد الطلقاء في عصرنا هذا:
أما لقائدنا من فضل؟
أما له من فضل على جميع الشعب اليمني حيث جاهد منذ سقوط النظام وبذل ما بذل ليكون لليمن حرية وان لا تكون اي دولة سيادة علي اليمن وأن نتخلص من الاتباع لدول الفجور واحفاد ابو سفيان؟؟؟
ومن باب التنزل نقول:
لو فرضنا أنه لم يفعل اي شي، أما تكفي. الصمود الأسطوري وعدم سقوط صنعاء في أيادي العدوان العالمي حينما سقطت الجنوب منطقة بعد أخري واغتصبت الارض والعرض واعتادت علي حالات الاستعباد والظلم والاغتصاب والقتل والعدوان من قبل المرتزقة والعدوان السعودي والاماراتي والأمريكي علي المناطق الساحلية وبالذات عدن وسقطري وبدأ الدواعش يتوجهون إلى مأرب
وانهار أمامهم كل شي
وهدأت الأصوات
و بلغت القلوب الحناجر!
والكثير من المسؤولين كان قد جهز نفسه للاستيلاء علي الاخضر واليابس واستقلال كل منطقة بدعوي باطلة واحلام وهايه
وبعد تصدرالرجال الصادقين الميادين بداية بفرضه نهم ثم الجوف ثم مأرب وتساقطت ألوية تلو ألوية تحت أقدام الصادقين. والاستجابة الواسعة من جميع المنظمات العالمية وتحرك الشرفاء في كل أرجاء الكون وعند علو الحق وسقوط الباطل وما تحمله الناس تحملت رغم أنها وطوال 6 سنوات كانت تعاني من الحصار جو وبر وبحر و تحذير الحكومة والقيادات في الدولة من خطورة الوضع القائم ولابد من وضع الحلول الجذرية لمشاكل البلد والتي تكمن بوقف العدوان ورفع الحصار
ولم تلق آذانا صاغية من دول العدوان والامم المتحدة وعندما يدق ناقوس الخطر لديهم تجدهم يحذرون من حرب تهدد المنطقة وهذا هو من نسج الخيال ومن الأباطيل التي تتغنى بها دول العدوان طيلة ست سنوات
فضلا عن أنها بذلت الأموال الطائلة لتجهيز المقاتلين بالسلاح والغذاء والعلاج وصرف المساعدات والرواتب لهم ولاهليهم
والى غير ذلك من اجل إبادة الشعب اليمني الصامد الصابر
وبعد الانتصار. تتوسل هذه الدول لوقف العدوان فكلا والف كلا ولابد من التحرك حتي تطهير كل شبر من الارض من العدوان الغاشم.
وبين هذا وذاك تأتي أيادي مأجورة (أطلقت عليهم أبناء الطلقاء ) تتجاسر وتتجاوز على مقام القيادة الحكيمة الصادقه
تريد أن تلصق كل التهم الباطلة بالقيادة وتناسب الأفعال السئيه بالقيادة والمصداقية وهم فقط ابناء الطلقاء ويريدون أن يوجهوا الصادقين كيف يتصرفون وكيف يتكلمون وماذا يتكلمون
فتجاسروا بكلام لم ينزل ربي به من سلطان
وبعد كل هذا فلا أجد خطابا اصفهم غير قول:
أفمن العدل يا ابناء الطلقاء. تنسبون افعالكم وجرائمكم إلى قيادة حكيمة وانتم فقط الأذرع الخفية للعدوان
أفمن العدل يا ابناء الطلقاء. تنكرون فضل القائد
أفمن العدل يا ابناء الطلقاء. يكون هذا جزاءه
أفمن العدل يا ابناء الطلقاء لأجل مال ودنيا. تبيعون العرض والارض
مالكم كيف تحكمون
وبأي دين تدينون
https://telegram.me/buratha