عبدالجبار الغراب ||
نفذت القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير التابعة للجيش اليمني واللجان الشعبية عملية توازن رادعة لمملكة العدوان السعوديه وهي السادسة من حيث تصاعدها النوعي، وهي تدخل ضمن الرد المشروع الذي يقوم بها الجيش اليمني واللجان الشعبية نتيجة لاستمرار العدوان وفرضه للحصار واحتجازه المستمر ولمدة تسعة اشهر لناقلات المشتقات النفطية في ميناء الحديدة ومنعها من الدخول الى المحافظات الواقعة تحت حكومة الإنقاذ الوطني بصنعاء ،فكانت لها مضامين التوقيت المختار والأسباب لحتمية الانطلاقة والخروج الى الأهداف المحددة للاستهداف، وبهذا التوقيت له صوره العديدة المثل بالمثل والوجع سيكون كبير وفي كل الساعات تتولد القدرات ونستطيع الاستهداف متى اردنا ذلك.
وكانت لعمليه توازن الردع السادسة صداها المرتفع وانعكاساتها المتصاعدة إعلاميا ودراسة جوابنها عسكرياً، فقد فاقت التوقعات وغيرت الموازين, واحدثت رعب شديد وهلع كبير لد تحالف العدوان وبخصوص مملكه ال سعود, أماكن الاختيار وتحديد الأهداف وبلوغ المدى الكبير بالوصول وللأماكن بعيده تم رسم الهدف وضربه بدقة عالية، توقيت انطلاق عملية توازن الردع السادسة مميز، وله رسالة كبيرة وحملت تفاصيل عديدة: انه كلما كان لكم الضرب بصورة متصاعدة وبمختلف الطائرات الحربية وعندما تعلنوا بداية لعمليه عسكريه بعد سبع سنوات ها نحن نرسل اليكم التصاعد النوعي الاستراتيجي المتطور ضمن خطة إعداد ،وملامح تصنيع مرتفع،وبتطور ملوحظ سيكون للخفايا المتطورة للجيش اليمني واللجان اسلوبها المعتاد في فرض كامل الخيارات التي سيكون لها مراد، يتحقق من خلالها كامل مطالب الشعب اليمني العادله ،ويحقق لهم الأمن والاستقرار وينهي عنهم العدوان ويرتفع الحصار.
فعندما كان لتصعيد تحالف العدوان من عدوانه المستمر وبذلك الحقارة المتواصلة في استهداف التجمعات السكنية للمواطنين وبشكل واضح وإعلانه يوم أمس عن بدء عملية عسكرية واسعة كانت لها الإضافات في تراكم الماسئ وارتفاع اعداد القتلى والجرحى من اليمنيين، والقصف المنازل والمحلات التجارية والمنشآت الحكومية فالطائرات العدوان فاقمت من الجراح, وعندما يكون لتصريحات العدوان مضاعفة الاعتداء وبوحشيه في عموم المحافظات اليمنية عن بدء عملية عسكرية على اليمنيين: كان للرد اليماني دليله الكبير على مدى تصاعد القدرات العسكرية اليمنيه، وتفوقها في المواجهة المباشرة وفي العمق السعودي وابعد مدن المملكة وصلت الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية اليمنيه، لتكون لتغير موازين القوى فرضها لمعادلة المواجهة المباشرة بين السعودية واليمن, وبعدد 14 طائرة مسيرة وتسع صواريخ أعلن المتحدث الرسمي باسم الجيش اليمني واللجان الشعبية عن انطلاق عملية توازن الردع السادسة, فشكل هذا الرد لتحالف العدوان مخاوف وانبهار وأوجد الانقسام بين دول تحالف العدوان، فأنعكست الردود على تحليل جوانب الضربات المحققة للجيش اليمني واللجان وتصاعده النوعي المتفوق تدريجيا والمتطور ضمن استراتيجيات التكتيك العسكري وتفوقه المرحلي ليشكل ضغوطات كبيرة على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية لدى دول تحالف العدوان وما يكون لانعكاسات الضربات اليمانيه تأثيرها على إنتاج النفط.
فالوصول الى أماكن غير متوقعة لتحالف العدوان ومناطق بعيده لم تكن بمخيلتهم من إنعدام القدرة على بلوغها وضربها: شكلت لهم الصدمات ووضعتهم في حيرة وارتباك وافقدتهم مختلف تصوراتهم المعده لأجل إدخال العديد من الخيارات المتفق معهم والامريكان، فقد كان لاستهداف العمق السعودي وفي المناطق الشرقية المحاذية للخليج وضرب منشأة أرامكو النفطية والتى تعتبر أول منشأه تم إنشاؤها قبل حوالي 82 عام والتى تصل قدرتها الإنتاجية لأكثر من نصف مليون برميل نفط يومياً وتمثل حوالي 25%من إجمالي التصدير العالمي،هذا الاستهداف بالطائرات المسيرة وضربها لهدفها بدقة عالية لها تصورات فاقت القدرات العسكرية لتحالف العدوان للعمل على تحملها وبهذه الصورة التى رسمها وحددها وصاغ ملامح تنفيذها وبالعمق السعودي وصلتها طائرات التصنيع اليمني المسيرة لتدك رأس التنورة في شرق مملكة الرمال، وتلحق بها المزيد من خسائرها العديدة وان تكون دارسه ومراجعة للحسابات والعدول عن استمرار العدوان ورفعهم للحصار والدخول في السلام ولتضع الحرب أوزارها ولتقف تموين الأموال والمساعدات التى تقدم لمرتزقتكم، وبتعدد الأهداف في الانتقاء واختيار المدن السعودية تمت الاستهداف بالصواريخ والطائرات مدن الدمام والخبر ومواقع أخرى.
تحالف العدوان وإعلانه البدء بعملية عسكرية فوق كامل المحافظات اليمنية بعد عدوان دخل عامه السابع وما زال مستمرا يضعه أمام الكثير في مواجهة مختلف الانتقادات التى تدخل ضمن نطاق ماذا حقق تحالف العدوان طيله سبع سنوات ولماذا هي كثرة تخبطاته المترهلة ،وحساباته الخاطئة والتى لم يكن لها الا إخفاقات وخلقت كوارث إنسانية بحق ملايين اليمنيين،وبفعل هذا الإعلان عن قيامه ببدء عملية عسكرية واسعة باليمن يضع الاستغراب من الجميع ووضع العديد من علامات الاستفهام التى يجب أخذها للدراسه والتحليل والدخول الى جميع المعطيات والمعلومات لأجل المعرفة والاستدراك لما قام به تحالف العدوان طوال السبع السنوات من ارتكابه لمجازر وجرائم بحق اليمنيين والتى لم يحقق فيها الا القتل والهدم والدمار وتشريد الملايين من المواطنين اليمنيين من منازلهم وكان لفشل اهدافه وضوح واندثار لجميع مخططاته انكشاف ولتراجعاته والهزائم المتلاحقة به دلائل على أخفاقات كامله في جميع مستويات وإعداد حربه المفتعلة على الشعب اليمني، فكانت لإعلانه المخزي عن بدء عملية عسكرية واسعة على جميع المحافظات اليمنية محلها في توضيح الفشل وتصاعد الهزائم وإقرار واعتراف كامل بخسارة الحرب واعلان استسلامه، مالم لكل فعل ردة فعل أبلغ من الأول واوجع من سابقه ولقوه الردع السابعه والثامنة حتى المليون وبكل المضامين والدلائل توضحت المعالم بأن أهل اليمن هم أصحاب الأرض ولهم الحق وعندهم الصبر وعلى الله في توكل دائم هو نعم المولى ونعم النصير.
والله أكبر وما النصر الا من عند الله
https://telegram.me/buratha