✍️/عبدالجبار الغراب ||
ماعجزت عنها القوة العسكرية في تحقيق أهدافها المرسومة طوال ست سنوات من شن تحالف العدوان السعودي الأمريكي حربهم على اليمن: والتى كانت لها واقعها التى سار عليها كل المخططات والترتيبات لمقاصد سيضعون منها كل أحلامهم ويحققون من خلال انتصارهم كامل أهدافهم, والتى هي من وجهة نظرهم ستكون حرب خاطفة وسريعة لاتحتاج الا أيام قليلة او شهور على اقل تقدير ليكتمل لهم ما اعدوا له ورسموا وخططوا من اجله, لكن تحالف العدوان السعودي الأمريكي تفاجأ بصمود يمني أسطوري ووجود جيش يمني قوى التحما معه المجاهدين من ابناء الشعب اليمني ليسطروا أروع الانتصارات ويحققون قوة توازن رادعه لتحالف العدوان, وسخروا كل إمكانياتهم في سبيل التطور والإنتاج لتظهر مختلف الصناعات العسكرية, فكان لهم تحقيق العديد من عمليات توازن الردع بلغت ست عمليات توازن ردع ارهبت العدوان ووضعته في حيره وشرود وتيهان وكان لها ان قسمت ظهر العدوان, وبالصورايخ البالستية وسلاح الجو المسير غيروا موازين القوى, والتى استهدفت كل ما يتم تحديده من مدن مملكة الرمال السعودية في جميع منشآتها الحيوية وقواعدها العسكرية ومطاراتها الحربية, لتحدث الفارق الكبير وتضع تحالف العدوان في مأزق ومستنقع اليمن غارقين في الوحل لا يستطيعون الخروج منه أبدا.
وكلما دارت بتحالف العدوان السنوات,انكشف عجزهم العسكري, وترهلت كامل قواهم: سارعوا الى إيجاد العديد من الرؤيا والأفكار والتى عن طريق مبعوث الأمم المتحدة يقدمونها على شكل استعدادهم للمفاوضات ودعمهم لعملية التقارب بين اليمنيين لوضع حد لنهاية الصراع ,وعن طريق المفاوضات يتم وضع الحلول وغيرها, وهنا استجاب لهم طرف صنعاء وانطلاقا من الكويت عام 2016 ولمدة اشهر لم يتم الاتفاق: والسبب هو تحالف العدوان ومساعيهم مع الامم المتحدة لتحقيق مكاسب سياسية تعويضا عن عجزهم العسكري وهذا الذي لم يحدث لهم, ليستخدموا مختلف الأساليب ويمارسون أبشع الممارسات الاإنسانيه والخارجة عن جميع المواثيق الدولية فكان لضرب المواطنين واستهدافهم المقصود بالطائرات وسائل همجية وحشية لأجل تركيع الشعب اليمني واستسلامه, ولفرض الحصار خبث وحقد وعقاب تم ممارسته على الشعب اليمني انتقاما منهم لصموده وتصديه ومواجهته لتحالف العدوان ومرتزقته, فلا استطاعوا النيل من الشعب ولا مواجهة الجيش واللجان وأصبحوا في تيهان وتخبط للبحث عن حلول وأدوات لخلقها لتحقيق مكاسب عوضا عن اندثار قوتهم وانكسارها وتراجعها وهزيمتها, فمن مفاوضات جنيف وصولا الى اتفاقية ستوكهولم والتوقع عام 2018 لأغراض مخفية وراءها السيطرة على ميناء الحديده لاخذه عن طريق التفاوض وهذا لم يتحقق لهم طالما للعجز العسكري انتهاء فكيف لهم اخذ ذلك بالحوار والتفاوض.
ليحقق الجيش اليمني واللجان العديد من الانتصارات المتتالية والتى كان لها أثرها البالغ على كافه الأصعدة ليتقدم في مواكبة استرجاع المناطق والمدن المحتلة فمن نهم والجوف والبيضاء تقدمت مسيرة الانتصارات لاستعادة ما تبقى من اراضي واقعه تحت احتلال تحالف العدوان فأشتد الخناق سعيا لتحرير محافظة مأرب ,وبمجرد شعور تحالف العدوان السعودي الأمريكي بإقتراب ساعه التحرير: افتعلوا التحايلات واوجدوا المبررات وعقدوا الاجتماعات ليعنلوا مجتمعين وعن طريق الامم المتحدة دعواتهم لإيقاف التصعيد في جبهة مأرب, وهنا تصاعدت النداءات وظهرت الادانات وكم وكم يا عراقيل لاجل وضعها لعدم استكمال التحرير.
وعلى مشيهم المحدد فقد سار تحالف العدوان ضمن إطار منهجية البدائل وخلق الحلول, فتماشت سياسة الأمريكيين في وضعها الحتمي المفروض من واقع خسارة تحالف العدوان لحربهم على اليمنيين, ليكون لتصريح الرئيس بايدن وضع حل لنهاية حرب اليمن ولكن على طريقه أمريكا ونوايا وأحلام السعودية وإسرائيل, ومن سياسيه اعطاء الامور محلها في المتابعه كان لأمريكا اعلان إيقاف صفقات الاسلحه للسعوديه بحجه استخدامها في قتل اليمنيين, وبإ ارسالهم لتيموثي ليندر لينغ مبعوث أمريكا الى اليمن لتدارس الأوضاع والمشاركة مع مبعوث الامم المتحدة مارتن غريفث لوضع رؤية حل تقود الى مخرج لنهاية الصراع في اليمن, توضحت نواياهم وتفكيرهم في وضع مبادرات هي في الاساس مبنيه على وجهة نظر السعوديه وبما ان تم تقديمها لوفد صنعاء سرعان ما تم احراجهم بموقفهم المنحاز والواضح لاعتمادهم رؤية السعودية المقدمة قبل عام.
المحاولات الأمريكية لتقديم نفسها على شكل وسيط مساعد لإيجاد الحلول ووضع العديد من المبادرات هي متاهات لمغاطات سياسية معروفة ومكشوفه للجميع وبرغم ما تحاول به قيادة صنعاء لوضع نفسها في سبيل القبول بمخارج حلول منصفه عادلة شامله تماشت مع سيناريو الطرح الأمريكي المعلن إعلاميا وغير المنفذ على ارض الواقع, فأبدت شعورها بموقف أمريكا لاجل انهاء العدوان ورفع الحصار, وهي تدرك كل الإدراك ان الاعيب أمريكا هي لاجل خدمة مصالحها ومساعيها لتحقيق أهداف ومطامع الكيان الصهيوني , فما لمبادرات ومساع امريكا لحل القضية اليمنية ما هي الا مناورات لتحقيق مكاسب سياسية تعويضآ للفشل العسكري الذي لحق بتحالف العدوان على مدار سته أعوام من حربهم على اليمنيين.
وعلى هذا المنوال الواضح سارت الولايات المتحدة الأمريكية في إيجاد العديد من الحلول التى قد تحقق لهم ما عجزوا عن تحقيقه عسكريا في اليمن,ولهذا فقد اشتعلت الجبهات في عديد المدن مثل تعز وحجه وتصاعدت عمليات الطائرات لتحالف العدوان وقصفها لمنازل وممتلكات المواطنين, وما ان يكون للرد المشروع حقه في الإنصاف وتوجيه ضربات موجعه لمملكة الرمال الا وتهاوت الأصوات وارتفعت لادانه الجيش اليمني لقيامهم بالدفاع عن الشعب والارض, وخروج الأمريكيين أنفسهم للتعبير عن وقوفهم مع السعودية ودفاعهم عنها ضد ما تتعرض لها من هجمات على حد تعبيرهم الوضيع منددين بما يقوم به سلاح الجو المسير والقوة الصاروخيه من عمليات استهداف تطال العمق السعودي وتضرب شركة ارامكو النفطية في عديد فروعها في مدن المملكة المختلفة, ليكون لخلاصه الكلام مفاد أكيد لمساع تعويض خسائر تحالف العدوان وعجزه عسكريا في اليمن والعمل على تحقيقه عبر مبادرات ومحاولات أمريكية عن طريق المفاوضات السياسية وفرضه بأساليب ووسائل وبدائل اخرى , وهذا ما هو مستحيل وبعيد المنال عليهم بفعل دهاء سياسي معزز بقوة نصر وانتصار عسكري يمني,وشعب صامد إيماني يقوده قائد رباني حكيم وعلم من اعلام الهدى السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي سلام الله عليه.
والعاقبه للمتقين.
https://telegram.me/buratha