هاشم علوي ||
مجلس الامن الدولي منذ ستة اعوام على بدء العدوان السعوصهيوامريكي على الشعب اليمني ومنذ قراره الساقط بشرعنة العدوان الذي انطلق قبل القرار( ٢٢١٦) بتصويت من اعضاء المجلس الذين يقفون خلف العدوان امريكا وبريطانيا وفرنسا وامتناع الصين وروسيا عن التصويت وهذا الامتناع هو الذي مرر القرار وترك لدول الاستكيارالعالمي تمرير وشرعنة العدوان.
ومع مرور ستة اعوام والمجلس الظالم يسمع اصوات دول العدوان والمرتزقة ومبعوثه الاممي الذي يقدم احاطات هابطة ولاترقى الى اهداف ومبادئ الامم المتحدة الرامية الى تحقيق السلام على المستوى الدولي والمنطقة، المبعوث الاممي يمثل رؤية دول الاستكبار التي هي دول العدوان وحكومة الفنادق والمراقص تحضر جلسات مجلس الامن ودول البعران يحضر من يمثلها في اجتماعات المجلس ماعدا صنعاء الصمود والبطولة وحدها المغيبة عن اجتماعات المجلس وهي صاحبة الشأن باي نقاش حول اليمن فالمرتزقة لايمثلون الشعب اليمني بقدر مايقادون كما تقاد الانعام لقول ماتريد دول العدوان والدفاع عن جرائم دول العدوان وتبرر لارتكاب الجرائم والمجازر والابادة الجماعية والحصار والتجويع وتتشدد امام ممثلي الدول الاعضاء بالمجلس بالمواقف حسب مايطلب منها الممول والمشغل حتى ان اصوات من وسط افريقيا وجنوب امريكا اللاتينية تنبري للدفاع عن الشعب اليمني وتفضح جرائم دول العدوان وتصفها بالجرائم ضد الانسانية وتوصف المرتزقة بأقذع الاوصاف ومندوبيها يرون ممثلي المرتزقة يدافعون عن جرائم العدوان في حق شعبهم وتتصدى لروايات وتحركات دول الاستكبار العالمي داخل المجلس والامم المتحدة وتكشف مؤامراتهم وتدافع عن القيم الانسانية وتفضح التوجهات لتحويل المجلس الى اداة طيعة بيد الثلاثة الكبار ومن ورائهم المال الخليجي وتخضع احاطات المبعوث للنقاش والعجز الحاصل في دور الامم المتحدة لاحلال السلام ورفع الحصار ودخول الغذاء والدواء والمشتقات النفطية.
كل ذلك يحدث في ظل غياب صنعاء التي تمتلك رؤية للحل الجذري للحرب المتمثلة بايقاف العدوان ورفع الحصار والولوج في عملية سياسية تفضي الى حل شامل لليمن والمنطقة وهي اي صنعاء صاحبة اليد الطولى والقوة وتمثل عقدة المنشار فدول العدوان وحكومة الفنادق ممثلة بالمجلس في مواجهة صنعاء الغائبة عن المجلس فحضور صنعاء اجتماعات مجلس الامن سيوضح الصورة لبقية اعضاء المجلس ويكشف اهداف العدوان وزيف مايقدمه المبعوث الاممي من احاطات ووكيل الامم المتحدة للشؤون الانسانية من احاطات مغلوطة وممزوجة بالتظليل والتي تساير مواقف العدوان وتستجدي جمع الاموال وعقد مؤتمرات المانحين للحصول على تمويل لمشاريع وهمية باسم المساعدات الانسانية للشعب اليمني.
الشعب اليمني حاضر بالميدان وهو صاحب القرار ومن لايريد ان يسمع صوته عبر حكومة صنعاء فان ماينتج من قرارات وتحركات اممية تحت اقدامه مالم تفضي لتحقيق ايقاف العدوان ورفع الحصار.
صنعاء لاتريد التصويت لكنها تريد ان تكشف للعالم زيف مواثيق الامم المتحدة التي يمرغها كبار المجلس بالوحل ويلطخها بالدم اليمني.
مهما ارتفعت اصوات دول العدوان فلن تغطي عين الشمس بغربال.
وسيظل صوت صنعاء وبندقيتها مسموعا سواء دخلت مجلس الامن ام لم تدخل فيكفي ان تسمع العالم عويل دول العدوان ومرتزقتهم وهو ماسيحقق الامن والسلم الدوليين.
دك ارامكوا وقواعد والمواقع الحساسة لدول العدوان هو ماسيسمع صوت صنعاء جليا واضحا مفهوما دون مكبرات صوت، ومن الجانب الاخلاقي ان تسمع اذا اردت الحكم بين اطراف متقاتلة اومتنازعة ان تسمع حجج وبراهين ورؤية كل الاطراف ولعل دولتي الصين وروسيا تحملان من القيم اكثر مماتحمله عديمة الاخلاق بقية دول الفيتو بمجلس الامن وهذا يحملهما مسؤلية اخلاقية امام شعوب العالم وشعبيهما بان تتبنيا مواقف ورؤية صنعاء ليس انحيازا بل مع الحق وقوفا اوتكفيرا عن موقف الامتناع عن التصويت الذي وقفتاه عندما تم تمرير قرار شرعنة العدوان السعوصهيوامريكي على الشعب اليمني الذي اذهل العالم بصموده وسيكون لتلك الدولتين الاعتزاز والفخر بموقفهما بدلا عن موقف الخزي والمذلة الذي تقفانه امام تسلط دول الاستكبار الثلاث على مجلس الامن والامم المتحدة وموقف المصالح الانية والمادية وتقديمها على القيم والاخلاقيات ابتي تحكم علاقات الشعوب والدول قبل استشراء العلاقات الدولية المبني على المالح الذي نشرته الامبريالية الامريكية والرأس مالية والعولمة افقدت معظم دول العالم سيادتها.
ولله الامر من قبل ومن بعد.
اليمن ينتصر.. العدوان يحتضر
https://telegram.me/buratha