اليمن

🌡️ لا تختبروا صبرنا أكثر..!

1818 2021-04-01

 

 

✍🏻 عبدالملك سام ||

 

لقد جلس المفاوض السعودي على طاولة المفاوضات مرغما ، ولكنه فوجئ بأن الطرف اليمني يعتبره غير مرغوبا فيه ! وعندما ثار لهذا الكلام أتجه ببصره إلى سيده الأمريكي الذي أومأ اليه بنظره معناها "قم" فقام ، ومحنقا خرج من قاعة المفاوضات وهو يلعن موقفه الذليل الذي جعله يخضع لإرادة المفاوض اليمني ، فماذا يفعل ؟!

أطلق الإعلام السعودي حملة تشنيع باليمنيين مجددا ، ومجددا عاد لنغمة الإتهام لليمنيين بأنهم عملاء لإيران ! وهو موقف يمكن أن نغظ الطرف عنه نظرا للإحراج الذي أصاب الوفد السعودي عندما خرج مذموما مدحورا ، ولم يشفع له كل ما قدمه طوال سنوات من خدمة لمشاريع أمريكا في المنطقة ، وقد تعودنا من العملاء أن يتهمونا بالعمالة ، ولكن كنا نتمنى أن يفكر هؤلاء بما حدث في هذا الموقف الذي سيتكرر مستقبلا ، فالأمريكي لا يفكر سوى بمصالحه ، وقريبا سيرمي بالنظام السعودي أذا وجد أن من مصلحته الإتفاق معنا ، فماذا سيفعل السعوديون يومها ؟!

فليقل ما يشاء أذن ، ورد وفدنا المفاوض على تلك التراهات كان واضحا : قولوا ما تشاءون يا حمقى ، فنحن واثقون من أنفسنا ، وطالما أنكم تقولون بأننا عملاء لإيران فاذهبوا للتفوض مع الإيرانيين ! فالإيرانيون يعلمون من نحن ، وهم يحترموننا لأننا نتعامل معهم بندية وأخوة كما نتعامل مع جميع البلدان الإسلامية ، فقط المعتدي علينا هو من يرى نفسه ضئيلا وهشا لدرجة تجعله يلقي بالأتهامات جزافا حتى يبعد عن نفسه ما يحس به من حرج وهو من أعتقد أننا لن نستطيع أن نقف في مواجهته خاصة وأمريكا من وراءه !

اليوم الموقف وأضح لا لبس فيه ، إذا رأيتم أنكم منكسرون أمام شعبنا الأبي فلا بأس ، ولا تذهبوا للبحث عن حلول لدى من لا يريد بنا وبكم سوى الخراب .. تعالوا لمفاوضات مشرفة مع أهل اليمن الشرفاء .. فقط أتركوا عنجهيتكم وغباءكم جانبا ، وتعالوا لنتفق على ما فيه الخير لنا ولكم بعيدا عن المزايدات والركون على مواقف لا تؤدي إلى شيء .. لقد خادعتم في الماضي ورأيتم ماذا كانت النتيجة ، فلا تضيعوا الوقت الثمين ، فاليوم نحن ما نزال محافظين على ما تبقى بيننا ، وإذا استمر تعنتكم فنحن نؤكد لكم أنكم سترون وجها ستتمنون أنكم متم قبل أن تروه .. والعاقبة للمتقين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك