اليمن

اليمن/ عملية الـ 30 من شعبان.. عاما حافلا بالمفاجأت


 

إكرام المحاقري

 

كانت تلك الالعاب النارية اليمنية المستبشرة بقدوم شهر الرحمة والمغفرة، والمنتصرة لشعب عظيم لطالما عانا من الحروب الغازية التي أرادت لوطنه السقوط، ومن عملية الـ 6 من شعبان إلى ختام الشهر الاغر بمثلها، حتى وان اختلف الموعد والتوقيت والهدف، فقد احترق النفط السعودي وتهاوت كرامة المملكة.

مازالت المملكة السعودية تتلفظ أنفاسها الأخيرة وعينها تنظر إلى العدو الصهيوني قاصدة الرحمة والعتق من جحيم الباليستيات اليمينة، ولان لكل شيء ثمن بالنسبة للعدو الصهيوني فقد تعلن المملكة السعودية رسمية للتطبيع السعودي كـ ضريبة للخروج من هاوية العدوان وما يترتب عليه بعد الحسم العسكري اليمني، لكن الحسابات الخاطئة هي من تحصر القرار السياسي في زاوية التحكم "الصهيوأمريكي" حيث لا مفر مما هم فيه حتى وإن اشتعلت جميع الحقول السعودية بالنار.

وقد يكون العكس فالحقول النفطية تعتبر "البقرة الحلوب" للعدو الصهيوأمريكي، لذلك فالضربات البالستية هي ذاتها موجعة للشيطان الاكبر، بعيدا عن المصلحة السياسية التي مهدت الساحة للسيطرة الصهيونية في الجزيرة العربية، والتي قدمت العدو الصهيوني كورقة صعبة وقوة عالمية يجب الاعتراف بها عالميا خاصة في البلدان العربية، لكن من كشف ضعفها وهشاشتها هي الباليستيات اليمنية من جميع النواحي السياسية والعسكرية.

فبعد 6 اعوام من العدوان والصمود، أصبحت الحقول النفطية والمنشأت الحيوية والمواقع العسكرية السعودية هدفا مشروعا للقوة العسكرية اليمنية، فـ شعار المطار بالمطار قد أتى أكلة ضربات باليتسية شبه يومية، ولكل عدوان رد مشروع يماثله، ولعل الشهر الفضيل سيكون شهرا للعمليات الكبرى التي تستهدف العمق السعودي وما بعده.

وليست هذه العمليات إلا بداية للعام السابع الذي بات يقدم نفسه كـ عاما للحسم للعسكري بعيدا عن المغالطات السياسية، ولعل القوة الصاروخية تُعد لانتاج الجزء الثاني من عملية الـ 9 من شهر رمضان، لن نستبق الاحداث فالواقع بات مليىء بالمفاجأت اليمنية.. وإن غدا لناظره قريب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك