إكرام المحاقري
كانت تلك الالعاب النارية اليمنية المستبشرة بقدوم شهر الرحمة والمغفرة، والمنتصرة لشعب عظيم لطالما عانا من الحروب الغازية التي أرادت لوطنه السقوط، ومن عملية الـ 6 من شعبان إلى ختام الشهر الاغر بمثلها، حتى وان اختلف الموعد والتوقيت والهدف، فقد احترق النفط السعودي وتهاوت كرامة المملكة.
مازالت المملكة السعودية تتلفظ أنفاسها الأخيرة وعينها تنظر إلى العدو الصهيوني قاصدة الرحمة والعتق من جحيم الباليستيات اليمينة، ولان لكل شيء ثمن بالنسبة للعدو الصهيوني فقد تعلن المملكة السعودية رسمية للتطبيع السعودي كـ ضريبة للخروج من هاوية العدوان وما يترتب عليه بعد الحسم العسكري اليمني، لكن الحسابات الخاطئة هي من تحصر القرار السياسي في زاوية التحكم "الصهيوأمريكي" حيث لا مفر مما هم فيه حتى وإن اشتعلت جميع الحقول السعودية بالنار.
وقد يكون العكس فالحقول النفطية تعتبر "البقرة الحلوب" للعدو الصهيوأمريكي، لذلك فالضربات البالستية هي ذاتها موجعة للشيطان الاكبر، بعيدا عن المصلحة السياسية التي مهدت الساحة للسيطرة الصهيونية في الجزيرة العربية، والتي قدمت العدو الصهيوني كورقة صعبة وقوة عالمية يجب الاعتراف بها عالميا خاصة في البلدان العربية، لكن من كشف ضعفها وهشاشتها هي الباليستيات اليمنية من جميع النواحي السياسية والعسكرية.
فبعد 6 اعوام من العدوان والصمود، أصبحت الحقول النفطية والمنشأت الحيوية والمواقع العسكرية السعودية هدفا مشروعا للقوة العسكرية اليمنية، فـ شعار المطار بالمطار قد أتى أكلة ضربات باليتسية شبه يومية، ولكل عدوان رد مشروع يماثله، ولعل الشهر الفضيل سيكون شهرا للعمليات الكبرى التي تستهدف العمق السعودي وما بعده.
وليست هذه العمليات إلا بداية للعام السابع الذي بات يقدم نفسه كـ عاما للحسم للعسكري بعيدا عن المغالطات السياسية، ولعل القوة الصاروخية تُعد لانتاج الجزء الثاني من عملية الـ 9 من شهر رمضان، لن نستبق الاحداث فالواقع بات مليىء بالمفاجأت اليمنية.. وإن غدا لناظره قريب.
https://telegram.me/buratha