✍️ عادل الصداقي ||
من نماذج الجهاد الصادق ضد العدوان الغاشم على اليمن والتي سيظل يذكرها التاريخ والعقل الجمعي لليمنيين بكل فخر هو كبير المناضلين اليمنيين العميد حميد عبدالقادر عنتر مستشار رئيس مجلس الوزراء.
هذا المجاهد الصادق قام وبمجهوده الفردي بما لم تستطع القيام به الآلة الإعلامية الرسمية للدولة ذاتها بكل إمكانياتها. حيث إستطاع حشد الطاقات الأعلامية من كل بقاع المعمورة وبشكل يثير الدهشة والإعجاب (والحسد أيضا). وكان لهذا الدور نتائج عظيمة في توحيد صفوف الجبهة الأعلامية الداخلية والخارجية، وتوجيهها ضد العدوان الغاشم على اليمن، ونقل مظلومية اليمنيين إلى العالم بأسره.
بل وأنه شكل جبهة مقاومة منفردة ومتفردة من خلال مساهماته الإعلامية المباشرة كناشط سياسي عبر العديد من قنوات وصحف العالم بكل اللغات. نقل من خلالها أرائه الصلبة التي قارع بها صفوف العدوان، و ساهم بشكل مباشر في تسليط الضوء على العدوان على اليمن، ومظلومية الشعب اليمني. في حين عجزت عن فعل ذلك الدبلوماسية الرسمية نفسها ووزارة الخارجية القعيدة للبلد.
كما برزت نضالاته من خلال تتبع الأخبار من قلب الأحداث وتفنيدها ونقلها إلى الرأي العام بالشكل الصحيح والموثوق مما ساعد في رفع مستوى الوعي لدى المجتمع، وتعزيز ثقته بالقدرات العسكرية للجيش، وعليه تماسك المجتمع والتفافه حول الجيش والدولة.
كما تجلى النضال لدى هذا المجاهد الفذ في جبهات أخرى منها الحشد والمشاركة الفاعلة والمباشرة في كافة محافل الدعم والإسناد للمعارك ضد العدوان، وكافة الفعاليات السياسية و الإجتماعية التي أقيمت في البلد ضد العدوان ومرتزقته.
فكان هذا الدور لا يقل اهمية عن الجهاد في ميادين المعارك العسكرية التي يخوضها الجيش ضد العدوان وعملائه. بل وتجازوه بمراحل نظرا لأهمية الدور الإعلامي في الحروب في عصرنا الحاضر، حيث يلعب الإعلام دورا بارزا في الإنتصار في كبريات المعارك.
بإختصار، لقد كان العميد حميد عبدالقادر عنتر بالفعل نموذجا حيا يحتذى به للجهاد في سبيل الوطن، حيث تعددت أساليبه وبرزت نتائجه للعيان. فضلا على ذلك، فهذا المجاهد الصادق يحركه كفاءة فذة وسلوك قويم ونزاهة مشهود لها في الورى.
فيا ليت شعري هل سينصف عميد المجاهدين اليمنيين صناع القرار بالبلد كما أنصفه التاريخ والناس؟ أم أننا سنظل نشهد دوما جهادا صادقا يقوم به العظماء فقط بينما يستحوذ على كراسي السلطة الطلقاء وابناء أبناء الطلقاء؟
اللهم فاشهد
* جامعة إب / اليمن
14 أبريل 2021
https://telegram.me/buratha