هاشم علوي ||
المتابع لجلسة مجلس الامن الدولي المنعقدة الخميس الموافق ٢٠٢١/٤/١٥م يتأكد لديه ان كلمات اعضاء المجلس تنظر الى الحالة اليمنية بعين تحالف العدوان السعوصهيوامريكي وبغض النظر عن كلمات ممثلي الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وفرنسا التي تشارك بالعدوان بطرق مباشرة وغير مباشرة الا ان مابثته القنوات الاعلامية من كلمات بقية الاعضاء ممثلي بقية الدول لم تخرج عن رؤية تحالف العدوان وكلمات غريفث ولوكك وجميعها تقدم الرؤية السعودية في الطرح وتعبر عن القلق سواء فيما يخص النازحين في مارب اوالمدنيين في تعز او فيما يخص سفينة صافر او ماقالته الكلمات حول سماح الحكومة (حكومة الفنادق) بدخول اربع سفن تحمل مشتقات نفطية الى ميناء الحديدة.
الكلمات جلها حملت حكومة صنعاء (الحوثيين انصار الله) مسؤلية عرقلة وصول فرق خبراء الامم المتحدة لفحص وصيانة خزان صافر النفطي العائم ولا يدري المتابع على اي منطلق اعتمداعضاء المجلس تلك الفرضية بان تأخير عمل فرق الصياتي آتية من حكومة صنعاء وهي التي قدمت كافة التسهيلات والدعم اللوجستي وانجزت تأشيرات الدخول لفرق الامم المتحدة المكلفة بتنفيذ الصيانة لخزان صافر وهذا من العجيب ان تتبنى تلك الكلمات ذلك الموقف الغير حقيقي فكل تأخير يأتي من فريق الامم المتحدة ومن الامم المتحدة ومن تحالف العدوان ولم يصدر عن صنعاء اي موقف يعيق وصول فرق الصيانة ومعدات الصيانة وهي التي تنادي العالم لتفادي وقوع كارثة بيئية في حال لم تتم عملية الصيانة اللازمة للسفينة صافر وهي اي حكومة صنعاء اكثر من تحذر وتؤكد موقفها الداعم لتسهيل مهمة الفريق الاممي الخاص بالصيانة وبعد كل اعداد وترتيب يتعذر الحضور لاسباب لاعلاقة لصنعاء بها بل العلاقة مرتبطة بدول العدوان والامم المتحدة التي يجب عليها ان تكشف الحقيقة حول الطرف المعيق والمعرقل لوصول فريق الصيانة وكان الاحرى باعضاء مجلس الامن توجيه السؤال نحو مبعوث الامم المتحدة حول اسباب عدم وصول فريق الصيانة ومن المعرقل وكيف تعيق صنعاء ذلك وماهو الاجراء المطلوب لازالة العوائق؟!!!!
المتابع للجلسة يستغرب عندما تقول الكلمات ان حكومة الفارالخائن هادي سمحت بدخول اربع سفن الى ميناء الحديدة وكأن القطع والسفن الحربية التي تحاصر الشعب اليمني وتمنع دخول الوقود والسلع تتبع بحرية حكومة المرتزقة وان كانت كذلك فلماذا تجبر سفن الوقود بالرسو في ميناء جيزان ولماذا لم تتحدث الكلمات بان تلك السفن حاصلة على تصاريح من الامم المتحدة التي تتخذ من جيبوتي نقطة تفتيش للسفن المتجهة الى ميناء الحديدة؟
اليست تلك الرؤية تمثل تحالف العدوان وتحمل رؤية السعودية بالذات حتى من دول لاتكاد ترى بالخارطة السياسية والجغرافية العالمية فأي تعامي هذا الذي تسرده دول القلق الدولي التي عجت كلمات مندوبيها بالقلق والقلق الشديد حيال الوضع الانساني باليمن وتندد وتتضامن مع السعودية بشأن ضرب العمق السعودي بالطائرات المسيرة والصواريخ البالستية اليمنية ولم يسمعها احد عندما ترتكب السعودية الجرائم في حق المدنيين ولايقلقها ماينفذه طيران العدوان من اعمال عدائية في مدينة الحديدة ومدرياتها والساحل الغربي عموماً ولماذا لاتقلق لاستمرار منع بوارج العدوان السعوصهيوامريكي دخول الوقود وتسمي الاسماء بمسمياتها وتنظر الى الاحداث والمستجدات والمواقف بعين الحقيقة وليس بعين السعودية التي تشتري وتستجدي المواقف وتجبر الدول على اعلانها ارضاء لعقلية بن سلمان المعفنة.
مجلس الامن إذا ماضل بهذه العقلية والمواقف المهترئة والمجافية للحقيقة لن ينجح في ادارة السلم العالمي وتحقيق الامن الدولي للعالم وليس لليمن فحسب، والشعب اليمني يرصد المواقف الدولية لكل الدول ويبني عليها علاقاته المستقبلية فالعدوان على الشعب اليمني كشف زيف العلاقات الدولية المبنية على المصالح وليس على قيم الحق والعدل والحقيقة والشعب اليمني ايضاء لايركن الى تلك المواقف المنافية للحقيقة والباهتة حتى ان بعضها من دول تسمى عظمى في ميزان القوى الدولية.
الشعب اليمني يتوكل على الله وحده وعلى سواعد رجال الرجال في الجبهات والقوات المسلحة اليمنية التي اذهلت العالم المتكبر المستكبر الذي ينظر الى غيره بإستعلاء فضحها صمود الشعب اليمني وعنفوانه واصراره على حق الحياة الكريمة الخالية من الشوائب التي كرسها النظام العالمي الجديد والعولمة التي جعلت العالم ينظر للعلاقات الدولية نظرة المصالح فالشعب اليمني يرى كل قطرة دم يمنية سقطت دفاعا عن الارض والعرض ومن اجل العزة والكرامة اغلى من نفط العالم الذي يرتدي نظارات سوداء وينظر بعين العدو السعودي.
اليمن ينتصر.. العدوان يحتضر
أرامكوا تحترق
مجلس الامن يقلق.
https://telegram.me/buratha