✍️/عبدالجبار الغراب ||
كان للأسلوب الفريد والنادر وجوده عند الكثير والذي تمتع به السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كل خطاباته ومحاضراته الدينية وخاصة في شهر رمضان من كل عام والتى كانت لها مميزات الاداء في إيصال المعنى الكامل وبالطريقة الهادئة حقها في الاستماع والانصات والمتابعة والاهتمام: ولهذا فإن المتابع والمشاهد وبصورة يومية لمحاضرات السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي ينجذب إليها بكامل إرادته ، فيكون للتركيز حقه في الشديد في متابعه كل كلمه من كلمات السيد القائد, ويكون مستوعب لها بشكل كامل وهذا كله لما يتمتع به السيد القائد من أسلوب هادئ وامتلاكه للالقاء الحسن والسهل المعزز بسرعة الاستيعاب,وهذا كان ملحوظا للمتابع والمشاهد والتى أعطت الفائده وتم استيعابها من قبل جميع المتابعين.
فكان للأسلوب الخطابي الهادئ والذي أبرز ملامحه السيد القائد من خلال محاضراته الرمضانية اليومية التى أسهمت إسهاما كبيرا في تصحيح مختلف المفاهيم الدينية التى كانت سائدة في فترات سابقه وكانت مغروسه بشكل كبير لد الكثير ومتاثرين بها في جميع جوانب الحياة لأسباب عديدة وكثيره كان للتعمد حقه في العمل على انتشارها وادخالها في المناهج وغيرها. فكان لخطاباتهم الدينية أسلوبها المخيف في الحديث وبتلك اللهجات القوية المشحونه بالتخويف والوعيد والتى من خلالها أرعبت المستمع وأرهبت من أفكاره ليتولد معها غرس لفكر ديني مشحون بأفكار مغلوطة ومفاهيم دينية عنيفة ادات الى إعتبار الدين الإسلامي دين عنف وارهاب وتطرف, بالتهويل والوعيد ورفع الأصوات والصياح والنعيق بالأمور المتعلقة بالإلتزام الديني المتبع عند الكثير من المحسوبين على تيار الدين السياسي بعث المزيد من الترهيب ، وأبعدت المتابع ،وجعلته يحس بعدم قبول التوبة عند حدوث الأخطاء ، بل خلقت الكثير من العصبية الدينية المفرطة .
فالدين الإسلامي هو دين الرحمة والإحسان والرفق والتعاون والتعايش والمودة والشفقة والإخاء والعطاء والسكينة والهدوء ، كلها معاني جليلة وخصال حميدة وقيم ومبادئ سامية تبعث فينا الأمل وتبث فينا روحانية الهدوء لزرعها بين الناس ، والتأكيد على محاسنها العظيمة وأجرها الكبير عند الله لو جعلناها سائدة في مجتمعاتنا والتزمنا بها جميعا, فجميع هذه المحاسن العظيمة تجلت ذكرها في العديد من المحاضرات الدينية الرمضانية للسيد القائد التى إتسمت في أغلبها في هدوء الخطاب لجذب عظمة القبول عند المتابع والمشاهد ، والتى عكست خطابا عظيما لسيد حكيم عرض ثقافة القرآن بصور رفيعة في الاداء الخطابي ، وهي ما عمقت لدينا ثقافة القرآن بشكل متزايد .
اصلاح النفس بعد ارتكاب الاخطاء والرجوع الى الله فضيلة لها أجرها عند الله بمجرد إعلان التوبة ، المسؤلية التى يتحملها الإنسان على عاتقة وهو في هذا الموقع عليه لزاما التذكر عندما كان بعيدا عن اعتلاء هذا الموقع ، ويتذكر عندما كان يتعرض لظلم من اجل تصحيح مسار العمل الخادم للأمة كلها والنافع للجميع . جوانب عديدة وأساليب مختلفة ونواحي كثيرة وملاحظات متعددة تعايش الإنسان معها وتخللت في حياته جوانب سلبية وأخرى إيجابية,فهذا هو الخطاب الديني اليومي المتلفز للأمة الذي عمل على جمع الأمة ولم شملها وعزز من وحدتها وعمقت من ارتباطها بهدى الله ومعرفه الله ، وأصلت لمعنى هويتنا الإيمانية وزادات من ثقافتنا القرآنية.
لتعطى هذه المحاضرات فائدتها في الفهم والاستدراك لمعاني الارتباط السليم بمنهاج رب العالمين من خلال النظر الجاد والحقيقي لما يتعلق بمقومات العمل الايماني الذي يبعث في النفس السلام ويجعلها في اطمئنان وشعور كبير بقربها من العزيز الحكيم, لتتجلى سمات الأعمال الصالحة في الأخذ بها في اظهارها على الواقع الفعلي فيكون للتراحم والتكافل ومد يد العون ومساعدة المحتاجين والفقراء واقع فرضه إيمانك القوى المرتبط بالله عن حق وحقيقة, وهذا ما يجسده المؤمن بقيامه بالالتزام الكامل بكل فروضه الإسلامية الواجب عليه ان يؤديها, فإخراج الزكاة ركن يلزم على المؤمن القيام به من تلقاء نفسه لما يحقق هذا الركن من فوائد عظميه في المجتمعات الإسلامية, ومن هنا تتعمق الثقافة القرآنية في المجتمعات الإسلامية عند تأديتها لجميع فروضها الواجبة عليها.
فسلام الله عليك سيدنا القائد على أسلوبك الخطابي الهادئ ورجاحة عقلك وقولك السديد ، وصلوات الله على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
https://telegram.me/buratha