د.محمد العبادي ||
تعتبر مدينة مأرب أحدى المدن المهمة في اليمن ، وتقع إلى الشمال الشرقي للعاصمة صنعاء حيث تبعد عنها حوالي ١٧٣كيلو مترا .
تعتبر هذه المدينة من المدن العريقة ،فهي تضم معالم سياحية عديدة وحسبنا ان نشير إلى سد مأرب ومحرم بلقيس ، ومضافاً إلى كونها مدينة سياحية تعتبر أيضاً مدينة زراعية ونفطية .
هذه المدينة لم تعد تلك المدينة التي ينعم أهلها بالأمن والراحة بسبب الحرب التي فرضت على الشعب اليمني منذ حوالي (٧) سنوات ،والتي أودت بحياة أكثر من (٢٣٣) ألف شخص بحسب موقع الجزيرة .
لقد تم محاصرة الشعب اليمني براً وبحراً وجواً ، وبات اليمن السعيد غير سعيد ويعتمد على الدعم والمساعدات ؛ الأمر الذي خلق أزمة إنسانية ، ومآسي صحية يتفرج عليها العالم الذي يتبجح نفاقاً بالدفاع عن حقوق الانسان .
لقد تحرك أنصار الله بغية تحرير تلك الأراضي من يد قوى الحصار ومرتزقته ، وقد تقدمت قوات الجيش واللجان الشعبية في أكثر من محور وتحررت كثير من المناطق التابعة للمحافظة ؛ فقد سيطروا على جبهة الكسارة والمشجح وصرواح وغيرها من المناطق في الشمال الغربي للمدينة مع العلم ان الجانب الغربي من المدينة يغلب عليه الطابع الجبلي وهو ذو قيمة استراتيجية .
وطبقا لما ذكرته وكالة ( فرانس برس)، فإن أنصار الله يشنون هجمات متزامنة على أكثر من جبهة .
ان هذا يشير إلى مدى القدرات القتالية وطبيعة التنسيق بين القوات اليمنية ، وتصميمها على القتال حتى تحرير كامل المدينة من يد قوات العدوان ومرتزقته.
ان هذه الحرب الدائرة حول المدينة تشترك فيها الآليات المختلفة من مدرعات ومدفيعة ودبابات وعربات ، وقذائف هاون وبنادق رشاشة وطائرات مع طيار ومن دون طيار ويتكرر فيها النصر لصالح أنصار الله ، فيما الهزيمة في أغلب المعارك كانت من نصيب الأعداء .
ان أنصار الله والجيش اليمني في حالة تقدم مستمر ، وهم الآن على مرمى حجر من مركز المدينة ، وباتوا على مشارفها وبأقل من ستة كيلو مترات من مركزها .
لقد فتح أنصار الله أكثر من قلعة أو جبهة يتحصن بها الأعداء ، وهم يستعدون لتحرير مابقي من المدينة وإعلان النصر النهائي .
https://telegram.me/buratha