اليمن

الأمم المتحدة والأمريكان..الأيادي الفارغة والأجندة المبيتة!!


 

✍️/عبدالجبار الغراب ||

 

الهرولة وبسرعة ملحوظة,   والتخوف الشديد التى تقدم عليها الأمم المتحدة وأمريكا وخلال هذه الايام هي لرسم أجنده مبيته لإنقاذ ما يمكن انقاذه من كل ما لحقت بقوى الشر والإستكبار  من خسائرتضاعفت,   وتطورت ظهرت ليكون لها تأثيرها الأكيد في مكانه أمريكا وحجمها العالمي الذي انكسر امام قوى محور المقاومة الإسلامية, فهي تحاول وعبر مساعيها ومحاولاتها لانهاء حرب اليمن وفق طرق تحقق لها نجاح لتوضع عليها أجنده مبيتة لقادم حساباتها في المنطقة, فها هي في اليمن اعينها في شتات ومبعثرة  فعينها  في المفاوضات لعلهم في ذلك يحدثوا اختراق وعين أخرى تراقب ما يدور في محافظه مأرب التى هي في سباق لإعلان التحرير الكامل , وهم قبل ذلك مهدوا للطريق بتصريحات ولي عهد السعوديه, فهمها البعض بالإيجابية وجعلوا منها بداية لحل الأزمة: ومن هنا سارت أمريكا ومبعوثها الخاص الى اليمن ليندركينغ ومعه مبعوث الأمم المتحدة مارتن جريفيث ترتيب الخطوات لجعلها بنظرهم قابله للتنفيذ وتسويقها الى المجتمع الدولى على انها معالم وملامح لوضع نهاية لحرب اليمن, فمن السعودية انطلق الأمريكي ليندركينغ الى مسقط مؤجل في ذلك زيارته الى كلا من الإمارات والأردن ومصر لنقل الرؤى الأخيرة  والمخاض النهائي لحل أزمة اليمن,  معتبرا في ذلك قبول وفد صنعاء للمفاوضات أول خطوات رسم معالم الخطة القادمة لينقلها الى عديد البلدان  الداخلة ضمن سيناريوهات زيارته المحددة له مع مجلس الشيوخ الأمريكي, لكن ما حدث غير ما كان متوقع لأمريكا ومبعوث الأمم, ليعود خال الوفاق الى السعودية للنقاش لانه ذهب أصلا للقاء وفد صنعاء كما صرح بذلك عضو الوفد الوطني المفاوض العجري بخفي حنيين لا معه خارطة ولا يوجد لديه رؤية , ولا حتى ورقة عمل للنقاش او آلية وخطوات ترسم لقريب مفاوضات, فقط جاء بأيادي فارغة لا رؤية ولا حل, فقط اجنده مبيته وهذا مقابل هذا مقايضه وابتزاز بالجانب الإنساني لتحقيق مكاسب كان لفشلها العسكري حدوثه.

إدراج وبإصرار وتعنت واضح لمبادرة مملكة العدوان ووضعها كخطوة أولى للسير الى المفاوضات, ووضع شروط مسبقة لفك الحصار لناقلات النفط والغاز ورفع الحصار على مطار صنعاء وفتح ميناء الحديده  ولكن هذا يكون شرط يلزمه التنفيذ السريع من جانب سلطة صنعاء وهو وقف معركة مأرب, لتشكل لهم سقوط كامل اوراقهم المختلفة:  العسكرية أولا تهاوى قوتهم وانكساراتها وخسارتها,  وثانيها سياسيا وعدم امتلاكهم اوراق للضغط كواقع سيطرة  ميدانية تحقق لهم مطالبهم السياسية, وثالثها اقتصاديا فقد شكلت لهم همجية دخولهم الحرب وفرضها على اليمنيين خسائر فاقت الخيال وحيرت  المحاسبيين على تحديد حجم الأموال   الطائله التى صروفها في حربهم على اليمن, وما كان لإنعكاس وتداعيات الضربات النوعية الصاروخية والطائرات المسيرة للجيش اليمني واللجان الشعبيه في ضربه للعمق السعودي وتحقيق أهداف حيوية  لإستهدافها كمنشأة مصافي النفط لشركة ارامكو العالمية والتى كان لها الأثر الكبير في تدهور القطاع الاقتصادي لمملكة العدوان وجعلتها في خانقه ماليه لم تشهد لها مثيل عبر تاريخها, ليكون لأوراق العدوان التفاوضية هشاشتها في التقديم وافتقارهم الى ورقة قد تكون لهم بارقة مل للجلوس مع وفد صنعاء.

ولكن ها هم وعبر الملف  الإنسان والحصار يقايضون به ويجعلون من الانسان هو محور الارتكاز للضغط والتلاعب بحقوقه المشروعة في مختلف الأديان  والمكفوله حتى في دساتيرهم وقوانينهم التى يتغنون بها,  لينقلوا ضعف ظاهر وانكشاف واضح وتلاعب ملحوظ وهمجيه بانت وظهرت وحقاره شافها العالم بأكمله لممارساتهم العدوانية للإنسان وجعله  الاداه لتنفيذ أحلامهم ومطامعهم في البلدان, لان عصر الهيمنة والتسلط والغطرسه قد ولت وذهبت وانتهت, فقد كان لذهابها وانتهاءئها أسلحة وأعمدة ربانية الهداية قوية الإيمان مؤمنة بحقوق الإنسان وحقه العيش بأمان واستقرار بعيدا عن الاضطهاد والتسلط والاستكبار, فكان لظهور هذه القوى الإيمانية حقها المسنود من الله الكريم في تحقيق النصر وردع قوى المستكبرين, إفلاس واضح وهمجيه وضيعه, وفشل كبير وهوجائيه في اتخاذهم  للتدابير لمصالحهم وهي بدون سيناريو معد ومرتب , لان لكل سيناريوهاتهم السابقة والخطط المعده سقطت وتم افشالها بكل تجهيزاتهم وتحايلاتهم ومن اول يوم تم فيه العدوان على اليمن وحتى بعد ذلك, فكانت لكل اوراقهم كشفها واباطيل وادعاءات واهيه لتحمليها للجيش واللجان لتوقيف مساره التحرري في استكمال بقيه المناطق التى مازال لتحالف العدوان متخذا منها ملاذا  للجماعات الإرهابية ومستحوذا على ابار النفط والغار المملوكة لليمنيين, وبالخصوص محافظه مأرب, ومنها محطات لانطلاق عملياتهم العسكرية الى محافظات عده في اليمن.

ليكون لقوى الهيمنة والغطرسه والإستكبار إفراغ أياديهم من كل المكايد والخطط التى وضعوها وبهذا اصبحوا لايملكون اوراق لا لقادم دخول في مفاوضات,  او بدائل لاضافه اختراق هنا او هنالك, لانه مع كامل الأحداث والوقائع وبروزها ووضوحها في المنطقة وخلال السنوات الماضية والحالية  لتخرج واقع مغاير لكل ما كانت تتمناه أمريكا وإسرائيل, فقد كان لصعود محور مقاومه إسلامي ظهوره في إفشال كل المخططات الأمريكية وانهيار لكل حروبها التى كان لها الدعم والاسناد في اشعالها في المنطقة, ليكون لخسائرها العسكرية تلاحق في كامل البلدان التى فرضتها عليها في سوريا واليمن والدسائس السياسية والمكيدات في لبنان ونشر ودعم للجماعات الإرهابية في العراق وحقدها الدفين على ما حققه الشعب الإيراني المسلم من تطور وتصاعد وتقدم ملحوظ وحقه المكفول والشرعي لامتلاك الطاقة النووية للاغراض السلمية, فقد كان لكل مساعي أمريكا وإسرائيل خيباتها في الظهور لينكسر شوكه الأمريكيين سياسيا وتترهل قوى نفوذهم وتواجدهم وتفقد العديد من ملامح الهيبة السابقة كقوة عظمى لتتراجع عسكريا واقتصاديا لحساب روسيا والصين, ومن هنا ومن كل المعطيات والمتغيرات التى فرضتها قوه التلاحم والصمود وبقوة الجيوش لمحور المقاومة الإسلامية لتشكل قوه ردع كبيره ضربت قوى الشر والاستكبار.

 

لتكون للمواجهة العسكرية إخراج بعضا من أسرارها المملوكة لدول محور المقاومة فمن الردود الإيرانية القوية لأمريكا والكيان والضربات النوعية وبالصواريخ البالستيه والطائرات المسيرة للجيش اليمني واللجان الشعبيه دكت تحالف العدوان وأرسلت رسائل عظيمة حققت الأهداف وجعلت الأمريكان والصهيانه في تخبط وحيره لإيجاد المخارج والحلول, ولصاروخ فاتح 110 الإيراني الصنع المرسل من سوريا الشموخ لقلب العدو الجبان الغاصب المحتل لأراضي فلسطين وبالقرب من مفاعلها النووي بديمونه ليسبب للصهيانه الخوف والهلع, ليساهم الفلسطينيين في حقهم المتواصل في التحرير من خلال انتفاضات كبيره وتطور كبير لسلاح المقاومة, ليسقط حزب الله كافه الخطوط الحمراء لمواجهة العدو الصهيوني, هذه المتغيرات كان لها الأثر الكبير المتصاعد في تغير المواقف والتصريحات للعديد من دول قوى الشر والاستكبار لمحاولة خلق التهدئة واستثمار الوقت لتحقيق مكاسب قد تعيد لهم فرص لحسابات قادمه, وهذا ما صعب جدا جدا, وغير قابل للتحقيق لان الوقائع تغيرات والموازين انقلبت والتوازنات بين مختلف القوى تعادلات بل كان للتفوق والبروز ظهوره ونجاحه المتوالي والمستمر.

وان غدآ لناظرة لقريب.

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك