اليمن

اليمن/ الجبهة الإعلامية..الإنجازات والتحديات وضرورات الدعم


 

✍️عادل الصداقي * ||

 

الجبهة الإعلامية الشعبية في مواجهة العدوان على اليمن: الإنجازات والتحديات وضرورات الدعم

 

شكلت جبهة الجهاد والمقاومة الإعلامية الشعبية قوة لا يستهان بها خلال سنوات العدوان فاقت باستراتيجيتها ومداها ألة الإعلام الرسمية.

ولم تكن هذه الجبهة أقل فاعلية وقيمة من جبهات القتال بل وتخطتها بمراحل لما للإعلام من دور مهم وجوهري في الدفاع عن الوطن و إبراز جوانب النصر ودحض الأكاذيب التي بدورها توهن قوة العدو في المعارك. وهذا ما حصل فعلا. فقد كان جهاد صادقا باليد واللسان والقلب معا.

كما قد واجهت الجبهة الإعلامية الشعبية لوحدها برغم تواضع إمكانياتها الألة الإعلامية الهائلة للعدوان في جميع صحف الدنيا وفي مواقع التواصل الاجتماعي وأظهرت مظلومية اليمن في جميع الساحات المحلية والدولية وساعدت حتى الإعلاميين الرسميين في الوصول إلى نوافذ العالم من خلال الكتابة و النشر و التوثيق.

ناهيك عن دور تلك الجبهة الداخلي والذي تمثل في التوعية والتشجيع على الجهاد ورد الشائعات وتوثيق الأحداث ودعم فعاليات الدولة وشخصياتها التاريخية والرسمية وتمجيدها أمام المجتمع والعالم فكانت بذلك سندا لا يستهان بها.

بل أن أفراد تلك الجبهة وضعوا رؤوسهم على أكفهم تماما كالمجاهدين في ساحات القتال من خلال مواجهة حقد دول العدوان عليهم جراء مواجهتهم لها إعلاميا. (فقد لا تصل رصاصات البنادق إلى صدور قيادات العدوان ولكن رصاصات الإعلام تصل وبكل قوة إلى عقر دارهم وإليهم شخصيا.)

ولا ننسى هنا أن أهمية جبهة الإعلام تجلت في نصوص القرآن الكريم التي كان الرسول يواجه بها أعداء الله (وليس بالسيف فقط) وذلك من خلال الرد والتفنيد لكيد الكفار وشائعاتهم وأكاذيبهم وشحذ الهمم وتقديم التوجيهات والتوصيات مما ساعد في نصر المسلمين وصولا إلى فتح مكة.  

كل ذلك العمل العظيم التي قامت به الجبهة الإعلامية الشعبية أنما كان من منطلق الوطنية والمسؤولية و بمجهود ذاتي وعلى نفقة منتسبيها الخاصة دون أن يتوقعوا شيئا أو يسألوا أحد أو يترجوا من كريم أو بخيل ما يعينهم على واجبهم رغم ما بهم من خصاصة.

إلا أنه حان الوقت اليوم لدعمهم ماديا ومعنويا حتى يتمكنوا من مواصلة الجهاد بالشكل الفعال خاصة وأن رحى الحرب لازالت دائرة وصلف العدوان مازال قائما. كما ينبغي دعمهم أيضا  حتى يتمكنوا من الوفاء بالتزاماتهم الأسرية. فو الله إن غالبيتهم قد فرغ نفسه للجهاد ضد العدوان تاركين أسرهم يعانون الفاقة والحاجة نتيجة لذلك.

فمتى تحضى الجبهة الإعلامية الشعبية باهتمام الدولة والجهات الرسمية المختصة. ولماذا كل هذا الجحود والنكران من بعض القيادات العليا رغم أنهم يدعمون ماديا ومعنويا وفوق كل تصور بعض المسؤولين الذين لازالوا في المنطقة الرمادية وسيظلوا فيها إلى الأبد والكل يعرف ذلك تماما.

فمن سيلتف إليهم ومن سيقدر جهودهم ويقدم الدعم المادي والمعنوي لهم. أخاطب هنا المسؤوليين الوطنيين الواعيين و الشرفاء منهم على وجه الخصوص.

ومن لم يستوعب دور الجبهة الأعلامية في مواجهة العدوان حتى الآن، فعليه أن يدرس  التاريخ والواقع وهي ستدله. وإن كان غبيا فعذره معه. وإن كان يستغبي فذلك طبع الحمقى والمتكبرين. وإن كان وغد إعتلى المناصب بدون إستحقاق فذلك فعل العملاء الذين يسؤهم الدفاع عن الوطن والدين ضد العدوان.

 

اللهم فاشهد

 

عادل الصداقي * ||

جامعة إب

7 مايو 2021

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك