اليمن

اليمن / جنود الله في جيزان

1459 2021-05-31

 

✍🏻 عبدالملك سام ||

 

أعظم الإنتصارات تتحقق عندما تكون مجهولة المكان والزمان بالنسبة للعدو ، وهذه من وجهة نظر عسكرية تسبب للعدو استنزاف نفسي وعددي كبيرين كونه لا يعلم اين ومتى سيتلقى الضربة ، وبعد أن شاهدت ما حدث في جيزان حمدت الله على نعمة القيادة الحكيمة وعلى المجاهدين الأشاوس الذين تمتلكهم اليمن .

ما جرى هو عبارة عن نصر إلهي ، وثآر مستحق بعد سنوات من القصف والقتل والتدمير الذي ملأنا غيضا وقهرا ونحن نشاهد عدوا سافلا يتفنن في أراقة دماء الأبرياء المدنيين ليل نهار ، وسنظل نشاهد تلك اللقطات التي شفت صدورنا مرات عديدة ونحن نسبح بحمد الله ، فقد قدم مجاهدينا - وهم بالمناسبة ليسو أشد مقاتلينا - نموذجا فريدا لمدرسة قتالية فريدة لرجال الله ، ومع كل لقطة درس في البأس والقوة المستمدة من مظلومية شعب عظيم مقهور ، فمن لم يشعر بالفخر بعد كل هذا ؟!

الإنتصارات كثيرة بفضل الله ، ولكن نحن نشاهدها هذه المرة بعيون مختلفة ، خاصة والقتلى هذه المرة سعوديين وسودانيين وليسو مرتزقة يمنيين.

 كالعادة ، ومما شاهدناه فقد بذل الأعداء جهودا كبيرة جدا في التحصين والاستعداد يختلف عما سبق ، ولكن النتيجة كانت صادمة بالنسبة للأعداء ، وقد رأيناهم يفرون كالعادة ، وتكشفت خططهم ، وفشلت اسلحتهم كالعادة ، وهذا درس مهم لمن يقف ورائهم بأنه سيفشل مهما فعل ومهما استعد ، ولو كنت في مكان بن سلمان - معاذ الله - لحسمت رأيي وسعيت للحفاظ على ما تبقى من ماء وجهي وأعلنت التوبة عن قتال اليمنيين ، ومن يريد ان يقاتلهم فليأتي بنفسه !

لمن لا يعلم فحرب الغابات تعتبر من أصعب الحروب وأكثرها خطورة ، ورغم هذا وجدنا أن مقاتلينا الأبطال استطاعوا أن يقاتلوا بحرفية عالية كأنهم يقاتلون في مناطق سهلية ، وقد قاتلت الأشجار معنا ومنعت طيران العدوان من نجدة جنوده الفارين من هول المعركة ، ولما لا والأرض يمنية تستقبل أبناءها الابرار بترحاب وتلفظ الغرباء المحتلين من عليها ؟!

التخبط كان ابرز صفات جنود العدو ، ورغم الاستعداد والتمركز الجيد والعتاد الكبير والحديث الذي بأيديهم ، إلا أننا راينا كيف هي طبيعة الباطل العاجز أمام سطوة الحق وبأسه ، فالمعركة لم تكن متكافئة من حيث الإمكانيات والعدد والعتاد والموقف ، ولكن كل هذا أنقلب رأسا على عقب في مواجهة رجال الله البواسل ، وهذه المعركة تعتبر دعما معنويا وتكتيكيا لجبهات أخرى في اليمن وجبهات أخرى خارج اليمن خاصة في فلسطين ، فالعدو واحد كما نعلم جميعا.

ختاما .. اتمنى على الجميع أن يحمدوا الله على ما شاهدناه من نصر وتأييد ، وأن نعتبر هذا النصر دافعا للتحرك أكثر وعلى كل الصعد لتحقيق النصر النهائي على عدو الله وعدو الإنسانية الصهيوني ، وأن نقوم بنشر هذه اللقطات لعل العدو ينتهي عن غطرسته وكبرياءه الكاذب ويعود لجادة الصواب ، فما حدث فيه عبرة لكل من له عقل ، أما لو أراد العدوان مواصلة ظلمه وعدوانه فأنا أكيد بأنه سيرى في قادم الأيام ما لا يتوقعه من ذل وهوان ، فالقادم أعظم بإذن الله .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك