منتصر الجلي ||
هناك حيثُ يقفُ عُظماء العصر وحواريٌّوا الزمان ،
هُناك حيثُ الشهادة المتوجة والعشق المنتظر،
هُناك مهبط الأرواح وقداسة الأجساد وأطلال الفائزين، يوم رحلوا وودعوا ولم يبدلوا تبديلا.
هُناك أيًّها الناس كان الهُتاف الرباني والرؤيه القرآنيه تُربِّيان الأسد القادمُ من ثقافة الإخلاص و العارفين بعالم الخلق .
وفي سِيرة العُظماء من سلكوا الحق طريقا والسبيل مُعبَّدا والعبُور الى الواحد في مِيعاد اللقاء الموعود كان اللقاء المكتُوب على ألواح النبيئين والمبشرين بين واعد وموعود .
نقفُ مع روح خالصة صنعها البارئ لنفسه، واستخلص مزجُها وسناها ورفع قدرُها وأعظم شأنها حتى طارت تَشُدُّ العاليات من المجد والسابقات من الفضل ،
نقف مع عظيم من عظماء المرحلة وربيُّوا المقامات الساميه الذي كانت الإنسانية كمالهم والهدي وحيهم الذي يوحى بين العاشق والمعشوق والأنفاس ومُناها ،
هو الشجي الندي الوفي الرضي السامي الوارف العارف المدرب والأستاذ والمعلم واليوسفي في محراب الشوق للذات الإلهية في جنات عدن؛
هو (الرحوي) أيُّها الناس يَشِدُّ الرحال بعد عمرا من السعادة والجهاد والصدق والأستشهاد، هو الرحوي عقلان وما أدراك ماهو ؛
هو الرحوي الطاهر والزكي المغادر شبل كان وفتى ترعرع في ظل القرآن هو الذي دنى من الشهادة فتدنى فطاب الطالب وصدق المطلوب.
حكاية من بحر النور نرتشف سردُها وننعم عذبَ شرابها وهو القدوة والأسوة الشهيد العظيم // عقلان محمد عبدالله أحمد الرحوي " الطفل الذي نما على صحائف النور ومنه تعلم المتعلم وعلى يديه خرج كل نصر يولد على طرائق الجبهات ومفترق المواجهات.
شابٌ عشريني من كُحلان الشرف كان شرف النسب ومن الرحى دانى شامخات مران، ولم لا، وهو نجيب الحسين وطالب في مدرسة عظماءها هم قادة في الأرض والسماء.
انطلق مجاهدا وهو على استحياء من الله ولسان حاله يردد مع الأيام : "هل تتقبل مني إن وهبتك روحي يالله ومازلت مقصرا وفضلك علي لا ثمن له إلا الفناء والفناء سر في ملكوتك الدائم ...يالله "
(عقلان) شابٌ شهيدٌ لم يكن مدرسة على نطاق جغرافية محيطه، بل كان معلم ومدرب شهدت له مدارس القتال وشَهد لمُقاتليه وتلامذته جبهات النزال،
(عقلان) اسم على مسمى فكنت عقل الإنسان وعقل من ألاَّ محسوس تُشاطِرُك المعيَّة والتوفيق حتى كِدنا نجزم بماهية ثنائية العقل لديك .
فمن أنت حتى تُبكيك قلوب الصحب والرفاق؟ وتبكيك ذرات الجبال وسحائب مزن المؤمنين وقد زارتك ذات يوم ووجدتك العين المحكمة واللسان الصدوق والفتى اليمني الشرفي الرحوي الذي كل منا هو اليوم عقلان.
تجسدت فينا ياولياً كعبة عشق قائمة، ورُكن تفرُّ إليه قلوبنا حين الشوق للكبار مثلك ، وجسَّدت فينا الجهاد بشرا سويا فسِحرُك معجزة وأنت برهان على الحق الذي أكمله الله.
فيا حياة من حياء، ويا عظيم من الشرفين غادرها نهبك صدقنا وفاء سيرنا، وكمال بنيانك الذي بدأت وطريقك الذي رسمت، وجندك هم نطفة من خيارك ومطرة من ندى شجرة دُرِّ كُنت جذرها وفروعها وغصنها.
إليك سلام قلوبنا وسلتم محبيك نرسله لك مع كل عزة وليلة مقمرة ونصر وقوة نرهب بهاعدونا وعدوك.
والسلام عليك يا عزيزا لم يفارقنا بل رحل الى ميقات الله الى يوم اللقاء.
والسلام عليك شهيدا عزيزا .
https://telegram.me/buratha