محمد صالح حاتم ||
عندما تشاهد صغار المواشي وهي تذبح وتعلق في محلات الجزارة تشعر بالحزن والآسى، وتتآلم كثيرا ًعليها،لأن هذا الفعل يعد تدميرا واهدارا للثروة الحيوانية.
على الرغم من اهمية الثروة الحيوانية في رفد اقتصاد الاسرة اليمنية،والتي تعتبر بالنسبة له بنك متحرك،وثروة كبيرة يأخذ منها متى ما احتاج الى المال، ولكن للاسف الشديد ما باتت تتعرض له هذه الثروة والكنز الثمين من تدمير واهدار ينذر بحرمان الاقتصاد الوطني من مئات الملايين بسبب ذبح إناث وصغار المواشي، يجعلنا ندق ناقوس الخطر وندعو الجميع للمشاركة في الحفاظ على هذه الثروة الثمينة.
والكل مساهم في هذا الدمار والاهدار فالمزارع والمستهلك والدولة الكل شركاء ويتحملون المسؤولية امام هذه الكارثة التي ستحل ّعلى قطاع الثروة الحيوانية، فغياب الوعي سبب رئيسي، وطمع وجشع الجزارين، وعدم المبالاه عند ذبحهم للأناث والصغار من المواشي، وكذا المستهلك الذي اعتاد على شراء لحوم صغار المواشي رغم عدم فائدتها صحيا ًللجسم.
فعند ذبح إناث المواشي يعني إنك تدمر المصنع الذي ينتج والذي يلد مواشي جديدة، وعند ذبح الصغار فأنت تقضي على الانتاج نهائيا ً.
فعلينا أن نتعاون في الحفاظ على هذا الكنز الكبير، وأن نحافظ على البنك المتحرك من خلال خلق الوعي لدى الجميع بخطورة ذبح صغار وإناث المواشي.
ونحن هنا نوجه الشكر اللجنة الزراعية والسمكية العليا والتي بداءت بالتحرك الميداني لمنع ذبح إناث وصغار المواشي تنفيذا لموجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي الذي دعاء إلى الحفاظ على الثروة الحيوانية ومنع ذبح إناث وصغار المواشي وتهريبها للخارج، والتي نتمنى أن يستمر النزول الميداني والعمل على تنفيذ قرار منع الذبح، بما سيساهم في دعم وتنمية الثروة الحيوانية.
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha