✍️عبدالجبار الغراب ||
لكل الأحداث المرتبة والمخططه فعلها الأكيد في وجود معالمها على أرض الواقع بوضوح, بعضها لها حساباتها ويكون لأهدافها تحقق وبروز تام , وبعضها سارت عكس المخطط وانقلبت وتحطمت وفشلت, ومع هذا وذاك لابد من إعلان ضروري وحتمي لإنتهاء ما تم خلقه لأجل فرضه, وللترتيب والإعداد والبناء للسير قدما نحو تحقيق المطالب وفرضها , وإيجاد الآليات المتنوعة للخوض في إعتمادها, والعمل على بلورتها وإقرار الوقائع الحاصلة كخلاصة لإحداث مفتعلة, والاعتراف بوجودها الفعلي كما هو مبين وواضح, والإقدام لتحقيق ما إفرزته الأحداث والوقائع من نتائج لجعلها باكورة إرتكاز يبنى عليها العديد من الحلول والمعالجات, لوضعها طريق وخارطه نهائية تقود الى مستقبل واعد, يحقق ويلبي التطلعات والأماني والأحلام التى تطالب بها الشعوب , وتناضل من اجل تحقيق العيش بسلام وأمان وإطمئنان وحرية واستقلال كامل وتام بعيدا عن التدخلات الخارجية.
كل هذه الأحداث والوقائع الحالية والظاهرة بوضوح فعلى كامل وتام في اليمن: كانت خلاصه لإفرازات نتائج جاءت بعكس ما كان يحلم به ويتوقعه تحالف العدوان السعودي الأمريكي عند شنه لحرب على اليمن امتدت لسنوات طويلة دخل عامها السابع برسائل امتداد لسابق رسائل الست السنوات من عمر تحالف العدوان بإضافة الكثير من الانتصارات والتى كان لها صداها الكبير في تسارع التطورات السياسية عموما , والتى قادتها قوى عالمية ما كان للسعوديه والإمارات وغيرها من الأقدام على إرتكاب جريمة الحرب على اليمنيين الا بعطائها الأوامر للتنفيذ وتوفير لهم كل الدعم والعتاد والغطاء لاجل تحقيق أهداف من خطط وترتب ودعم وهم الأمريكان و الصهاينة , ليكون لخلاصه أقدامهم الهمجي والاستكباري وفرضهم الحرب على اليمنيين الأحرار, انتكاسات وانكسارات وخسائر توالت وتواصلت منذ بدايات العدوان وفي كل جبهات القتال , وبفعل كامل النجاحات والتطورات والتصنيع العسكري للجيش اليمني واللجان الشعبية وتحقيقه لتوازنات الردع الكبيرة وتفوقه وفرضه لمعادلات جديدة ومتغيره.
اساليب وهمجية عدوانية افتعلتها منذ شنها للحرب على اليمن وفرضها لحصار خانق على اليمنيين برا وبحرا وجوا, ويشتد في جوانبه بإحتجازهم المتكرر والجبان لناقلات النفط والغاز والغذاء والدواء ومنعهم من دخولها الى مناطق سيطرة حكومة الإنقاذ الوطني بصنعاء والتى يشكل عدد سكانها أكثر من 80% من إجمالي سكان الجمهورية اليمنية كلها, واضعين الحصار للسكان في مخيلتهم أوراق للاستغلال وجعلها ورقة مقايضة للاستثمار لتعويض خسارتهم العسكرية في جميع جبهات المواجهة والقتال, ومع هذا وكلما كانت للمحاولات الأمريكية انقاذها لنفسها أولا لانها حربها بامتياز, والعمل على تحسين صورتها وصورة حلفائها المعتدين على اليمن, كانت للوقائع على الأرض فرضها للشروط وخذلانها لكل المحاولات الأممية والأمريكية وبعض الدول الغربيه لمزاعم خلق تقارب يمني يؤدي الى وضع حل لنهاية الحرب.
ليكون لتواصل المسار حقه المرسوم والإصرار على استكمال تطهير كامل أراضي اليمن من دنس الاحتلال ومرتزقته المنافقين من اليمنيين الأنذال: معالمها الذي أخاف قوى تحالف العدوان فشكلت لهم معركة تحرير مأرب نقطه هامه يستندون عليها لبث دعواتهم الكاذبه لخلق مبادرات تؤدى الى نهايه للحرب, وهي مغالطات وأكاذيب معروفة ونوايا مبطه لأجل تحقيق اختراق سياسي لهم لإيقاف تحرير مأرب لأنها تعتبر نهايه لوجودهم وإعلان كامل لانتهاء الشرعية المزعومة ورحيل العدوان والقضاء الكامل على كل جماعات الإرهاب, لتسير الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص جريفيث ومعه المبعوث الأمريكي الى اليمن ليندركينغ في خلق محاولات وجولات ولقاءات هنا وهناك ولكنهم كانت لاهدافهم معرفتها الواضحة لد القيادة السياسية في صنعاء وابدائهم حسن النوايا وقبول الاستماع ومن واقع تصريحات الأمريكان كان للمطالب السابقة والحالية لليمنيين إيجادها على ارض الواقع للتطبيق برفع الحصار وإيقاف العدوان ومغادره الاحتلال للولوج الى مفاوضات كامله ترتب لوضع جديد ينتقل به اليمنيين الى مخارج تحقق لهم المطالب العادلة والمشروعة.
ومع الحراك الأممي الأمريكي الأخير ووصول الوفد العماني الى العاصمة اليمنية صنعاء, أعادت للصورة معانيها الواضحة لمحاولة تصوير القيادة السياسية في صنعاء لإفشالهم لكل المساعي والمحاولات الرامية لوضع نهايه لحرب اليمن, ومع علمهم الأكيد بترحيب صنعاء لكل جهود الوساطات ومنها مؤخرا جهود سلطنه عمان لتشعل أمريكا تصريحاتها الاعلامية بتحميل صنعاء مسؤولية إفشال مساعي السلام وهي بذلك وجهت النداء للسعوديه لخلطها الأوراق وعدم السماح لمرتزقتهم من تنفيذ صفقة تبادل الأسرى المعده مع صنعاء لعدد 400 أسير واقدامهم على افتعال المغالطات وإيجاد الاقتراحات باستهداف قوات الجيش واللجان مارب بصواريخ بالستية أودت بحياة مواطنين وأطفال , ومع التفاهمات التى وصل اليها الوفد العماني مع قياده صنعاء والالتقاء مع قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي توضحت كامل التصورات التى غادر على أثرها الوفد العماني العاصمة صنعاء لتكمن لديه رسائل واضحة بجدية السلام المنشود من قياده الثورة والمجلس السياسي في صنعاء على أسس العدالة والإنصاف وإبعاد الإنسان واستغلاله لتحقيق مطامع وأهداف, وبهذا تبلورت الزيارة العمانية بخلاصة قوية حملتها لقوى العدوان بضرورة العمل الجدي والتام وليس بكلام عبر وسائل الإعلام.
وما لعودة المبعوث الأمريكي حاليا ووصوله الى الرياض والجلوس مع حكومه الفنادق والقيادات السعودية , تدخل ضمن الإطار المبلور المنقول من الوفد العماني لدراسه التصورات اليمنية المنقولة من صنعاء الشاملة لكل الحلول المنصفه للحقوق العادلة للسلام الواضعه الشعب اليمني ومصلحته فوق كل الاعتبارات الحزبية والمناطقية, وما تداول الحديث حاليا على إدخال تعديلات على المبادرة السعودية هي اقتناع داخلي أمريكي غير معلن بإضافة التصورات المقدمة من صنعاء والتى حملها الوفد العماني لجعلها نقاط يمكن تقديمها على شكل مبادرة معدله يكون للإعلام تسويقها على أساس انها مبادرة سعودية ومن خلال هذه المعطيات الكاملة اكتملت الصورة بأن الحرب على اليمن أمريكية بإمتياز وهي من تدير كامل الملفات وتتحكم بأدواتها المطبيعين مع الصهاينة وهذا ما يبعث بالكثير من الرسائل أهمها هل وصلت الولايات المتحدة الأمريكية الى قناعه تامه لإيقاف العدوان على اليمن وخلق فرص للسلام وانها مع تاخيرها للسلام سيكون لمجريات الأحداث تأثيرها في تراكم مشاكلها واضمحلال وتلاشي لأدوارها مستقبلا.
وان غدآ لناظرة لقريب.