اليمن

هناك.. حيث أرتقت أرواح الصادقين


 

إكرام المحاقري ||

 

مواقف خلدها التاريخ الإسلامي في أنصع صفحاته، حيث قامت قائمة للدين بدماء الصادقين، حين بذلوا أموالهم واروحهم رخيصة في سبيل الله ومن أجل نصرة المستضعفين، ومن موقف (ابو الفضل) العباس في كربلاء، إلى أبو (فاضل طومر)، وجميع الابرار في اليمن، قد تجلت معجزات الله تعالى واقعا جليا لمن جهل عظمة المجاهدين في سبيل الله.

كانت قصة عظيمة لمن استحضر النصر في قلبه وجعل الجنة نصب عينه، وكان رضى الله هو شهادة تقديره، هناك حيث تجسد الوفاء والإخاء ملاحم بطولية خيالية حركت عقارب الساعة إلى ما قبلها لنستحضر عظمة الباذلين في سبيل الله ونقف وقفة إجلال لمن اجتاز وابل من الرصاص الحي، وهو يحمل صديقه على كتفه، وكانت تلك حقيقة معجزة عظيمة، وجميعهم اولياء الله.. وجميعهم تخرج من مدرسة الحسين عليه السلام.

كان الموقف العظيم والصارم لـ أبو فاضل  قد جسد ما تحمله الثقافة القرآنية من مبادئ نوارنية وخُلق عظيم ورحمة اختصها الله للعالمين، وفي طرفة عين تناثر كيد العدو مع هبة ريح لطيفة ويبقى الأثر، وهذا أثر الصالحين من عباد الله يُضرب بهم المثل في وقت الشدة والبلاء، هم الصادقون حقا، وهم القادة إلى صراط الله المستقيم.. (ونكتب ماقدموا وأثارهم).

وماعلينا تامله في تلك المشاهد ونسبح الله ونحمده عقبها على ما هدانا إليه، هو: لماذا لم نرى لاي مرتزق موقف واحدا مثل هذه المواقف؟! لماذا لم نلتمس منهم سوى التخاذل والفرار وترك اصدقائهم خلف ظهورهم جرحى يعانون سكرات الموت؟!  فـالإجابة واضحة، فمثل هؤلاء هجرته لما هاجر إليه، لا يمتلكون قضية ولا هدف يضحون من أجله، بينما (جند الله) قد جسدوا الدين ومثلوا قصص القرآن الكريم، وطبقوا آيات الذكر الحكيم، واصبحوا بذكرهم قرآنا يتلى آناء الليل واطراف النهار، ومنهم من ينتظر، وما بدلوا تبديلا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك