✍🏻رجاء اليمني ||
معاناة المعلمين فاقت إمكاناتهم ودفعتهم إلى هجر مهنتهم من ناحية أو الحياة برمتها. إذ تداول ناشطون حوادث عدة لعمليات انتحار لبعض المدرسين؛ وأخرى لطردهم من منازلهم، لعجزهم عن تسديد الإيجارات الشهرية.
فقد أدى الوضع المزري في اليمن، بما في ذلك الصراع المستمر والكوارث الطبيعية وتفشي الأمراض، إلى خروج أكثر من مليوني طفل من المدرسة.
فهذه المجريات التي حدثت سببت فجوة كبيرة في التعليم يا سيادة الوزير؛ فأصبح التعليم حبراً على ورق. ولم يحقق الغاية المرجوة منه لتنشئة جيل قوي مسلح بالعلم والإيمان. فهناك جيل انقسم إلى نصفين جيل يحارب للبقاء والعيش أو يضيع في خضم هذه الحرب من خلال الحرب الناعمة والتي لم يجد لها رادع من الوزارة بشكل فعال وبالأخص هيئة تعليم الفتاة.
وأصبح لدينا جيل لا يهتم بالدراسة بقدر اهتمامه بما يوجد في المدرسة من برامج ترفيه ورغبات. فأصبح الهم الأكبر للمدرسة الخاصة تلبية رغبات ابناء النفوذ والذي ينكر ذلك فهو أعمى.
ويُلاحظ التدني الواضح في سياسة التعليم سواء الخاص او الحكومي. والأسباب معروفة للجميع؛ إنقطاع الرواتب الحكومية،وإستغلال القطاع الخاص للمعلمين بدفع رواتب زهيدة لهم.
والطامة الكبرى وضع الإمتحانات للشهادة الثانوية والأساسي بطريقة غير مدروسة كما حصل في مادة الإنجليزي؛ فكان النص في وادي والأسئلة في وادٍ آخر.
هنا نوجه رسالة إلى وزارة التربية. فقد زاد الفساد عن حده؛ وأصبحت المديريات حافلة بالفساد وأكل الحرام. وأصبح المسؤول في وزارة التعليم يدمر مستقبل الأجيال.
فأقترح ان تضعوا الرجل المناسب في المكان المناسب وشددوا الرقابة والمحاسبة. ولا بد من النزول الميداني للمدارس الذي سيكشف بطانة السوء في الوزارة والمديريات والمدارس.
فمن الفساد الموجود في المدارس؛ فقد باع أغلبها أرقام جلوس الطلبة.
فتحققوا من ذلك واتقوا الله في هذا الجيل حق تقاته.
*فيا معالي وزير التربية إن معظم المدرسين لايجدون لقمة العيش لهم ولأسرهم.
فقدداصبح التعليم على حافة الانهيار ولا تصدقوا المطبلين.
فالشرفاء في البيوت والمطبلين في العمل لانهم مستفيدين.
لم يقدر المعلمون على مواصلة العمل لانهم لم يجدوا ما يسدون به رمق اولادهم.
فالمعلمون هم الشريحة النموذجية للمجتمع اليمني التي تعاني من نتائج العدوان والحصار.
فالحل الوحيد للقضاء على الفساد والجوع هو بوقف العدوان وفك الحصار.
والعاقبة للمتقين
https://telegram.me/buratha