مازن البعيجي ||
وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ) التوبة ٣ .
الإسلام ذلك العنوان الدقيق الذي حدده الله تبارك وتعالى وحدده كلام المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وأنه ذلك الذي يحفظ للإنسان كرامته وحياته وامواله، والمسلم الواقعي ما سلمت الناس من يده أو لسانه! والحج ليس فريضة ترفية أو عبادة جوفاء لا قيمة لها أو أثر، بل من جملة آيات كثيرة تعرف المعنى والمغزى التوحيدي لأمة المسلمين حين يردون على مرفأ يوحدهم ضد أعداء الله الخالق العظيم واعداء الإسلام! وليس أن يقف المسلم القشري الذي هو اشد من العدو الحقيقي ضررا وفتكا بالإسلام، يتحكم بمثل شعيرة الحج حسب ما تطلبه منه الغرف السوداء لإدارة العملاء!
هذا الحج الأسير عند سياسة هي تنفذ اجرامها الذي تحاول فلسفة الحج ايقافه في أمم غير المسلمين، فكيف مركز تلك الشعيرة هو من ينفذ التصفية لشريحة كبيرة من المسلمين بكل صفاقة وإعلان عمالة وتطبيع بشكل فاق ذلك التطبيع من هم مسؤولين في الكيان الغاصب!
هذا القاتل جهرا من ديار مكة ومنى ومنذ سبعة سنوات كيف يكافئ من ملايين المسلمين يتوجهون وهم خارج فلسفة أصل الحج واهدافه العميقة ليديموا باموالهم سياسية السعودية ويرممون لها الخزائن التي صفرها شراء السلاح الملقى على شعب اليمن الاعزل؟! وعلى شعوب المنطقة التي تحرق وتديم حرقها سياسة آل سعود الانجاس في العراق وسوريا ولبنان ونيجيريا والباكستان وغيرها الكثير!
أي معنى يبقى للحج وأنا اكرّم المسؤولين عن هدم وتخريب الحج وقتل المسلمين بعنوان فلسفة الحج الغير معترف بها من قبل من يديرها. إلا يجدر بنا أن ندرك الفرق بين مكة قاتلة وعميلة ومطبعة على مكة تدافع عن الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم وعن نفسها بعاري الصدور؟! اليس مكة اليمن اقدس من مكة آل سعود العملاء وأكثر واجبا لمن استطاع الدفاع عنهم ولو بشق تمرة!
الإسلام أكثر حرص على تنفيذ الأهداف من طقوس فارغة المحتوى الفعلي والتأثير قد تساهم في صلابة العملاء ودوام آلة قتلهم للشعوب الفقيرة ومنها اليمن التي حرم الطواف على اسوارها بقرار طائفي بغيض لأنها هي الحجر الأسود وهي الصفا وهي حجر إسماعيل ومصلى إبراهيم وهي منى وهي طواف الآباء، فلو كل طالب حج يفهم معادلة الحج لحول ضعف أمواله لشعب يقاتل الكفرة والفجرة والشواذ نيابة عن الإسلام المحمدي وعنه!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha