محمد صالح حاتم ||
نحن اليمانيون تجمعنا الهوية الزراعية والتي ارتبطت بالمجتمع اليمني منذ آلاف السنين، وتوارثتها الاجيال كابر ٍ عن كابر.
وهذه الهوية كانت إحدى المقومات والدعائم الاساسية والرئيسية للحضارات اليمنية القديمة (الحضارة السبئية، والمعينية، والحميرية، والاوسانية،وووو)،وظلت الاجيال تحافظ عليها، وتهتم بها، وتعلمها للاجيال،فأجدادنا الأوائل حافظوا على هويتنا الزراعية وشيدوا السدود والحواجز والمدرجات الزراعية، فزرعوا واكلوا وبنوا اعظم الحضارات معتمدين على الزراعة.
فكل بيت من البيوت اليمنية لايخلوا من الأدوات والمعدات الزراعية،ومعظم الاسر إن لم تكن كلها تملك أراضي زراعية، او تستأجر أراضي زراعية بحكم أنها جزاء هام من الهوية اليمنية،كذلك في البطائق الشخصية والعائلية وجوازات السفر اليمنية معظم اليمنيين يكتب المهنة مزارع وبنسبة تفوق 75% من ابناء الشعب اليمني مهنته مزارع وفلاح، وهذا دليل أن الزراعة هي هويتنا.
فأجدادنا حافظوا على هويتهم وتمسكوا بها، وعاشوا اعزاء كرماء احرار، وقد ذكر الله تاريخ سبأ مقرونا ًبالزراعة لأنها تعبر عن هوية الشعب اليمني، فكانت القوافل التجارية اليمنية تجوب الشرق والغرب محملة بالمنتجات اليمنية والتي اغلبها منتجات زراعية حبوب وفواكه واللبن .
واليوم ماحوجنا ان نستعيد ثقافتنا وأن نحافظ على هويتنا الزراعية، فنتوجه نحو الأرض الزراعتها، وصوب الثروة الحيوانية الرديف للزراعة، وأن نعلم ابنائنا مامعنى الزراعة، وماكان دورها في في تاريخ اليمن قديما، واهميتها في استعدات امجادنا، ومكانتنا بين الامم؟
وإن نفهم أننا اذا فرطنا في الزراعة فإننا نفرط في جزاء هام من تاريخنا وهويتنا وثقافتنا، فاليمن على مر العصور شعبٌ زراعي.
فعلى الابناء أن يحافظوا على ماضي ابائهم واجدادهم،الذي نفاخر به ونعتز به بين الدول، ليعيشوا اعزاء كرماء احرار مستقلين كما عاش اجدادهم القدماء.
https://telegram.me/buratha