هاشم علوي ||
منذ تأسيس جامعة إب عام ١٩٩٧م اتجهت قياداتها نحو التخطيط الاستراتيجي بعيد المدى حتى تواكب الجامعة متطلبات المجتمع التي هي منه واليه في ملك المجتمع على المستوى الوطني وتستوعب ابنائه وتلبي احتياجاته من المخرجات القادرة على تحمل المسؤلية العلمية والعملية مستقبلا.
هذا الصرح العلمي الشامخ الذي واجه على مايزيد عن عشرون عام الكثير من المصاعب وتجاوزها بفضل الله والمخلصين من منتسبيها وابناء المحافظة والوطن عموماً مازال يتعرض للاستهداف والمؤامرات التي تحاك ليلا ونهارا في محاولات استقطاع اجزاء من اراضيها والبسط على اجزاء من الحرم الجامعي المخططة ضمن الخطط المستقبلية للجامعة والتي تواكب المتغيرات العلمية والوطنية واحتياجات المجتمع، وبين الحين والاخر ومنذ فترة طويلة يظهر هوامير نهب الاراضي ويطلون برؤسهم على اراضي الحرم الجامعي حتى تقمع وتعود خائبة تجر اذيال الخيبة والخزي سواء بمحاولات النهب والاستيلاء المباشر والمعزز بعصابات نهب الاراضي المسلحة اوتلك العصابات التي تلف نفسها بثوب الاستثمار الاقتصادي والسياحي وبحكم ان الحرم الجامعي لجامعة إب يقع على خط الدائري جعل ذلك السور مطمع للكثير من النافذين المرتبطين بامبراطوريات الفساد التي تغلغلت في نظام الدولة ابان نظام عفاش والذي كانت عائلته احدى تلك القوى التي تستحوذ على الاراضي الشاسعة باسم الدولة وباسم الاستثمار ولايخفى على الجميع سيطرة الخائن الجنرال العجوز علي محسن الاحمر على ممتلكات الناس والدولة من الاراضي وكذلك الابن المدلل احمد علي عفاش وغيره من الهوامير المرتبطه بهما وبامثالهما من بني الاحمر.
اليوم حصحص الحق وبعد ثورة ال٢١من سبتمبر المجيدة وفي عهد رفع المظالم والقيادة الثورية بقيادة السيد القائد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي انقشعت الغمة وسقطت مراكز القوى العبثية التي كانت تسيطر على مقدرات وثروات البلد وتهبها لمن تشاء باسم الاستثمار والشراكة مقابل الحماية وهذا غير خاف على الجميع ومن ضمنها تبة حراثة الواقعة وسط مدينة اب والتي خصصت ارضها لجامعة إب وجزء من الحرم الجامعي لتشييد مشروع مدينة الرسول الاعظم الطبية والذي قامت الجامعة بتسويرها وايصال وتعبيد الطريق اليها وتعويض الملاك من المواطنين وشراء اراض على مسافة تربط تبة حراثة بالحرم الجامعي الواقع بصلبة السيدة اروى وربطهما بجسر جوي يتجاوز التقاطع بخط الدائري، في حين قامت هوامير النظام العفاشي الاخواني باصدار توجيهات للاستيلاء على تبة حراثة التي تعتبر جزء من الحرم الجامعي للشركة القابضة التابعة لمجموعة شركات الحظا التي تعمل بغسيل الاموال لصالح احمد علي عفاش في كثير من العمليات التي تستهدف الاقتصاد الوطني وهي معروفة على اساس بناء وتشييد منتجع سياحي سمي منتجع بن لادن والذي يظم فندقا وبعض غرف الشاليهات والتي قصفت بطيران العدوان.
اليوم عاودت تلك الهوامير بالاطلالة برأسها على تبة حراثة والحرم الجامعي من جديد سواء بتواطئ السلطة المحلية التي تدرك حقيقة الامر اكثر من غيرها اوبلامبالاة جيش وكلاء المحافظة او بغياب دور المجلس المحلي برمته او بتهاون بعض الجهات امام محاولات المتنفذين السابقين والحاليين الجدد بعبائة المسيرة القرأنية الى محاولات الاستيلاء على تبة حراثة التابعة لجامعة اب لبناء مراقص ومسارح وغرف اختلاء وترفيه بينما خصصت هذه المساحة لبناء مشروع مدينة الرسول الاعظم الطبية التي تظم مستشفيات تعليمية وقاعات مؤتمرات علمية وقاعات دراسية ومعامل ومختبرات ومراكز ابحاث علمية فايهما اولى مدينة العلم ام منتجع الترفيه والصياعة،
انها قضية مجتمعية ووطنية لابد ان يكون لكل ابناء الوطن حكومة وشعبا موقفا واضحا لان الجامعة جامعة وطنية وليست مشروع استثماري خاص فهي ملك الاجيال فبعد ان هدانا الله على يد اعلام الهدى نعود للغواية والترفيه على حساب العلم والطب والانسانية!؟!!
وهذه القضية التي تدافع عنها قيادة الجامعة ومنتسبيها نضعها بين يدي السيد القائد العلم قائد الثورة عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله ان لم تكن قدوصلت اليه ونأمل تدخله السريع والحاسم لايقاف هوامير النهب والفساد والافساد وايقاف مشاريعهم التدميرية للعلم وللمجتمع الذي هوبحاجة الى اطباء ومساعدي اطباء وممرضين وممرضات وخدمات طبية وليس الى رقاصين ورقاصات ومشيشين ومشيشات وشاليهات اختلاء وفنادق للرذيلة ومنتجعات للسفور والمجون.
كما أأمل ان تصل هذه القضية الى فخامة رئيس الجمهورية المشير الركن مهدي المشاط حفظه الله و الى السيد ابواحمد محمد علي الحوثي عضوالمجلس السياسي الاعلى ان لم تكن قدوصلت والتدخل السريع لايقاف مهازل السطو على اراضي جامعة اب، وكما اتوقع ان يكون للسلطة المحلية ممثلة بالاخ محافظ المحافظة اللواء عبدالواحد صلاح وامين عام المجلس المحلي العميد امين علي الورافي ومشرف عام المحافظة السيد المجاهد يحيى اليوسفي دور وهم ادرى بتفاصيل الموضوع وجذوره التاريخية في حماية اراضي الحرم الجامعي لجامعة إب.
وانا اكتب هذه السطور اتذكر بداية عمل اللجنة الثورية في محافظة اب حين تصدت لهوامير ومتنفذي ومغتصبي الاراضي حينها كان القاضي خالدالسياغي رئيسا للجنة الثورية بمحافظة اب وهو المشهور بقوله (فلنبدء به) عندماقيل له فلان يعتدي وينهب ويغتصب اراضي الناس وهوبرلماني لديه حصانة وهو ممن تم احتسابهم على انصارالله حين لبس عبائة المسيرة القرانية فقال السياغي قولته المشهورة فلنبدء به.
هوامير الاراضي تخدم العدوان وترتبط بقواه الخائنة فلاتتركوها تنخر المجتمع من الداخل حتى لانتحول الى هيئة ترفيه سعودية نستجلب المنحرفين والمنحلين اخلاقيا الى مجتمعاتنا اما السياحة فمحافظة اب كلها منتجع سياحي مفتوح لايحتاج الى شاليهات ومسارح بقدر مايحتاج الى خدمات سياحية نظيفة فكل تبة فيها تصح منتجعا وقدلاتصح حرما جامعيا.
املنا ان تكون الرسائل واضحة فللقيادةوالحكومة والمحافظة والمجتمع والانصار الخيار اما مدينة الرسول الاعظم ام منتجع ترفيهي يتبع هيئة بن لادن.؟!
والعاقبة للمتقين.
اليمن ينتصر.. العدوان ينكسر
الله اكبر . الموت لامريكا ..الموت لاسرائيل.. اللعنة على اليهود... النصر للاسلام.
https://telegram.me/buratha