احترام المشرف
ليس حديثاً يُفترى، ليست إحجوة. ليست كذبة. وليست قصة من نسج الخيال. التي كانت جداتنا ينسجنه لنا فنظل نتخيل حكاياتهن ونسبح في تلك التفاصيل، إنها حقيقة واضحة للعيان، نعم حقيقة الكل يعرفها هم. ونحن المؤيد. والمعارض الكل وبلااستثناء،
يعرف أنه :هناك رمال. كانت تغطي الصحراء يعيش عليها مجموعة من الأعراب الذين لا يعرفون سوى رعي الإبل وما يتعلق بها، وعندما أرسل الله إليهم رسول من أنفسهم ليدعوهم لعبادة رب العباد بدلاً من الأوثان، ولأنهم أجلاف لم يكن قولهم ليتأكدوا من حقيقة إن كان رسول من عند الله إلا أن قالوا كما وصفهم سبحانه وتعالى
وَإِذْ قَالُوا اللهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ
من سورة الأنفال- آية (32)
وإلي جانب تلك الرمال، كان هناك أرض. قد سبقت التاريخ في الحضارة، وبناء ناطحات السحاب يعيش على تلك الأرض. رجال وصفهم الجليل المتعال
في كتابه العزيز بقوله تعالى
قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍَ
من سورة النمل- آية (33)
وقال عنهم من لا ينطق عن الهوى (أتاكم أهل اليمن أرق قلوب وألين أفئدة)وقال عليه وآله الصلاة والسلام عن بلدهم،(أني لأجدُ نفس الرحمن من قبل اليمن) وجاء الإسلام فكانوا هم الملبين، وجائت الفتوحات وكانوا هم الفاتحين، رجال. أذهلو التاريخ وكاتبه، على مر الزمان، وأرض سميت منذ القدم بذات الجنتين،
وعود على بداء، نعود لأرض الرمال، التي شاءت لها الأقدار أن تخرج من تلك الغيبة في غبار الرمال، وتهب عليها رياح التغيير والحداثه،
وحتى في هذا الأمر، أتي إليهم أهل تلك الأرض الطيبة، وعمروا لهم البنيان، وأقاموا لهم الحضارات،
ومرت السنوات
وخُيل للفيل أن يسطوا على الأسد، فقام رعاة الإبل بجمع شذاذ الآفاق، لكي يسطوا على تلك الأرض التي وصفها سبحانه وتعالى
ُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ
من سورة سبأ- آية (15)
وسولت لهم أنفسهم، بأن يغزو مقبرةالغزاة، ولكي يقضوا على من مدوا لهم يد المساعدة ذات يوم، وظنوا أنهم بمالهم قد يغيروا الحقائق، وأن الرمل سيغطي على ناطحات السحاب، ولكن هيهات هيهات لما يحلمون، وأنى للثرى أن يطال الثريا، كانو في المواجهات هم الأغني عتاداً، وهم الأفقر رجالاً،
هم من يملكون ترسانة إعلامية كبرى، ولايمتلكون صدق الخبر، اسكتوا ضمير العالم عن جرائمهم،
ولم يستطيعوا أن يحصدوا النصر،
وكان أهل تلك الأرض المعتدى عليها، هم الأفقر حالا والأقوى بأساً كانوا هم أصحاب المظلومية وأهل القضية، سكت العالم عن مظلوميتهم، وتنحى الحقوقيون عن حقهم، ولكنهم هم الرجال الذي أذهلوا العالم،
وقلبوا الموازين وأالعالم. الحسابات وغيروا دفة المواجهة،
ومن كان يظن العالم أنهم مهزومون ولا حيلة لهم سوى الخنوع والٱستسلام قالوا نحن هنا،
وبدأوا بإعادة الأبجدية إلى بدايتها، والأمور إلى نصابها،
وإعادة الرمال التى أصبحت قلاع من زجاج
إلى ما كانت عليه من الرمال،
https://telegram.me/buratha