احترام المشرف ||
قبل أن نتحدث عن الفساد والمفسدين،
لنلقي نظرة على ماتحتويه اليمن مِْن خيرات وكنوز، ونحن في عيش الكفاف من قبل الحرب بسنوات طوال كلها كانت عجاف، ونحن من نمتلك كل هذه النعم، والسبب هم المفسدين ومن يليهم، حقيقة غير مبالغ فيها، أن أرض اليمن بكل تضاريسها برها وبحرها، منجم لكل الكنوز حتى أطلق علينا بعض الإقتصاديين، أفقر شعب يمشى على الذهب.
ولنا أن نلقي نظرة سريعة لما تحويه أرض الجنتين من كنوز، لنبدأ من البداية.
ملاحظة، قبل البدء بالحديث كل الأرقام، التي سيتم ذكرها ناتجة عن أحصائيات دقيقة وليست من نسج الخيال.
1-الزراعة،
تعتبر أرض اليمن الوحيدة في الوطن العربي، التي تمتلك كل المناخات، الباردة. والدافئة. والمعتدلة. والتي تصلح للزراعة لكل أنواع الحبوب والثمار طوال العام، وليس في المواسم فقط وإذا أتينا للحديث عن شجرة البن، التي تشتهر اليمن بزراعتها فأننا نتكلم عن ثروة حقيقة تضاهي الثروة النفطية.
2- المعادن
إن أغلب مناطق اليمن غنية بالذهب الخالص، كذلك الأحجار الكريمة كالعقيق اليمني الذي يضرب به المثل لجودته، هذا فقط ماتم العثور عليه، فكيف إذا كان هناك أهتمام في هذا الجانب.
3-البحار
اليمن يمتلك أكبر شريط ساحلي في الوطن العربي، ويمتلك أهم موانئ العالم علـى الإطلاق، ناهيك عن الثروة السمكية المهولة في أعماق البحار، والشعب المرجانية،وغيرها من كنوز البحار.
4-الصناعات.
تعتبر اليمن من أقدم الدول العربية، في الصناعات اليدوية والحرفية، ويقال أن اسم صنعاء يرجع الي كثرة الصناعات اليدوية والحرفية فيها،
5-السياحة.
تمتلك اليمن أقوى المقومات السياحية، سواء من حيث جزرها التي تعتبر من أهم جزر الوطن العربي، وكذلك الآثار التي يرجع تاريخها إلى آلآف السنين،
6-النفط والغاز.
وبما أننا بدأنا تصاعدياً، نصل إلى النفط والغاز، هل تعلم ان أكبر خزان نفط بالعالم ٱكتشف باليمن، بمحافظة الجوف وتعد الحقول النفطية بالجوف فقط تعادل نفط السعودية، وبعد أن أخذنا نبذة مختصرة، عن ما تمتلكه اليمن من موارد اقتصادية هائلة وضخمة، نأتي لنتكلم عن كيفية تنمية هذه الثروات، فإذا تم الاستغلال المناسب لكل ما ذكرنا، ستصل اليمن لأن تكون من أغنى دول العالم، وكذلك سيتم القضاء نهائيآعلى البطالة.
إذن مالذي يرعقلنا ويجعلنا رغم مانملك في عداد الدول الأكثر فقرا؟
الأمر ببساطة هو الفساد، نعم الفساد الذي هو مستشرى في كل مفاصل الدولة، منذ زمن بعيد، حتى أصبح منهج يدرسه الفاسد المتمرس ذو الخبرة الطويلة لمن تحت يديه من مفسدون، يعملون وفق أوامره، المفسدون الذين للأسف تولوا حكم اليمن لعقود، حتى أقنعونا أننا لٱ نملك شئ.
والآن ومع أعلان الرئيس المشاط بداية الحرب ضد الفساد، وهذا فعلا هو أول الطريق الصحيح، علينا أن نقف وقفة رجل واحد لكي نقتلع جذور الفساد من كل مراكز الدولة صغيرها وكبيرها،وأيضا وأشدد على هذا من يأخذون أرزاق الناس باسم الدولة، مع العلم أن هؤلاء لهم نيتين في الإفساد
الأولى.
أخذ أموال الناس بالباطل،
الثانية.تشويه سمعة المسيرة القرآنية، والتى مازالت في بدايتها، ولكي ننجح في هذه الحرب الكبرى، والتي علينا أن لٱ نستهين بها، يجب أن نجتهد في ترسيخ شئ واحد في ضمائرنا جميعا، لأنه إذا ترسخ فينا حقيقة عرفنا الطريق، ألاوهو التقــوى، نعم التقوى أن يكون الرئيس متقي لما تحت يديه، من صلاحيات فسيحسن التصرف، أن يكون الراعي حاصل علـى ثقافة دينية تعلمه أنه راع ومسؤول أمام الله عن رعيته، سيعود ذلك عليه وعلى من تولى أمرهم بالخير، كذلك لابد من التقوى، لدى المرؤوس أيضاً والذي يعرف أنه وأن كان رئيسه لٱ يرى فإن الله يرى، فيحسن في عمله لأنه متقي الله،
قد يقال الحديث عن التنمية الاقتصادية، والقضاء على الفساد، فما دخل الدين بهذا؟
نقول،لن نستطيع أن نقضى على الفساد، ولن تكون تنمية إلا باحياء علوم الدين، ولايكون نصر إلابالدين،ولايكون تقدم وازدهار إلا بالدين، ولاتستقيم أمورنا إلا بالدين، الدين المتجسد بحقيقة التعامل اليومي مع من فوقنا ومع من دوننا.
علينا أن نكرس الثقافة الدينية والتي بإحياءها بالطريقة الحقة التي بدأ بها الإسلام ودانة ڵهٍ الدنيا، لأن قادته كانو متقين وعماله كانوا متقين، وليس بإقامة الشعائر فقط، الشعائر الخالية من جوهرها، وأصبحت عادة وليست عبادة،لدينا كل مايجعلنا في مقدمة الدول الاقتصادية، إذن فما ينقـصنا؟
ـــــ
https://telegram.me/buratha