هاشم علوي ||
مؤخرا كشفت صنعاء عن مبادرة القيادة الثورية بشأن مدينة مأرب التي قدمت للوفد العماني اثناء حضوره كوسيط الى صنعاء في محاولات لدول العدوان اقناع صنعاء بايقاف تحرير مدينة مأرب التي تسيطر عليها ادوات العدوان بادارة سعودية امريكية وسيطرة حزب الاصلاح تحت مسمى حكومة الشرعية .
المبادرة التي اعلنها رئيس الوفد الوطني المفاوض ناطق انصار الله الاستاذ المجاهد محمد عبدالسلام تضمنت الكثير من النقاط التي تتلخص في تحرير مارب من الاحتلال الاجنبي وتنظيفها من الجماعات الارهابية وتشكيل ادارة محلية من ابناء محافظة مارب وقوة امنية وشرطوية من ابناء محافظة مارب وتحرير ثروات النفط والغاز من نفوذ قوى الارتزاق واعطاء مارب حصة منها تسخر للتنمية فيها واعطاؤها اولوية بالادارة والمشاريع والثروة واعادة تشغيل انبوب النفط الموصل من صافر في مارب الى رأس عيسى بالبحر الاحمر في الحديدة وتشغيل محطة مارب الغازية الكهربائية واعادة التيار الكهربائي الى العاصمة وبقية المحافظات وارساء مبدأ العفو العام وعدم اعتراض ابناء مارب والمسافرين وجميع المواطنين وايقاف اي ملاحقات غير قانونية وغيرها من النقاط التي تصب في ايقاف نزيف الدماء اليمنية وعدم الارتهان للاجنبي وايقاف التدخلات الاجنبية وغيرها.
كنت انتظر ردود الافعال حول هذه المبادرة التي تنم عن حرص القيادة الثورية ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله على المحافظة وابناؤها وتحقيق السلام الدائم لهذه المحافظة التي يتخذ منها العدوان منطلقا لحروبه الداخلية ضدالشعب اليمني واستجلب اليها المرتزقة والارهابيين من كل حدب وصوب.
ومن خلال تلك المبادرة التي حملها الوفد العماني الى دول العدوان والرباعية وكل من طلب منه التدخل كوسيط والتي لم تلق تجاوبا من دول العدوان السعوصهيوامريكي اوقبولا من ادوات العدوان المرتزقة في مارب او قيادات الخونة بحزب الاصلاح الذي يسيطرون على مارب ويتباكون عليها في آن واحد.
هذه المبادرة لقيت قبولا لدي الكثير من القيادات القبلية من ابناء مارب وافزعت قيادات المرتزقة من ان هذه المبادرة تخلخل صفوفهم المهترئة اصلاً وتحقق تأثيرا في الاوساط القبلية والشعبية مما دفع قوى العدوان الى تشديد قبضتها الامنية داخل المدينة وفي اوساط قوات المرتزقة في ظل الهزائم المتلاحقة التي تتلقاها على ايدي قوات الجيش واللجان الشعبية على ابواب مارب رغم الاسناد الجوي المستمر الذي ينفذه طيران العدوان.
الرفض لهذه المبادرة رافقه حملة تصريحات من قبل سفراء ومبعوثي دول تحالف العدوان المتداخلة بين التحذير والوعيد والاستغاثة من اجل ان تمنع تحرير مارب والذي لاتعيره صنعاء اي اهتمام
يظهر ان قوى العدوان لجات الى الجانب العماني بعدان عجزت عسكريا عن تحقيق اهدافها الخبيثة الرامية الى ابقاء ادواتها القذرة تستنزف البلد.
مقاليد المعركة بيد الجيش واللجان الشعبية وتحالف العدوان السعوصهيوامريكي يسعى بما اوتي من قوة لفرض معادلات لايقبلها ولن يقبلها الشعب اليمني فكل وسائل الترهيب لم تجدي نفعا وكل الصراخ والعويل باسم النازحين مفضوحة.
مجلس الامن الدولي في جلسته الاخيرة تداعى الى التباكي على مارب واسترسل في تشخيص الاوضاع الغير انسانية التي يعاني منها الشعب اليمني ونقص الوقود وانتشار المجاعة وغيرها ولكنه لم يتطرق الى اسبابها المتمثلة بالحصار واغلاق الميناء والمطار وممارسة دول العدوان السعوصهيوامريكي القرصنة على سفن المشتقات النفطية المفتشة والمصرح بدخولها ميناء الحدبدة بتصاريح الامم المتحدة فكيف يناقش النتائج دون معرفة الاسباب وقطعها انه الارتهان لارادة زعماء الحرب العالمية التي تشن على الشعب اليمني كما ان مجلس الامن لم يلتفت الى مبادرة القيادة الثورية بشأن مارب ويتلقف ماتسترسل به دول تحالف العدوان من تصريحات لاتمت للواقع بصلة تغطية على الهزيمة ليس في مارب فحسب بل بكل الجبهات وعمق العمق السعودي.
الايام حبلى بالمفاجأت وربما لن يلتفت لقبول المبادرة ان دقت ساعة الصفر فمازالت لدى قوى العدوان متسع من الوقت للقبول ربما يضيق شيىا فشيئا.
ولله الامر من قبل ومن بعد.
ولله عاقبة الامور.
اليمن ينتصر.. العدوان يحتضر.
الله اكبر... الموت لامريكا.. الموت لاسرائيل .. اللعنة على اليهود... النصر للاسلام.
https://telegram.me/buratha