* د. إسماعيل النجار ||
هذا هو التاريخ يُعيدُ نفسه منذ 1442 عام، وكَم هيَ أوجُه الشبه متطابقة في زمنين بعيدين عن بعضهما البعض بين رجالٍ هُم أحفاد أولئِكَ الرجال منذ أربعة عشرة قَرنٍ ونَيِّف.
عندما أُمِرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أنذِر عشيرتكَ المقربين وبدأَ بنشر الدعوة الإسلامية وبَلغَ الخبر آذان الكفار من قُرَيش خافوا على سلطانهم وجآهَهَم ومصادر أموالهم التي يجنوها من خير مَكَّة وحجيجها، إنتفضوا بوجههِ وتصَدَّىَ له أبو جَهلٍ وأبو لَهَب وأبو سفيان ومعهم متمولي مَكَّة وبعض الوجهاء دونَ بقية رجال قريش، هددوه لَم يتراجع، إشتكوه لعمهِ أبو طالب فلم تنفع الشكوَىَ، أغروهُ بالمال والسلطَة فرفض أن يتخلَّى عن هذا الأمر، فأعدوا له العُدَّة وقاتلوه وأبعدوه من مَكَّةَ إلى يَثرِب وثُمَ عادَ إليها فاتحاََ منتصراََ بإذن الله.
**بعد 1435 عام من عهد النبي الأكرم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تكرَرت نفس القصة مع الأحفاد في اليَمَن السعيد،
في شهر سبتمبر أيلول من العام 2014 خرجَ حفيد الرسول الأكرم السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي إلى المَلَئ عبر شاشات التلفزة محذراََ السلطة ومَن يقف ورائها من ارتكاب المجازر والقمع والإعتقالات التعسفية للمواطنين وختمها بعبارة أُعذِرَ مَن أنذَر؟
وعندما لَم ترتدع السلطة آنذاك وأصَرَّت على الإستمرار بالظلم والتَعَدي كان لا بُد من خطوة توقف النزيف اليمني المستمر بِلا رادعٍ أو وازع وتسليم البلاد والاستسلام للخارج فكانَ تاريخ (21 سبتمبر) من ذلك العام يوماََ مفصلياََ بين الحق والباطل حيث أشتعلت الثورة ضد الغَي والطغيان السعودي في الجمهورية اليمنية المقنع بوجهٍ يَمني.
[ الأمر لَم يرُق لأحفاد هند وأبو سفيان وأبو جَهل وأبو لَهَب في السعودية فأطلقَ سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الجهل واللهب السفياني وولده الدب الداشر عملية عسكرية ضد أحفاد النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم أسماها عاصفة الحزم قَتَل خلالها الأطفال والنساء والشيوخ والخيل والحيوانات وقضى على كل شيء، حتى الأشجار المثمرة لم تسلم من شرَّهم قَط.
تصدَّى لهم أحفاد النبي الأكرم بقوة وشجاعة وخاضوا ضدهم حرباََ ضروس لا زالت مستمرة منذ سبع سنوات ولن تنتهي الا بهزيمة الشر السعودي الكافر العميل.
إذاََ التاريخ يُعيد نفسه اليوم ولا بُد من وَقفَة قوية تنتهي والى الأبد بلطجة أبو لَهَب وأسياده على أرض رسول الله.
* د. إسماعيل النجار/ لبنان ـ بيروت
12/9/2021