منتصر الجلي ||
▪️في رثاء الشهيد : عبدالملك السنباني(رحمه الله)
هدأت عاصفة الوقت ذاب الناس في أُمِّ أفكارهم..
كلٌ يقول للأخر : هل يعود؟
والنفي يلازم أقوالهم عدم العودة
هناك حيث تحطُّ
الشمس راحتيها
والقمر هودجه
السماء مطلة بحمرتها العاشقة
والنور يئن الفراق
الأخت في ذهول والأُم تفرك أصابع اليد لعل ظل العائد خلف تلك الهضبة العجوز يلوح بعد ثانية من ألف انتظار
تجتمع الأصوات الحشد يكبُر
وقهوة من بن اليمن العاجي الذي أصبح قلادة على عنق كل من توسد ذلك التراب الى طريق المعارج.
من نهار ذلك اليوم غادر أرض الغربة تلك التي قضى معها 8 من سنوات عمره مفارقا أحبته ووطنه.
خرج مغادرا والشوق يربط بمنكبيه علامات التراجع للوراء قليلا أو التريث .
صعد طائرة السفر أقلعت للرحيل ، يطل من سماء عالية على أرض سباء وجنيتها وناسها وعبير زهرها اليماني.
يتذكر العائد أبواب موصدة أمامه وأن الباب الذي خرج منه قبل 8 سنوات قد أغلق من قبل أعداء الإنسانية.
خاطب في نفسه التردد وخاطبته روحه بالقدوم نذر روحه سبيل العشق لوالدين على سجادة الصلاة وإخوة أمام نافذة المطار يرقبون ظل العائد.
حطت طائر السفر
لامست أقدامه تراب وطنه الذي لم يكن يعلم أن الأفعى غزت الأرض .
خرج مسرعا الى عاصمة قلبه "صنعاء "حين شاهد أشباحا تحوك خيط مكرها على قارعة الطريق للإيقاع به فريسه منتصف النهار.
وعلى تلك الطريق أسرع الشيطان "المرتزق" يسعى
أخرجه من مركبة السفر
جرده مما يملك من ثمرة غربة السنين
كبل يديه ليقتاده الى سياط من نار وعذاب بشع مجرم قبيح.
عرف أنها لحظات النهاية تبسم أيقن نهاية الطريق.
خاطب روحه أن تزور والدته على أبواب صنعاء بعد قضاء صلاة الوداع.
يرحل شهيدا
ويد آثمة تطفئ رصاصات الغدر ليرتقي السنباني شهيدا حرا كريما.
هناك المُجرم يرقص على جثة هابيل
هناك المُجرم من انتعله الغازي يقتل أبناء بلده
وهو المجرم الذي سيزول مع غروب شفق الساحرة أمريكا.