إكرام المحاقري ||
لطالما انتظرنا هذه اللحظة التأريخية التي يكون فيها لأبناء الجنوب الاحرار موقفا مشرفا في صف الوطن وابناء وطنهم، والتحرك الجاد والصارم لطرد الاحتلال وتحرير الأرض من دنس الغزاة.
نعم، جاءت هذه اللحظات التأريخية بعد أمد من الاعوام التي خلقت فيها قوى الاحتلال الأزمات الاقتصادية والأمنية المفتعلة من قبل ذوي النفوذ والعمالة، وكانت الشعارات الثورية لابناء الجنوب هي من حددت مسار الوعي الذي صار يتوقد نار في قلوبهم.
تغيرت مجريات الأحداث في الساحة الجنوبية بـالنسبة للعدو، وهو الحال نفسه للمواطن الذي صمت اعوام متتابعة، إزاء الظلم الذي تلقاه من قبل تحالف العدوان، ولانها ثورة شعبية بعيدة عن الحزبية والتحزب، فلا بد لها من فجر يوم يكون النصر والتحرير فيه حليفهم.
كان الوقت مناسبا ومتعادلا في ذات الوقت، بالنسبة للجيش اليمني واللجان الشعبية واللذين حرروا مناطق كثيرة في مديريات (بيحان ـ وعسلان ـ وعين) التابعة (لمحافظة شبوة) من التنظيمات الإرهابية.
وكان ذلك طلب من الأهالي أنفسهم، وفي ذات لحظة التحرير فقد تسلموا زمام أمور مناطقهم، وهذا ما سيحدث في المحافظات الجنوبية الأخرى إذا ما لبت قوات صنعاء شعاراتهم الثورية، فما عليهم هو مواصلة مشوار التحرير فقط.
أصبح العدو متخبط وأمسى متعذر، لم يعد يمتلك أي حيلة لافشال مجرى السيطرة العسكرية لابطال الجيش اليمني للمناطق المحتلة، وهذا حاله سياسيا في المحافظات المحتلة، فـ هناك يُسير مرتزقة للقتال ويفشل، وهناك من يُسير مرتزقة وخونة لقمع المتظاهرين وسيفشل باذن الله.
وما على ابناء الجنوب في محافظة (شبوة ـ وأبين ـ ولحج) هو التحرك الجاد للحفاظ على أمن وأمان واستقرار مناطقهم، وتامينها من تواجد التنظيمات الإرهابية المكملة للدور الأمريكي في المناطق الأخرى، فهم أحق بذلك من غيركم، وهي رسالة ايضا للاحرار في محافظتي (عدن ـ و ـ حضرموت).
ختاما: لابناء الجنوب اليمني عليكم الا تتراجعوا عن الخطوات الحرة التي قمتم بها، لستم في خط فتنة بل أنه عين الصواب، ويكفيكم احتلال ما يقارب الـ 7 اعوام، فاخوتكم في الشمال لن يتركوكم بمفردكم فالمعركة واحدة بوحدانية الهوية اليمنية.
ولكم فجر مشرق بالنصر والحرية في الأيام القريبة، وللعدو العار والخسران المبين..فـ اليمن مقبرة للغزاة واسالوا عن ذلك من عايش احتلال البريطانيين، وإن غدا لناظره قريب.