اليمن

اليمن / ثورات زراعية 


 

 

محمد صالح حاتم. 

 

كثرت الثورات في اليمن وتنوعت مسمياتها ،وتعددت اهدافها،ومضت عقود من عمرها، وكلها ثورات عسكرية ، ولم يجن المواطن ثمارها وخيراتها! 

واقع مؤلم  ومحزن جدا عندما تُعدد اسماء الثورات وتنظر إلى حال الشعب  الذي لم يتغير! 

 

لكن الواقع بعد ثورة ٢١سبتمبر ٢٠١٤م- تغير، وبداءنا نطلق ثورات من نوع ٍ مختلف تماما ً. وهي ثورات زراعية،سلاحها المعول والمفرس والمحراث، والحراثة، والصرابة، وميدانها الحقل،  والمزرعة، الوادي والسهل، والجبل، ذخيرتها البذرة والشتلة، والعقلة، والفسيلة، والغرسة، وجنودها ابناء الشعب كاملا ًرجالا ًونساء، قبائل واكاديميين، رئيس ووزير، ومدير، ومعلم ودكتور، وضابط وطالب، وصحفي، وخطيب وواعظ،ومهندس، وقاضي ورياضي، وتاجر، عالم، ومغترب،   الكل معني بهذه الثورة، لاعذر لاحد. ولايعفى من المشاركة فيها احد. 

 

ثمرة من ثمار ثورة ٢١سبتمبر هي التوجة الجاد من قبل القيادة الثورية والسياسية نحو الزراعة، واعادة الاعتبار للأرض الزراعية، وإيلاء الاهتمام بالاراضي الزراعية، والتركيز على المحاصيل الاستراتيجية وعلى وجه الخصوص الحبوب والقمح والبقوليات إلى جانب بقية المحاصيل النباتية الأخرى فواكة وخضار ومحاصيل نقدية، وثروة حيوانية وسمكية. 

في عام ٢٠٢٠ تم اطلاق المرحلة الأولى للثورة الزراعية، وفي هذا العام ٢٠٢١م وتحديدا في اغسطس تم تدشين المرحلة الثانية من الثورة الزراعية بمشاركة ٧٠٠٠ متطوع ومتطوعة، وبعدها تم تدشين ثورة تعاونية زراعية، وتلتها ثورة البن، ثورات زراعية تم تدشينها،  من قبل اللجنة الزراعية والسمكية العليا ووزارة الزراعة والري،  والشركاء الفاعلين من عدة جهات. 

مااجمل أن نسمع عن تدشين هذه الثورات، والأجمل عندما تنجح هذه الثورات، ونبداء بجني ثمارها، ونآكل من خيرات أرضنا،ونتحرر من الاستعمار الغذائي الذي يمارس ضدنا، ويريدنا الاعداء أن نخضع لهم، ونبقى مستهلكين و سوقا ًمفتوحة لمنتجاتهم ومحاصيلهم الزراعية،. 

الثورات الزراعية تريد تكاتف وتعاون من الجميع، فالكل معني بدعمها والمشاركة فيها،وهذه الثورات تريد خلق وعي مجتمعي باهمية الزراعة وإعادة الثقة للمزارع في أرضه، وللمستهلك في  المنتج المحلي. 

وتبقى الثورات الزراعية هي اشرف واطهر واقدس الثورات والتي بها ستتحقق اهداف الثورات الأخرى..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك