عبدالجبار الغراب
في يوم مولده العظيم سيد الخلق أجمعين المصطفى الكريم محمد الأمين عليه صلوات الله وعلى آله الطيبين الطاهرين :اكتظت عشرات الساحات في عديد محافظات ومديريات اليمن الكبير والتى تم إعدادها لاستقبال ضيوف خاتم الأنبياء والمرسلين من ملايين اليمنييون , والتى ازدحمت كافة مداخل الساحات بأعداد القادمين اليها والتى فاقت مختلف التوقعات , فبانت من ملامح الوجوه ظهور العشق والحب الأبدي للرسول الكريم ومن الصمود والثبات ومواصلة الجهاد , والمواجهة والتصدي والإصرار , والعزيمة والردع والانتصار والحرية والاستقلال التى هي قواعد أساسية وضعها اليمنييون لتعزيز النصرة والرفعه والشموخ للإسلام والمسلمين أبعادها الكبيرة لمن لا زال لديه شك او ريب اوجهل لقوة شعب عظيم نصر الرسول ووقف معه مجاهدا لتبليغ رسالة ربه وكان مساندا له طوال حياته فهم الانصار وعن طريقهم انتشر الإسلام وبلغ العنان وهو تذكير لمسالك ودروب اهل اليمن والإيمان عبر مراحل الأزمان لسيرة شعب كريم يحب الخير والصلاح ومناصره المستضعفين , فثبات المبدأ درب كان له الوجود الراسخ المبني على فضيله الإيمان والانتماء للإسلام عن حق وحقيقة ومواكبة الأحداث كما فصلها كتاب الله الكريم ووضع الأولاويات ضمن مسارها الصحيح التى من خلالها يتعزز الجانب الروحي العقائدي للإنسان ويمده بمختلف الطاقات لمعرفة الدين وأصوله الصحيحة والتمسك بكل ما يتصل به من جوانب لها تأثيرها الإضافية التى تجاهلها السابقون وبالأخص حكام وملوك العرب والمسلمين على وجه التحديد لخدمة لمشاريع الصهيونية العالمية واجندتها الخبيثة وأهدافها للقضاء على الإسلام والمسلمين ومن باب التشويه ونشر الثقافات المغلوطه كان لها الابتداء والذي لعب دورا كبيرا في تثبيتها في المنهاج ونشرها بوسائل وطرق عديدة, فاختلف المسار وتغيرت الاحوال وبرزت قوى الخير لمواجهة قوى الشر والاستكبار وظهرت اعلام ربانيه مهداه بنور إلهي مغززه بالحكمة والمعرفة مؤيده من الله لينتقل الوضع في اليمن من سابق ارتهان تحكم به الغرب والامريكان الى متغير جديد كان لرسمه قيادة إيمانيه جهاديه من آل بيت رسول الله وكافة الأبطال من الرجال المجاهدين الشجعان الاشاوس للجيش واللجان الشعبية
رسائل وما أكثرها ومضامين عديدة اراد من خلالها اليمنييون لأغراض الفهم والاستيعاب ان هذا الشعب الأصيل عاشق محب للرسول , وبتلك الملايين البشرية والغير مسبوقة لها تعابير عظيمة انهم على درب ونهج الرسول سائرون , وانعكاسات لها العديد من المدلولات التى سيكون لها تأثيرها من وراء حشودهم المليونيه التى اكتظت بها مختلف ساحات الجمهوريه اليمنية فى ذكرى مولد خير البرية , هذه الرسائل والمضامين والانعكاسات كانت لها وجودها الكبير الذي بلغت حدودها العليا في إيصالها للمؤشرات التى أضافت زخم الانتصارات التى حققها اليمنييون في مختلف جبهاتهم العسكرية والسياسية ونجاحاتهم في بسط نفوذهم القوى والمؤثر في مختلف الاصعده وصولا الى تعزيز التلاحم والاصطفاف وزرع مبادئ القيم والولاء وتنمية العقيدة والجهاد وخلق أواصر المحبه وتعميق الاخاء الذي حاول اعداء الوطن المشي فيه ضمن مسالك بديله تعوضيا لفشلهم العسكري , ومن هنا كان لبروز الوضع اليمني الجديد حاجات ومتطالبات استند عليها الشعب اليمني بقيامهم بثورة شعبيه عارمة يوم 21 سبتمبر عام 2014 وضعت أهداف لتحقيق آمال وتطلعات شعب اليمن والإيمان الذي عاش في سابق أوضاع مأساويه في شموليتها السياسية والاقتصادية والدينية فلا قرار ولاسيادة لليمن واليمنيين وتحكم بالثروات ونهبها من قبل عصابات محليه لها ارتباط خارجي ونشر لثقافات دينيه مغلوطة أسسها ال سعود وصاروا عليها لتشويه الاسلام وخدمتآ منهم لمصالح الغرب والأمريكان والصهاينه, فواجه اليمنييون قوى الشر والضلال ووقف صامدا مدافعا عن أرضه وعرضه وشرفه تحقق الانتصار على تحالف عالمي قادته امريكا وإسرائيل واذرعتها في المنطقة السعودية والإمارات فشنوا حرب همجية ما زالت مستمرة الى الان وبات عامها الثامن على الدخول الا انهم خسروها وها هم يتخبطون ويبحثون عن مخارج وحلول فلم يجدو لهم حل الا زيادة فرض الحصار وتجويع الشعب اليمني ومحاولات لإيقاف تقدماته العسكرية نحو استكمال تحرير ما تبقى من مناطق واقعه تحت الاحتلال, والان وفى مأرب دخلت أمريكا بوضوح وطلبت من الجيش اليمني واللجان جعل ممر آمن يخرج منه المقاتلين المرتزقة وهم في حقيقة الامر عناصر داعش والقاعدة الإرهابية, ومن هنا يتم القول بصريح العبارة ان تحالف العدوان يلفظ أنفاسه الاخيره ويعد العده للهروب بشكل مختلف الظهور قد يكون لأمريكا لعب الدور الأساسي في التهيئه له.
فما أظهره اليمنييون هذا اليوم العظيم في ذكرى مولد الرسول الكريم تشكل سابقة كبيرة عظيمة الدلالة متعددة الرسالة شامله المعاني والأفكار كاملة الوصف والتوصيف مختلفة الوضع والمقارنة والتشبيه بانية للقيم والترشيد واضحة للمعالم والمفاهيم واصفه للحدث والمشهد البديع للمكانه والعظمه التى يكنها اليمنييون للرسول الكريم , هذه الحشود العظيمة وبالملايين الرفيعة الذاكرة للمحتوى والتظمين لشخص عالي المقام رفيع المكانه عزيز لهذه الأمه مخلد الذكر المجيد مقرون اسمه بجوار برب العباد هو محمد المحمود رسول رب العالمين للناس أجمعين عليه صلوات الله وسلامه عليه وعلى آل بيته الطاهرين لا يمكن لقادم الأيام والشهور والسنوات تكرارها لما قدمه اليمنييون في احتشاداتهم المليونيه في عديد ساحات الجمهورية احياءآ لذكرى مولد الرسول , فكانت لهذه الاعداد البشرية المهوله حجمها العظيم في ايصالها للرسائل العابرة للقارات العالم القديم والجديد عن مكانه رجل نادر في الوصف والتوصيف ومفضل عند المعبود واكرم الخلق واشرفهم على الوجود وتذكير العالم برسالة الهدى والنور الذي حملها البشير النذير واوصلها للناس أجمعين, وان الدين عند الله هو الاسلام وما يقوم به الغرب والامريكان من زعزعة متواصلة وشنهم للحروب المستمرة وارتكابهم للمجازر الوحشية بحق المسلمين هي داخله ضمن مخططات القضاء على الاسلام والمسلمين, فكان لهذا التمثيل المشرف والذي عبرعنه اليمنييون من خلال احتشاداتهم الغير مسبوق في تاريخ الأمه الإسلامية وفي ذكرى مولد الرسول وفي أكثر من عشرين ساحه مضامينها الكبيرة في تعلق المسلمين بقائدهم الأمين محمد صلوات الله عليه وآله الكرام, والسير على دربه الطاهر والنهج من منهجه القويم والعمل على التسلح بسلاح الإيمان كأساس للتغلب والنصر على الاعداء.
فقد كان لهذه الحشود المليونيه انعكاساتها الإيمانية لملايين المحتشدين في ساحات النبي الأعظم التى ينبغي على الجميع تحليلها ودراسة مضامينها وقراءة أبعادها من حيث الواقع الفعلي المشهود والجحم الهائل الكبير وأيضا انه من كل هذه الأحداث ينبغي على اللمستدرك السياسي الأخذ بها كاتعابير من اجل قراءتها من عده زوايا وإبعاد مختلفة ومنها الزاوية السياسية !!وعندما يكون لهذا الزخم الشعبي الكبير والجمع الغير مسبوق و في ظل عدوان همجي أوشك عامه السابع على نهايته لم يحققوا الا الدمار والقتل وتشريد ملايين السكان من منازلهم , وهل يكون لهذا الاحتشاد الجماهيري وبالملايين جوانبه للقراءة السياسية للقبول وتحكيم العقول لاعاده النظر في ما اقترفه تحالف العدوان من مجازر بحق شعب اليمن والإيمان ليرجع عن عدوانه ويرحل من الأراضي التى مازال محتلا لها في جنوب اليمن.
ليكون من الرسالة العظميه التى وجهها اليمنيين في الاحتفاء بمولد الرسول الكريم دارسه إلمام بالحقائق ومراجعة بجدية وتمعن بكافة الوقائع وتفكير بكامل الجوانب الهامة التى تخلق العدالة والاسقرار , وانه عليهم الأخذ من كل هذه المشاهد القادمه من اليمن أعاده للنظر وتقيم لحجم الكوارث التى الحقها تحالف العدوان السعودي الأمريكي بحق شعب اليمن على مدى سبعة أعوام , وماذا استفاد وماذا قدم وماذا حقق من انتصار وأهداف, بل كان لحربه جرائم ودمار وخراب وقتل مئات الآلاف من اليمنيين , وهل عدم جنوح تحالف العدوان للسلام ورفضه لجميع المبادرات الداعية الى وقف النار والدخول في حوار ومفاوضات تضع الحلول وتنهى كل هذا الدمار والقتل والنهب لثروات البلاد وهي كل ما حققها العدوان جراء ارتكابه لقرار الحرب والعدوان على اليمن, ليعمل ويبنى من الحشود الإيمانية اليمانيه الملبية لنصره الرسول والانتصار له في كافه المسالك والدروب التى تحاك ضد الإسلام والمسلمين والاساءات المتعمده والمتكررة للرسول والتى آخرها من قبل رئيس فرنسا تضع النصاب وتجيب على الكثير من الاسئله والألغاز التى من شأنها يكون للعالم الإجابه عليها لوضع حد لهذا العدوان على اليمن , وان للرسول انصار له في حياته وهم موجودين في مماته ويحيون ذكرى مولده بستمرار وفي كل عام و في يمن الإيمان والحكمة , رسائل عظميه في وصفهت كبيرة في توصيفها للأثر البالغ في المضامين والمحتويات, الناقلة لكل المعاني والتفاصيل والموضحه لكامل الدلالات ومكامنها الصحيحة لدول العدوان ومن معهم من الأمريكان والصهيانه, انه لا بديل الا ان تضع الحرب أوزارها وتعترفوا بالهزيمة ومع كل الانتصارات والخسائر المتواليه لتحالف العدوان وما عليهم الا الخنوع للقبول بالسلام وإيقاف كامل لاطلاق النار ورفع الحصار وخروج الغزاة المحتلين من أرض الجنوب اليمني والله اعلم بكل ذلك وله الحكم في الامر وهو احكم الحاكمين.
وان غدآ لناظره لقريب.
https://telegram.me/buratha