حميد عبد القادر عنتر
بعد محاصرة مأرب من كافة الإتجاهات وسقوط كامل المديريات تحت سيطرة الجيش. واللجان الشعبية. لم يبقَ إلّا مدينة مارب عاصمة المحافظة. وقد تحركت واشنطن بالدفع نحو عملية السلام، وأرسلت مبعوثها إلى السعودية لإقناع الرياض بقبول. شروط سلطة صنعاء. والرياض توافق على فتح مطار صنعاء الدولي واستئناف جميع الرحلات، رفع الحجز عن سفن المشتقات النفطية، رفع الحصار عن ميناء الحديدة وصرف مرتبات موظفي الدولةمقابل وقف الهجوم على مأرب. والقيادة أتخذت قرار إستعادة مأرب إلى حضن الوطن.
فواشنطن وتحالف قوى العدوان يرمون ثقلهم نحو مأرب لإيقاف الهجوم عليها؛ لأن إستعادة مارب هو هزيمة مدوية للتحالف الدولي وإنتصار للجيش واللجان الشعبية كونهم حسموا المعركة عسكريًا وكسروا شوكة قوى الإستكبار.
ففي الأيام القادمة سيتم تسليم مأرب سلميًا مقابل العفو العام ولأبناء مارب وجه الأمان. فلم يبق َ مع قوى تحالف العدوان غير خيار واحد بعد عودة مارب لحضن الوطن والسيطرة على منابع النفط.
الخيار الأخير الاحمق لتحالف العدوان هو قصف حقول النفط وبالمقابل سيكون الرد مدمرًا ومزلزلًا؛ وسيتم قصف ارامكو وقطع ضرع البقرة الحلوب التي تغذي قوى الإستكبار، ولن يكتفي الأنصار بتدمير كامل شركة ارامكو؛ بل سيتم قصف محطة مياة التحلية وقصف المطارات والموانئ وقصور الحكام وتحويل الرياض الى ركام. وسيتم نسف الأبراج الزجاجية في دبي وإشعالها حربًا إقليمية طاحنة ولن ينجو منها أحد؛ وسيكون السقوط مدويًا لكل عروش حكام دويلات الخليج.