عبدالجبار الغراب ||
شكلت كارثة إعدام الأسرى اليمنيين التى قامت بتنفيذها دول العدوان ومرتزقتهم وضعها المعقد من جانبها الإنساني الكبير والذي بعث بالعديد من الرسائل الواضحه و الواجب دراستها من الجميع ومن كل زواياها المختلفة ومن اجل تقيمها بشكلها الصحيح والعمل على محاسبة مرتكبيها وفق كل المواثيق والمعاهدات الدولية التى نظمت حقوق الأفراد والجماعات والتعاملات مع الأسرى في مناطق الحروب والنزاعات , هذه الكارثة الإنسانية والمتكرر حدوثها من قبل تحالف العدوان وأدواتهم أخجلت المنظمات الحقوقية والإنسانية وأخرصت كل من ينادى بحقوق الإنسان وألجمت أمم العار والارتهان والتى هي في الاصل شريكه في كل جرائم وانتهاكات تحالف العدوان في اليمن , لتضيف لشراكتها برهان ودليل جديد عندما رفض مجلس حقوق الانسان التابع لها تمديد فريق الخبراء الدوليين قبل حوالي شهر من الان , ولأجل هذا الرفض أعطت الضوء الأخضر لتحالف العديد لإرتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات بحق اليمنيين , وهنا صارت الجرائم بحق كامل الشعب اليمني في ازدياد وبالقصف المباشر فوق رؤوس اليمنيين وتدمير المنازل والمحلات التجارية والمستودعات الطبيه شكلها المتواصل دون حسيب ولا رقيب ولا حتى قلق او تنديد من قبل الأمم المتحدة , ليتم لهم أشارة الاستمرار وبهمجيه وحشية بإعدام عشرة أسرى يمنيين رميآ بالرصاص , وبأوامر وحماية الأمريكان ما كان لهم ارتكاب مثل هكذا فضاعه بالإنسان وحقوقه, ليكون لمشاهدتها فضيحة مدوية كشفت حقارة العدوان واضافه المزيد من التعقيدات التى تعكر الحلول وإيقاف حرب اشعالوها واستمروا في إطالة عمرها , ليجعلوا من إعدام الأسرى جريمة وحشية يندى لها جبين الإنسانية!!
ولهذا فقد ازدات الممارسات الوحشية الهمجية لتحالف العدوان السعودي الأمريكي وأدواتهم المرتزقة المنافقين من باعوا أرضهم واعراضهم مقابل حفنة من الأموال , وطغت في ارتفاع منسوبها الإجرامي الشديد الخطورة على الإنسان وحقوقه المحفوظة وفق جميع المواثيق والمعاهدات والمنظمات الدولية والتى ما أكثرها تنادي بحقوق الإنسان وحقه في العيش بحرية وأمان وفي وقت السلم والحرب ولا فرق في ذلك , وللحروب قوانين وتم اقرارها في مواثيق دولية ألزمت بموجبها المتحاربين بتنفيذها وفرضت عقوبات على كل من يخرج عن البنود والنصوص وينتهك هذه العهود والمواثيق ووضعت الأسير في الحروب حقه في المعاملة الحسنه والاحترام!! لكن كان لكل هذا اختراق صارخ وهمجي ووحشي كبير وبعشرات الآلاف من الانتهاكات وافتعال الجرائم وتعمدها في القتل المباشر : سارت عليها قوى تحالف العدوان ومرتزقتهم فكانت لحربهم الجبانه على اليمنيين إخراجها لمشاهد وصور شافها الجميع ووثقتها مختلف المجلات والصحف والقنوات الفضائية وأغلب مواقع التواصل الاجتماعية فنقلت لوقائع حيه لعديد الجرائم التى ارتكبها تحالف العدوان ومجازرهم الجماعيةوالتى بالمئات في صالات الأفراح والأعراس والعزاء وفي المدارس والاحياء السكنية المكتظة بالمواطنيبن وفي المركبات التى تحمل المنتجات والباصات والحافلات التى تقل وتنقل طلاب وطالبات المدارس , حتى الاسر القاطنه في مناطق مازالت تحت سيطرة الاحتلال لم تسلم من الانتهاكات والقتل والضرب والسحل , وها هي عادتهم وحقارتهم وحقدهم الدفين يقومون بإعدام الأسرى اليمنيين في الساحل الغربي من الذين تم أسرهم سواء كانوا من المقاتلين المجاهدين او من أولئك المظلومين والذين ليس لهم علاقة بالحرب لا من قريب ولا بعيد ولكنهم بسبب الشكوك والانتماء لطرف صنعاء كان لهم الاعتقال لرفع العدد للمقايضه والمبادله مع حكومه صنعاء والذين هم بالآلاف في سجون ومعتقلات تحالف العدوان والمرتزقة, ومن منطلق النظر بموضوعيه وحيادية عامه لتقيم الأحداث الحاليه ومعاملة كل الأطراف مع المعتقلين والأسرى سوف نخرج بنتائج مذهلة وفوارق واضحة ومواقف مختلفة منها ما هو عظيم ومنها ماهو حقير ومشين لهذا الطرف او ذاك.
فالمتتبع والمراقب لكل الوقائع والأحداث التى حدثت في حرب تحالف العدوان على اليمنيين يسيخرج بالعديد من المفاهيم والتوضيحات والدراسات لتقيمها وفق كل الدائل والمعطيات والمواقف التى شاهدتها ولاحظتها ووثقتها مختلف وسائل الإعلام لأطراف الحرب في اليمن ليستخلص منها المتابع خلاصه تامه كامله واضحة المعالم حقيقية لمواقف عظيمة سطرها المجاهدين اليمنيين من الجيش اليمني واللجان الشعبية في تعاملهم الأخلاقي الديني الراقي في أسرهم للجنود وحفظهم للحقوق ودعمهم للأسرى في مد العون والرعاية والعلاج وتقديم افضل مستويات الرعاية الطبيه والخدميه , وحتى من خلال المعارك بعثت عدسات الاعلام الحربي للجيش اليمني واللجان مواقف خالدة للمجاهد اليمني وهو يحمل الاسير الجريح ويطمئنه ويعطيه الامن والأمان وما أكثرها من مشاهد ايمانيه أرسلها المجاهدين اليمنيين للعالم اجمع عن أسلوب إيماني عظيم بتعامل اسلامي مع العدو وفق مبادئ وتعاليم القرآن في حفظ حقوق الإنسان مهما كانت ديانته, كل هذه المواقف الإيمانية القرآنية لتعامل المجاهد اليمني مع الأسير لخصت التعامل الإنساني الراقي وأوصلت رسائل جزم نهائية لرحمه وشفقه اهل اليمن والإيمان اذا ما وقع مقاتل في قبضة الجيش واللجان الذين هم اشدا أقوياء في مواجهة العدوان وجها لوجه وحققوا الانتصارات المتتالية.
وللمسلسل الطويل الإجرامي لتحالف العدوان ومرتزقته تمثلت أساليبهم وأفعالهم في عديد تصرفاتهم الهمجية فلا استقبال لصفقات التبادل الكبيرة التى تمت بين الجيش اليمني واللجان والعدوان والمرتزقه فكان لوصول الأسرى التابعين لهم في المكلا شكله الحزين فلا مسؤول ولا حتى مجموعه أشخاص يستقبلون اسراهم بعكس حكومة صنعاء كان للاستقبال الكبير الشعبي والرسمي شكله العظيم بتقدير الاسير وبالحفاوه كانت لهم في مطار صنعاء نقله لصورة يمانيه الإيمان لعظمة القضية وحق الإنسان في الدفاع عن الارض والعرض ووجوب. تقديرية لانه يحمل قضيه عادلة بعكس المرتزق الذي بالمال يسخدمونه كأداة لتحقيق أطماع للعدو , ومن تصرفات العدوان واسالبيه الهمجية كان لتأخيرهم ومنعهم لصفقه تبادل الأسرى قد كان تم الاتفاق عليها مع المرتزقة ليكون لتعطيلها أسلوب متبع في أيام وجود الوفد العماني في العاصمة صنعاء وإعطائه الأوامر للمرتزقه بإلغائها , وما الأسلوب المتواصل لهم في إعدامهم الأسرى اليمنيين والتى هي جرائم وحشية همجية يندى لها جبين الإنسانية ,ف كيف يكون لهذا الحدث إرتكابه وأمام الجميع ورميا بالرصاص يقومون بإعدام عشرة أسرى يمنيين تم أسرهم في جبهات القتال في الساحل الغربي او اعتقلوهم اعتقال: إنما يدل على وضاعة تافهة وأساليب منحطه وقيم مندثره ومبادئ حاقده وكراهيه مطلقة وتعاليم إرهابية وتوجيهات صهيونية أمريكية للقتل والإعدام بطريقه خبيثة تولد الاحقاد وتصنع الكراهية من اجل توريثها مستقبلا.
والعاقبه للمتقين.
https://telegram.me/buratha