سميرة الموسوي ||
إن لم تسمع الاذان فالضمائر تسمع أصوات الصواريخ المرسلة جوا وبرا من الدولة الجارة والشقيقة ومرتزقتها على أطفال اليمن وعندئذ تلتقط وسائل الاعلام المأجورة أفلام تمزيق أجساد الاطفال وتنشرها على إنها بقايا أطفال كانوا يقاومون ضد الشرعية.
الضمائر النبيلة الحية التي هي قبس من نور وجه الله العلي العظيم هي التي تقول الحق وتجهر به ليل نهار ،وليس سوى الدول والشعوب الحرة هي التي تعنف وجه الكون وتصرخ به أن كفوا ايها المتوحشون عن تمزيق أطفال اليمن بصواريخكم ،فاليمن لن تنحني إلا لخالقها الحي القيوم .
المرتزقة يقتلون كل حي على أرض اليمن جندتهم ضباع الخنوع والخيانة والفسوق وليس لليمن سوى الله الحي القيوم ،والشعوب التي منّ الله عليها بحيوية الضمائر وعمق الايمان .
ما يزال اليمن شعبا وحكومة يتسامى بإيمانه بأن الله أكبر ،وإن رسوله صلى الله عليه وآله وسلم هو رسول الرحمة المهداة ، وما زال اليمن لا يستوحش طريق الحق لقلة سالكيه ،فالله وعد المؤمنين بالنصر المؤزر .
اليمانيون يقاتلون بمدد وتسديد رباني وينتصرون على أعتى أسلحة الباطل حتى هلل لهم الملائكة ،وكبر لأجلهم أولياء الله الصالحين ،وأتخذ أحرار العالم صمود اليمن مدرسة للنضال من أجل أن تبقى كلمة الله هي العليا .
هذا اليوم وكل الايام هو إمتحان لإنسانية الانسان ،وفي الامتحان يكرم المرء أو يهان ،فلا يخدع البعض أنفسهم بالانشغال عن مجزرة أطفال اليمن بالكلام المستهلك عن حاضر ومستقبل بلدانهم التي شوّهوا فيها كل شيء وزوّروا فيها حتى نتائج الانتخابات ثم يسوغون خنوعهم للأجنبي بشتى المسوغات التي تثلم الرجولة والكرامة والاخلاق .
أطفال اليمن وإن كادت تنضب صدور أمهاتهم فهم معززون بعناية الله ،وهو يدحر أحزاب الخندق المأجورة من شياطين الضلالة والاستكبار .
أطفال اليمن وأمهاتهم وآباؤهم أغناهم الله بجميل الصبر والوعد السعيد ،وبشرى تلقاها مقاتلو اليمن بأن لهم النصر المؤزر ... أما الذين أخرستهم نفوسهم الدنيئة في الدول التي تدّعي الاخوة العربية والاسلامية فإن الله لهم بالمرصاد .
... إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته .
https://telegram.me/buratha