اليمن

اليمن/ 3 نوفمبر..بطولات الأجداد وخيانة الأحفاد !!


 

إكرام المحاقري ||

 

بين الماضي والحاضر تغيرت رؤى وقناعات حول طبيعة  الاحتلال للاراضي اليمنية جنوب اليمن، وهل هناك ماضيا سنتحدث عنه كما هو واقع اليوم والحديث عن (عيد الجلاء)  إم ان واقع الفعل المضارع سيلازم الجنوبيون إلا مالا نهاية، فـ الاحتلال الحديث المكمل للدور البريطاني القديم قد تمكن من الارض والعرض والثروات مجددا !!

فما يحدث اليوم من معادلات عكسية ليس بغريب عمن ارتضوا لانفسهم الذل والعار والمهانة، وكأن المحتل البريطاني قد اعتاد التعامل مع تلك النفسيات الوضيعة للبعض من ابناء الجنوب المحتل، حيث تقدم بمعداته العسكرية وخططه السياسية الماكرة بكل برود، وكانه كان يعي جيدا بحتمية الارتضاء بوجوده وتصديق الوعود الزائفة والتي لا تتحقق الا دعسا على الاعناق، وهذا ماحدث حقا !!

إبان احداث الـ 30 من شهر نوفمبر المجيد في ستينيات القرن الماضي، قد خُلقت المعجزات بيد الأباء المتجلدون حيث عرف المحتل بعد مئات السنوات قدر نفسه وعاد من حيث أتى كسير الضهر، إلى تلك الارض التي لا تغيب عنها الشمس، لكن ضوء الشمس احتجب عنهم حال إشعال فتيل ثورة الـ 14 أكتوبر، والتي امتدت إلى الـ 30 من نوفمبر، بعد خمسة أعوام من الثورة والكفاح، ليتحقق للجنوب اليمني نصرا أزليا خلدته صفحات التاريخ، لكن ما الذي جرى؟!

فعلا هناك الكثير من الاسئلة التي تبحث لنفسها عن إجابة مقنعة، لكن وحتى إذا كثرت الاجابات والتبريرات سيتجدد السؤال مرة أخرى بـ لماذا ؟! فـ الخيانة لا يقبلها العقل بتاتا، خاصة إذا كانت خيانة للدماء والتضحيات وللتاريخ الذي يتجدد في كل عام ليقدم نفسه عيد نصر للوطن والشعب، ويجدد ذكرى الهزيمة للمحتل الذي فرد عضلاته البالونية مؤخرا.

فـالخيانة سوء وقد أودت بكرامة الوطن والشعب لا تمثل إلا من سلك طريقها المحفوف باشواك المذلة، فلا بد لشمس فجر نوفمبر من بزوغ جديد، حيث سيذهب المحتل من حيث أتى يحمل الهزائم والخيبات، فهناك رجال أبية نوفمبرية سبتمبرية قد عاهدت الله والوطن على تحرير كل شبر دنسه الاحتلال، وقد بدأ المحتل بالتراجع للخلف في العديد من المواقع التابعة له، وذلك نتيجة للثورة الحتمية التي لا تحقق إلا النصر المؤزر.

·        ختاما :

بـ النسبة لأولئك الذين فرطوا في مبادئ وتضحيات الأجداد، فكل ما قالوه هو كذب وتزوير عندما اعتبروا عدو بلدهم صديق ناصح وحمامة سلام، وهم يعلمون بزيف عناوينه وادعائه، فقد تجرعوا من كأس المذلة والهوان على يد الاحتلال المتجدد واكثر من ما تجرعه من كان من قبلهم.

وتبقى قضية التحرير متعلقة بـ مواقف الأحرار والشرفاء من ابناء الجنوب، الذين ينتظرون إخوانهم في شمال اليمن لإعانتهم وتخليصهم من قيود الاحتلال والعمالة، وليس هذا ببعيد، فما نشهده اليوم في الساحة العسكرية والسياسية يؤكد أن يوم الجلاء ليس ببعيد،  وسيحتفل أبناء اليمن بعيدهم النوفمبري بعد ان يتحقق التحرير الجديد من المحتل البريطاني المختبى خلف قناع التحالف العدواني ومن يد العمالة والإرتزاق، وإن غدا لناظره قريب.

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك