عبدالجبار الغراب ||
أعراس وأفراح صنعها اليمنيين رغم الحصار والعدوان وبعدد 7200 عريس وعروسة نفذتها الهيئة العامة للزكاة ومن مختلف الشرائح والفئات الاجتماعية ولاكثر من 70 عريس وعروسة من اللاجئين الأفارقة امتزجت بها طابع المساواة والعدالة في توزيع الزكاة التى تم جمعها وإعطائها لمن يستحقونها من عوام الشعب والقاطنين مع اليمنيين من شعوب العالم وتشملهم مصارف الزكاة ليحصلوا عليها وكانوا معسرين لا يستطيعون الزواج , وحتى الجرحى والمعاقين والكبار والذين بلغ أعمارهم الخمسين كان لهم نصيب في التواجد في هذا العرس الإسلامي الكبير والذي شكل حدث إستثناني وبادرة اجتماعية غير مسبوقة في تاريخ العالم كله والذي من خلال هذا العرس الكبير ارسل اليمنيين رسائل عديدة وركائز أساسية وأثار عظيمة لتتنوع الرسائل في ايصالها للعديد من الدلالات الموضحه لمبادئ وقيم وأواصر التكاتف والتعاون بين المسلمين لتغذيه الجانب الروحي في تكملة الشق الاخر من الحياة الدينية والتى السعادة في مساعده المعسرين الغير قادرين على الزواج لتمد اغلب الرسائل القوية في اظهارها لمدى التكاتف والتكافل الاجتماعي والترابط في تطبيق فريضة الزكاة وتوزيعها ضمن إطارها المحدد في النصوص القرآنية والتى اخافت قوى تحالف العدوان في ان اليمنيين في سباق وتواصل واستمرار للبناء الاجتماعي والتنمية رغم كل عوائق الافتعال المتعمد من قبل اعداء الدين الإسلامي , والتى كان لسابق التعمد إخراج التطبيق العام للفرض شكله الموجود بفعل غرس ثقافات مغلوطة شوهت من الدين الإسلامي وابعدت المسلمين تماما عن التطبيق الصحيح لأركان الدين الإسلامي.
مظاهر ومشاهد ومناظر جمالية , ومواقف وملاحم واصطفاف أسطوري , وتراحم وترابط وتكاتف وتكافل اجتماعي , وابتهاجات وافراح وأعراس تغنت بها العاصمة اليمنية صنعاء وهي تزف 7200 عريس وعروسه نفذتها الهيئة العامة للزكاة في بادرة تاريخيه اسلاميه عظيمة اقشعرت لها الأبدان لعظمة الموقف الكبير الذي اظهره اليمنيين في بادرة نادرة أرسلها اليمنييون الى العالم اجمع توضيحا لمعاني وقيم ومبادئ وتعاليم الإسلام في التراحم والتعاطف وتعزيز أواصر المحبة والألفة.
وما قامت بها الهيئة العامة للزكاة من اعمال ادهشت العالم في سرعة نجاحها الذي لم يحدث لسابق الماضي حدوث وبهذا الزخم الإنساني الاجتماعي الشعبي وجهت أبعاد عديدة لعل العدوان يفهمها ويجعل منها مراجعات وحسابات لإيقاف عدوانه ورفع حصاره , لان هذا الزخم والعطاء والتلاحم والارتباط بين الدوله والشعب ارتفع منسوب تكرره وبشكل كبير ويتصاعد تدريجيا كلما طال عمر العدوان ومن هنا يجب فهم الأبعاد لجعلها أسس للمراجعه والفهم والاستدراك ان اليمنيين نحو البناء والدفاع والتكافل والتلاحم في تواصل واستمرار.
فقد كان لهذا العرس الكبير والغير مسبوق في التاريخ إفادته الجلية وتوضيحاته الكثيرة ومضامينه الواسعة في ان الشعب اليمني الصابر الصامد في وجه عدوان همجي حاقد له سبعة أعوام وما زال مستمر في حصاره وعدوانه الجبان ازداد شموخ وكبرياء وعنفوان ولديه قيادة ربانيه انتهجت القرآن الكريم طريقا للمشي على كلماته وتطبيقها في واقعنا الحياتي , والسير على كل الأيات والمعاني النيرة للقرآن لجعلها الركيزة الأساسية ليسلكوا من خلالها الدروب العديدة والوقوف بقوة وحزم واصرار في مواجهة الاعداء والسير في عجله التنمية و البناء والحماية والدفاع على قاعدة المؤسس الشهيد الرئيس صالح الصماد يد تبني ويد تحمي.
مشاهد باحت بكامل الأسرار وأرسلت في محتواها مجمل المعاني والعظات , ورسمت أكبر وأسمى وأرقى مظاهر الحب والعطاء المبذول المقدم من الدوله على أشكالها العديدة وفي مستوياتها المختلفة, وما نفذتها الهيئة العامة للزكاة وصرفها 63 مليار هذا العام الا تأكيدا نحو الإيمان المتزايد لد الشعب اليمني في دفع الزكاة وصرفها في مصارفها الثمان الشرعية , لتتواصل النماذج التصحيحية في أعاده رسم مؤسسات الدوله كالهيئه العامة للأوقاف لتتعدد نماذج الاصلاح والتطوير في اليمن السعيد رغم العدوان والحصار , لتتوضح صور وأشكال أخرى لمظاهر العطاء والبذل والمساعدة التى سارت ورسمت عليها الدوله ممثله بجانبها الرسمي وسعيها المتواصل في البحث الجاد لاحتواء سلبيات الماضي والأخذ بمقومات الشرعية الإسلامية الصحيحة لجعلها الأساس في العون الاجتماعي والتكافل المجتمعي.
والله أكبر وما النصر الا من عندالله.
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha