عبدالجبار الغراب ||
ما حققه الشعب اليمني من صمود أسطوري عظيم ومعه المجاهدين المؤمنين من الجيش اليمني واللجان الشعبية , وما قدموا من تضحيات جسام كان لهم الإستشهاد في سبيل مرضاته تعالي لنصرة دينه الإسلام من مغلطات وتشويه الاعداء , وفي سبيل استرداد قرارهم المسلوب وسيادة بلادهم المأخوذة والموضوعه منذ عقود من الزمان تحت الوصاية والإرتهان وبأوامر الغرب والامريكان والصهاينه وأدواتهم الأعراب المتصهيين وبالخصوص مناطق نجد والحجاز المحتلة من أمرا وملوك تم تسميتهم بآل سعود وفرض سيطرتهم على مناطق واسعة في الجزيرة العربيه ليتم الاحتلال وتسميه هذه المناطق بإسم المملكة السعودية وضعهم الانجليز كسرطان خبيث وفي أطهر بقعه واقدسها عند المولى العزيز بيته الحرام الكعبة في مكه المكرمة والمسجد النبوي الشريف في المدنية المنورة لتنفيذ اجندتهم الخبيثة وتشويهم للشريعة الإسلامية , وايجادهم لتيارات دينيه لأغراض صهيونية تجعلهم يحققوا أهدافهم بسهولة ويسر تام ,ومن أماكن المقدسات الإسلامية تم غرسهم للأفكار الدينية الوهابية والعمل على نشرها كتعاليم إسلامية وثقافات خادمه لهم ولكل مصالحهم في سبيل تحقيق التوسع والانتشار للصهيونية , والقضاء على الإسلام من باب التشوية والتدليس الذي لا يصل للإسلام بصله لا من قريب ولا من بعيد , فقدم اليمنيين في سبيل ذلك عشرات الآلاف من الشهداء المؤمنين بحقيقة الجهاد المنصوص عليه في كتاب الله لمواجهة قوى الشر والهيمنة والغطرسة والاستكبار.
فعظمه الإيمان له إرتباط بمقدار ما يقدمه المجتمع من وفاء لدماء وتضحيات الشهداء, وليكون لذكرى رحيلهم إستشهادها بحجم انجازاتهم لهذا الدين والوطن وإنتصاراتهم الهائلة ومجهوداتهم العظيمة , وهى التى تحققت كلها بفعل قوى الخير ورجال الرجال من الجيش واللجان المجاهدين في سبيل إخراج الوطن من الوصاية والهيمنه والغطرسة الأمريكية الصهيونية , وجعل الجهاد طريق درب متواصل للسير نحو التصدي لكل مؤامرات ومخططات الاعداء , فالشهداء هم الذين كان لهم الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في رفع أسم اليمن عاليا شامخآ منتصرا , هزموا قوى الاستكبار باذلين أرواحهم رخيصة لأجل الوطن والدين , فكم رحلت علينا من الأرواح الطاهرة مستشهدين في سبيل الله تاركين تذكارآ كبيرا من مهابه لعظمه ايمانهم القوي بالله وبنصرة المستضعفين ويجب علينا جميعا تذكرة ببذل مساعي الاصلاح وتقديم الدعم والاسناد لأسرهم وأولادهم وجعلهم في مقامه كبار العطاء وتشريفهم بكل ما يسعدهم ويحسن أحوالهم.
فالشهداء المؤمنين جاهدوا بأنفسهم في سبيل الله بحق وإخلاص واضعين صوب أعينهم إزاله الشوائب والمغالطات الدينية وتصحيحها عن طريق أعادة الحق الايماني الواضح بفعل الانقياد بكتاب الله الحكيم والابتعاد عن المغالطات والاكاذيب والثقافات التى كان لها الارتباط والاستغلال للاستيلاء والاستفراد بالقرار ونهب الثروات , ليكون للشهداء تضحياتهم الربانية في تحقيق المجد والإباء للعمل على إسعاد الشعب الذي عان الجراح طوال عقود مضت وما زالت قوى الشر والاستكبار في غيها لمواصلة تحقيق الأهداف في السيطرة والاحتلال , وللوفاء للشهداء ينبغي على الجميع العمل من خلال تحقيق انجازهم وتضحياتهم وتوفير ما حققوه من حريه واستقلال من اجل ان يعيش الشعب بكرامة في تحقيق العدالة وترسيخ مبدأ الثواب والعقاب في كل مؤسسات الدولة وإبعاد الخونة والحاقدين والمستغلين للمناصب والمستمرين في جمعهم للثروات والذين هم غير أبهين بما يحققه الجيش واللجان وماقدمه الشهداء من تضحيات لأجل هذا الشعب ورفعته وعلو شأنه واستعادة قرارة.
فالإخلاص في الأعمال والعمل بمسؤولية عالية والحفاظ على المال العام طريق في رد الوفاء لتضحيات الشهداء وهو طريق في تحقيق البناء الفعلي للأوطان , وليتعلم الجميع من الاخلاص والوفاء للقيادات الربانية الحكيمة الممثلة بسماحه السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي المرتبطة بالله كامل الارتباط وجاعل من الثقافة القرآنية طريق للمعرفة والهدايه ومن الهوية الإيمانية التزام وقيم ومبادئ لتحقيق كامل الأمال والتطلعات والتى خططت بحكمة عقل واسع وإدراك متسع وإحساس متولد من خلال تأسيس المسيرة القرآنية كمنهج له خطوات لمسح ما ادخله الاعداء من ثقافات مغلوطة لتظليل الأمه , ومنها نستمد بذل العطاء, ونشر قيم الولاء والطاعة لله سبحانه وتعالى ولأولياة الصالحين الطاهرين , والتى قدمت نفسها في مقدمة المواجهة ضد قوى الإستكبار والإستعلاء الأمريكي الصهيوني , ومن زمن طويل وكان للإرث الكبير والمنقول من الشهيد السيد حسين بدر الدين الحوثي لمواصلة طريق المواجهة لنصرة المستضعفين والوقوف بصدق وإيمان وإعتزاز أمام غطرسة وهمجية ومؤامرة عدوان وفاء لنور حقيقي سار على طريق الإيمان لتكمله جهاد وتضحيات السيد الشهيد حسين بدر الدين الحوثي.
هذه القيادات الإيمانية الراحلة الى جوار ربها والمستمرة في تقديم كامل عطاها التنويري والجهادي ,أعطاها الله من الهدايه الإيمانية القوية , والمعرفة بالخالق المولى المعرفة الحقيقة, والتى إستنارت بالقرآن الكريم منهاج وإرشاد لها في كامل الأعمال, وعن طريقه إستشعرت كامل مسؤوليتها لتحقيق ما يخلصنا من الخضوع والانصياع لقوى الشر والإستكبار , وأيقنت بالنصر الأكيد لليمنيين في مواجهة تحالف العدوان السعودي الأمريكي ومنها ترسخت قيم العطاء وأعطت للجميع أسس كامله نحو تحقيق التقدم والنهوض والبناء وإبعدت عن الجميع الوصاية والتسلط والتحكم والانفراد ووضعت بالآيادي حرية الامتلاك واحقاق الشعب لكل ما يحقق آماله وأحلامه.
فعلى الجميع ان يستلهم من تضحيات الشهداء مكارم الوفاء , والمشي الصحيح نحو حمل شعار الوفاء لهم في زرع العطاء وخدمة الضعفاء والإحسان للفقراء ومساعدة المحتاجين ورعايه الأيتام وأبناء الشهداء, ونجعل من كل هذه التضحيات الجسيمة المبذولة من قبل هولاء المؤمنين نور وهدايه لتنوير طريقنا لصلاح وبناء الأوطان , وترشيد أمورنا لنعمل صالح الأعمال , والحرص على المال العام , وبناء الوطن بإخلاص وحق وحقيقة, وليكون التزامنا بالمسيرة القرآنية عن صدق حقيقي له دلالات شاهدة للممارسة الفعلية وتقديمها فى كل نواحي الأعمال الظاهرة التى تسعد الناس وتحقق لهم كامل الأمال والطموحات التى يحلمون بها , فالتكاتف والاصفطاف المجتمعي وكشف الكثير من أولئك المتسلقين بإسم المسيرة القرآنية لأجل مصالح شخصيه للترفع والعلو في المناصب والتقرب من أصحاب القرار لأغراض الاستفادة على حساب الشرفاء الاوفياء المخلصين للوطن والذين يملكون الكفاءات وعندهم المهارات لقيادة هذه المؤسسة اوالوزارة الى الطريق الصحيح وفاءآ وتكريما لتضحيات الشهداء الخالدين الأبرار لصدهم وردعهم والعمل على محاربتهم بكل الأشكال والوسائل التى تحقيق الفائدة الوطنية للبلاد.
والعاقبة للمتقين.