د. إسماعيل النجار ||
لاسامحَ الله علي عبدالله صالح "عفاش".
وكَم من السنين أضاعها على اليمنيين، لنَيل شرف الِاستقلال عن إملاءات بني سعود والأميركيين.
عفاش هذا...
رَهَنَ أكثر من ثلاثين مليون يمني، لأكثر من ثلاثة عقود ونَيِّف من الزمن،للبلاط الملكي السعودي فقط، ليبقَىَ حاكماً مستبداً ومتسلطاً على رِقاب العباد، في بلَدٍ مليءٍ بالرجال والعقول والثروات والخيرات.
غادرَ عَفَّاشُ السُلطَة لينكشف زَيف وجههِ الوطني، ورغم ذلك استمر ّبالتواطؤِ مع آل سعود ضد أبناء جِلدَتِهِ، وظهر على حقيقتهِ بأنفِه ِ الممرَّغِ بالخيانة والذُل، المُلتصق برائحة أنوف حكام المملكة النَتِنَة،التي ظَلَمتَ شعب اليَمَن وسرقت خيراتهِ، طيلة مائَة عامٍ خَلَت.
هذا اليَمَن الذي أُزيحَت صخرةُ عفاش سارق الشعب عن صدرِه،أصبحَ عزيزاََ شامخاََ مستقلاً مُقَرِراََ لمصيرهِ، بقوَّة جيشهِ ولجانهِ وحِكمَةَ قائدِهِ الشُجاعُ الهُمام السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الَّله ومَكَّنهُ وأطالَ بعمرهِ، وبوعي شعبه المؤمن.
هُوَ اليمن الحُر المُحاصَر، مَنْبِتُ الأسود ومدرسةُ الرجولةِ والكرامة، الوطن الطليقُ بين بُلدان مَن اعتدوا عليه، وهم الأسرَىَ الأقزام المُحاصرون.
لقد أشعَلَت صنعاء نيران الغضب والحقد الدفين في صدر ولي العهد مُحَمَّد بن سلمان، بسبب هزيمتهِ في حربه التي شَنَّهامنذسبع سنوات عليه، ولَم تجلب لهذا المعتوه إلَّا الهزائم المتتالية والعار والشَّنار، والخسائر المادية الضخمَة والدمار لبلاده، وصَدَّعَت ركائز تحالفٍ، من أكثر من سبعَ عشرَة دولةً، كانت تقاتل الشعب اليمني الشجاع البطل.
صنعاء عاصمةُ الكرامة والوفاء، أدَّبت أعداءها، وأجبرتهم على معرفَة أحجامهم الطبيعية، وأثبَتَت لهم أنَّ لا المال ولا السلاح ولا كَثرَة الجيوش هيَ التي تصنعُ العُزَّة والنصر، إونما الإيمانُ الحقيقي بالله، وبأحقِّيَة القضايا التي تعنيهم،وبالثبات على طريق الحق رغمَ قِلَّة سالكيه.
السعوديون اليوم، بشخص مليكهم وولي عهده، يتخبطون ويحدِّثون أنفسهم على المِرآة، وذلك بسبب ثباتِ وصمودِ وشجاعة رِجالٍ حُفاةٍ أولدوا النصر والعِزّة من رحم القهر والظلم والإستبداد،فيما لم يستطِع ابن سلمان وتحالفه، أو يتمَكَن من هزيمتهم، رغم مايمتلكه من مالٍ وثرواتٍ وآلةعسكريَة متطورة وفتاكَة للغاية، وقد جمع سِتَّ عشرَةَ شيطاناً تقفُ على رأسهم أمريكا.
اليوم أصبحنا في المقلب الثاني من السنةالسابعة، والحرب لَم يخبو أُوارُها بعد، واليمنيون مصممون أكثرَ من أي وقتٍ مضىَ علىَ انتزاع حقوقهم وإستعادة أراضيهم وهزيمة "عدوهم" الذي لا زالَ يُكابرُ ويسايرُ ويُداهنُ إسرائيل، عَلَّها ترمقهُ بنظرة عطف، وتمُدُّ له يَد العون في زمن الهزائم السعودية الأميركية، زمنِ الِانتصارات اليمنية المُدوِّية،لكنّ فاقد الشيء لا يُعطيه، بل هو يبحث كيف يُنقِذُ نفسه، والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته.
بيروت في....
25/12/2021
https://telegram.me/buratha