عبدالجبار الغراب ||
كانت لفرضيات الوقائع العسكرية الحالية التى قام بها الجيش اليمني واللجان الشعبية شكلها الثابت الواضح والمستمر في المزيد من الفرض والتأكيد, وللوجود والسيطرة الفعلية و الاستحواذ وتثبيت الأوضاع وإستقرارها في كل المناطق التى يتم تحريرها إضافتها القوية لمتغير جديد حققه الجيش اليمني واللجان الشعبية والقيادة السياسية في صنعاء بتحسين الأوضاع للسكان وشعورهم بالأمن والاستقرار الذي كان منعدم أثناء سيطرة الاحتلال وأدواته المرتزقة, وبالعودة والاصطفاف والرجوع الى حضن الوطن من المغرر بهم والقبائل وبالخصوص في محافظه مأرب والبيضاء والجوف خطوات إضافية ومتتالية لسابق الترتيب لرسم المعالم الختامية للمرحلة الأخيرة لنهاية العدوان ومغادرة إرض اليمن وإعلان هزيمتة.
فكانت لمسارات التقدم السريع الذي أحدثه الجيش اليمني واللجان في الاستعادة والإسترجاع للمدن وتحريرها من تحت أيادي تحالف العدوان وأدواته المرتزقة ضرباتها القوية القاصمه لظهورهم والمربكه لكل سيناريوهات الإنقاذ لتلافي المزيد من الخسائر والانتكاسات , لتتوسع دائرة الصراعات والانقسامات وتبادل الاتهامات فيما بينهم , ,فالمحاولات والتلاعبات لكل القوى لأجل التفرد بمنطقة معينة أخذين بعين الاعتبار أماكن النفط والغاز للنهب والسيطرة والاستحواذ على ممتلكات الشعب اليمني , ليظهر على توالي الصراعات أعاده لحسابات قوى العدوان وفي محافظة الحديده تبلورت مفاهيم أعادة التموضع والانتشار لأهداف مرسومه أمريكيا لقوات طارق عفاش أملا في إحداث منعطف جديد قد يساهم في ربك المشهد العسكري من جديد , لتنقلب كل مخططات العدوان رآسا على عقب وتتبعثر الأوراق ويتم كشفها من قبل الجيش اليمني واللجان , ليكون لفشل التدوير النجمي المدور بحسب مخطط العدوان بجعل مناطق الامتداد لمحاور عديدة من الحديده والاقتراب من حدود محافظه إب ومد النفوذ حتى مناطق في تعز والانتشار الكامل حتى مضيق باب المندب اضمحلاله السريع وخلقه لمشاكل أوضحت مقارب لمرحلة ستعجل بإعلان نهاية العدوان , ليكون لخيار التصعيد العسكري لتحالف العدوان الأمريكي السعودي على السكان وقصف المواطنين والاعيان المدنية والمنشآت والملاعب الرياضية ذرائع لوجود مخازن وأسلحة للجيش اليمني واللجان وهذا ما يفسر هشاشة العدوان وتصرفاته الهمجيه في اتخاذ أساليب مشابه لوحشيه إسرائيل في استهدافها للسكان في قطاع غزة بأرض فلسطين المحتلة.
ومما جعل العدوان في هستيريا وجنان هو حسابات معطيات الواقع وأخذها بكل معايير الإصرار والفرض والتأكيد على مواصلة التحرير وإبرازها لمعالم واضحة أكدت عليها كل الانتصارات المحققه للجيش اليمني واللجان الشعبية وعززتها كامل الفوارق مابين المدن المحافظات الواقعه تحت حكومه صنعاء والتى يعيش السكان فيها بأمن واستقرار وأوضاع معيشية افضل حال وهم من يفرض عليهم العدوان والحصار ,مقارنتآ بالمناطق والمحافظات التى مازالت تقبع تحت سيطرة الاحتلال فيعيشون سكانها تحت الغلاء وارتفارع الأسعار وإنعدام كامل للأمن والأمان فالاغتيالات في استمرار وتصفية للحسابات بين العديد من أطراف الصراع وانهيار للعمله الوطنية مقابل العملات الأجنبية لأسباب الاستبدال بعمله مزيفة اثرت على الاقتصاد وجعلته في خبر كان, ليتدهور على إثر كل هذه الأوضاع المأساوية التى يعيشها السكان في مناطق سيطرة الاحتلال وفي الجنوب بالذات كل مقومات الحياة , ليشتعل الغليان الشعبي وتخرج المظاهرات مندده بالأوضاع داعيه في ذلك الى رحيل الاحتلال ومرتزقته.
وللأخذ بقوة الفرض والوضوح وجعله الخيار ولا تراجع عنه ولا بديل الا بتحرير كل شبر في أرض اليمن , مع جعل المسار السياسي مطروح اذا ما التزام تحالف العدوان بالشروط إيقاف عدوانه ورفع الحصار ومغادرة الاحتلال : ادخالها لقوة المواصلة والعزيمة والسرعة في انتقالها الى خيارات الإستكمال والتطهير لما تبقى من مدن ومناطق مازالت محتلة , وللتلاحم والاصطفاف الشعبي للشعب اليمني أحقاده ودوافعه التراكمية وزيادة الكراهية ليفصح عنها العدوان وظهورها بالتصعيد العسكري والضرب المباشر للاحياء السكنية للمواطنيين , وأيضا للنتائج المحققه براهين وأدله على عظمة وتطور وتقدم الجيش واللجان وفرضهم لمتغيرات ردعت تحالف العدوان وغيرت موازين القوى, كلها دوافع واحقاد وخبث لضرب المدن والسكان , لتزداد الهمجيه في الظهور لتتوضح حقائق أكيده لملامح نهاية العدوان , لهذا كان لابد عليهم اتخاذ بديل وهو القصف المباشر فوق رؤوس الساكنين , وإشعال مختلف وسائل الاعلام لأجل إصدار التوقيت لمواعيد القصف , فأنتقلت على أثرها تباينات متنوعة تشكلت في قدراتها الموجودة على أطراف الصراع كلا حسب معطيات الواقع فكان لها اصرارها على بلورت العديد من النقاط لجعلها مصدر قوة لأجل الحسم او التفاوض, لتخذ بعض أطراف الصراع شكل مختلف قديم جديد لعل ذلك يدخلها في مبررات يكون لها املا لمناديات لوقف الحرب, كل هذا كان له الوضوح للجميع لما يقوم به طرف هو من فرض الحرب وادخل اليمن في ويلات عصيبة متعددة في مستوياتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والعسكرية كفشل كبير له سبعة أعوام تداركت كل قوى الاستكبار في إيجاد الحلول لاجل الخروج بوجه يجعلهم في دئراه. القوى حتى ولو بشكل ضعيف افضل من عدم الوجود
هذا التمادي والإصرار على القتل المتعمد للإنسان اليمني وأمام العالم أجمع من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي والسكوت المجحف للأمم العار والارتهان ايضاحاته لكل ما سبق من جرائم بحق كامل ابناء الشعب اليمني وعلى مدار سبعة أعوام يرتكبون أروع المجازر الوحشية ولقد تمت إدانتهم من قبل لجنه الخبراء الدوليين التابعين للأمم المتحدة والتى تم رفض التمديد لها قبل بضعه اشهر لأسباب هي لإعطاء الأوامر لارتكاب المزيد من المجازر بحق أبناء الشعب اليمني وهو بمثابة الضوء الاخضر لتحالف العدوان لاستمرار قتله لشعب اليمن والإيمان فمئات الآلاف من القتلى المدنيين, وعشرات الآلاف من الجرحى , وتدميرهم المباشر لمنازل المواطنين وتهجيرهم من مناطقهم السكنية , واضعين لكل المآسى شكلها الفضيع منتهكين في ذلك كل المواثيق الدولية في فرض حصارها الظالم على كامل الشعب اليمني , فلا مستشفيات وضعوا لها إنسانية لوجود الأمراض العاجزين حتى من الهرب ليموت الاف المرضى وما أكثرهم من الأطفال الذين يعانون من تشوهات قلبيه ويحتاجون للسفر عبر مطار صنعاء الدولي الذين هم وفي استمرار يقصفونه وبشكل يومي.
مرحله من الضعف والوهن المتصاعد الذي أصاب تحالف العدوان وظهر وبشكل كبير هذه الأيام من خلال قصفه المباشر وبالطائرات الحربية لمنازل السكان والاحياء السكنية المكتظة بها السكان وبصورة واضحة يقوم بإستهداف الأعيان المدنية هذا التصعيد الأمريكي الجبان يعكس مد الإفلاس التى وصلت اليها قوى العدوان ومن هنا تحاول رسم بدائل مشابه لما يقوم به كيان الاحتلال الصهيوني في إستهدافه لمدنيه غزه تحت ادعاءات كاذبه من أجل إرسال لأوهام قد يحقق لهم انتصار فقط من ناحية الضغط من خلال جرائم الإباده الجماعية على حساب قتل الإنسان في منزله البعيد عن كل ما يتصل بالناحية العسكرية من إدانه تجعله في دائرة الاستهداف , فلا نجاح لهم عن طريق المفاوضات وادخالهم الملف الإنساني كورقة ابتزاز لتحقيق نصر لم يستطيعوا بقوة السلاح ولا هم الان بالقصف المباشر وأمام كاميرات الاعلام يقومون بقتل السكان وبصورة واضحة ويدمرون الجسور ويقصفون المنشآت فما هكذا تكون المواجهة يا أشباه الرجال وان كنتم رجالا فما عليكم الا الاستسلام او إعلان الانهزام والرحيل من ارض اليمن والحكمة والإيمان.
والله أكبر وما النصر الا من عندالله.