هاشم علوي ||
منذ اعلان العدوان السعوصهيوامريكي على الشعب اليمني انتهجت القيادة الثورية اليمنية سياسة التسامح والتصالح واعلنت العفو العام عن المغرر بهم من المرتزقة الملتحقين بصفوف تحالف العدوان السعوصهيوامريكي ضد بلدهم وشعبهم سعيا وراء الارتزاق وتشكلت لذلك بتوجيهات من قائد الثورة لجنة مصالحة واعلنت وزارة الدفاع الرقم رقم التواصل مع القوات المسلحة من قبل المرتزقة المغرر بهم الملتحقين بجبهات القتال ضد شعبهم ووطنهم لتأمين وصولهم الى مدنهم وقراهم وبيوتهم آمنين مطمئنين مسالمين ومواطنين صالحين وحققت تلك الاجراءات بعض النجاحات باعادة الكثير من المغرر بهم الى ديارهم واليوم تتجدد الاستراتيجية التي انتهجتها القيادة الثورية اليمنية والقيادة السياسية والمتمثلة بحقن دماء المرتزقة المغرر بهم الذين يلقي بهم تحالف العدوان الى محارق الموت في الجبهات دفاعا عن حدوده الجنوبية او دفاعا عن بقائه ومطامعه في المناطق المحتلة خصوصاً بعدالانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات المسلحة واللجان الشعبية في مختلف الجبهات.
استمرارا لاستراتيجية حق الدماء اليمنية وان لا تكن وقودا لمحرقة العدوان وبتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله انطلقت الحملة الوطنية لإعادة المغرر بهم الذين يقاتلون في صف العدوان الى ديارهم والى صف وطنهم وشعبهم معززين مكرمين عبر تشكيل لجنة رئاسية توزعت على مختلف المحافظات وباشرت اعمالها بالنزول الميداني الى المحافظات بناء على خطة واضحة تعتمد عقدسلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع مختلف شرائح المجتمع وتشكيل لجان فرعية بالمحافظات والمديريات والعزل والقرى من اهم اهدافها تحصين الجبة الداخلية وتكليف تلك الشرائح بالقيام بدورها جماعات وفرادا بالتواصل مع المغرر بهم لاقناعهم بالعودة الى قراهم وديارهم وتأمين عودتهم معززين مكرمين معفي عنهم.
لقاءات اللجان الرئاسية من الاهمية بمكان ان تبدأ مع العلماء والخطباء والمرشدين والاكاديميين والاعلاميين والمشائخ والاعيان والشخصيات الاجتماعية في كل محافظة وهذا فعلا مابدأت به اللجان الرئاسية في مختلف المحافظات وهذه مهمة وطنية ليست ملقاة على عاتق اللجان الرئاسية فحسب بل مسؤلية ملقاة على عاتق كل وطني غيور على وطنه وشعبه وحريص على دماء ابناء شعبه ايا كان انتماءه السياسي او المذهبي اوالمناطقي فمثلما هي مسؤلية اللجنة الرئاسية فهي بالمقام الاول مسؤلية اقارب المغرر بهم الذين يستطيعون اقناع ابناءهم واخوانهم وآبائهم بالعودة الى بيوتهم آمنين واعطاؤهم الضمانات والتامين اللازم الذي تتكفل به اللجنة الرئاسية واللجان الفرعية والمحافظين ومدراء المديريات وكل مايحقق لهم امن العودة ومأمن الحياة المستقرة في بيوتهم وقراهم تحت شعار (لهم مالنا وعليهم ماعلينا) حتى يتفرغ الشعب اليمني من الاجهاز على تحالف العدوان وتحقيق الانتصار الذي اصبح قاب قوسين او ادنى وتلوح بشائره بالافق لولا مكابرة تحالف العدوان وعدم الاعتراف بالهزيمة.
انها فرصة ذهبية في متناول الجميع من حيث توحيد الصف الداخلي ضد العدوان البربري الغاشم الذي يستهدف الجميع فالعدوان يستهدف الاصلاحي مثلما يستهدف الحوثي ويستهدف بالعدوان والحصار العفاشي والاشتراكي والمؤتمري والانصاري والشافعي والزيدي والصوفي والعدني والصنعاني فلافرق بين الجميع امام الاستهداف بالقصف للمدنيين والاحياء السكنية وامام الحصار ولا حتى البنية التحتية التي يدمرها تحالف العدوان السعوصهيوامريكي فالجسر والمدرسة والمستشفى والطريق و برج الاتصالات ومشروع المياة ومزارع الابقار والاغنام والمناحل وقوارب الصيد ليست ملك انصار الله الذين يتصدرون مشهد التصدي للعدوان الغاشم انما هي مصالح وطنية للحوثي والمؤتمري والناصري والبعثي والاشتراكي والسلفي والاصلاحي فالجميع يستخدمون الطريق والجسر ويستفيدون من خدمات المدرسة والمستشفى والمصنع ومشروع المياة وكافة مكونات البنية التحتية ولهذا من الضرورة بمكان ان تفتح اللجان الرئاسية حوارات وتعقد لقاءات مع سياسية مع الكونات السياسية من الاحزاب التي التحق اعضاؤها بتحالف العدوان سواء المؤتمر او الاصلاح او التيارات السلفية اوالاشتراكي والناصري بحيث يكون لقياداتها وقواعدها دور في اعادة المغرر بهم من منتسبي احزابهم الى صف الوطن واقناعهم اولا بان الجميع مستهدف من قبل تحالف العدوان وعليهم ان يلتقطوا الفرصة ويستغلوا اللحظة للتكفير عن سبع سنوات من الارتزاق والارجاف والنفاق وخلخلة الجبهة الداخلية ومثلما كانوا يحشدوهم الى جبهات العدوان والى معسكرات التنظيمات الارهابية عليهم الالتزام باعادتهم الى صف الوطن واقناعهم بان تحالف العدوان يستخدمهم كوقود لحربه ضد الشعب اليمني.
مهام اللجان الرئاسية والفرعية اكبر من ان تجمع المقتنعين باهداف مهامها بقدر ماتصبوا الى تحقيق اختراق في جدار الصمت لدى البعض فهذا البعض الذي يعيش بيننا تحت القصف والحصار مازال يرى ان الحرب ضد الحوثي والحصار يستهدف الحوثي حتى وهم خطباء مساجد وعلماء واكاديميين ومعلمين وتأثيرهم اخطر في خلخلة الجبهة الداخلية فان كان خطيب مسجد يصعد المنبر ويتحدث كما كان عن الحيض والنفاس والايلاج والبلوغ فهذا ليس بعالم ولاخطيب بل مرتزق من الطراز الاول سواء كان اصلاحي اوسلفي اوايا كان وان كان اكاديمي يقف امام طلابه بقاعات المحاضرات يشكو لطلابه قطع الراتب وظروفه القاسية ولايحدثهم عن الدفاع عن وطنهم ولايوضح لهم اضرار طباعة العملة المزورة التي يضخها العدوان وتأثيرها على الاقتصاد الوطني ومعيشة الشعب اليمني بكل شرائحه ولايكلف نفسه توصيح من نقل وظائف البنك المركزي الى عدن واين تذهب ايرادات النفط والغاز فليعلم الجميع ان امثال هذا الخطيب وهذا الاكاديمي مرتزقة ومرجفين وطابور خامس ويخدمون العدوان لان الذي لايقول كلمة الحق والذي لم يقتنع بانه عدوان تحالف عالمي يستهدف الارض والعرض والشجر والحجر والانسان لايعول عليه ان يعيد مرتزق اومغرر به الى جادة الصواب والى حضن الوطن بل هو من يحتاج الى من يقنعه بان مافعلته الطبقة السياسية والنخبة خيااااانة وان ماتقوم به السعودية والامارات ومن وراءهما امريكا واسرائيل جريمة غير انسانية وغير اخلاقية وان من يعتقد انه بالتحاقه بتحالف العدوان سواء بكلمة او بالسكوت سينجيه من عقاب الدنيا والاخرة فهو خاسر ومن يعول على عائدات اقاربه المرتزقة بانها ستنجيه وتجعله يرفع رأسه فهو واهم وكل من معه مغترب في السعودية او امريكا يعتقد بان مايحصل عليه من فتات من اقاربه المغتربين يغنيه عن موقف الحق فهو غافل وتفكيره قاصر.
ولكي تؤتي اللجان الرئاسية اكلها لابد من اشراك الجميع بالحملة بمافيهم معارضي انصار الله والمختلفين معهم دون الاختلاف على الوطن والسيادة والاستقلال والتحرير والعزة والكرامة والتصدي للعدوان فمن كان يجتمع مع انصار الله في ذلك فليكن ضمن اللجان العاملة على اعادة المغرر بهم الى صف الوطن وحقن دماؤهم واعادتهم الى ديارهم آمنين مطمئنين واولهم الاطراف السياسية فليس الوقوف ضد العدوان شعارات دون تطبيق وممارسة وحياة عملية.
نسئل من الله التوفيق لهذه اللجان وكل من تحرك معها لانجاح مهامها وان نشهد عودة المغرر بهم الى ديارهم. واللحاق بصناعة النصر والتحرير.
فالخزي والعار سيلاحق الخونة والمرتزقة حتى اجيال بعداجيال من العار ان يقال بعد النصر وبعد قرن من الزمان ابوفلان كان مرتزق او جد علان كان يدافع عن حدود السعودية.
اليمن ينتصر
العدوان يحتضر
ــــــــ
https://telegram.me/buratha