عبدالجبار الغراب ||
كل ما مر على الشعب اليمني طوال مراحل الحرب الهمجية التى شنتها وفرضتها عليهم قوى تحالف العدوان الأمريكي السعودي الجبان منذ سبعة أعوام من أحداث ومجريات متصاعدة , ووقائع فرضتها معطيات متتالية ونتائج عكست الأهداف وخسائر وإنكسارات لقوى تحالف العدوان واضحة للعيان , وتراجعات وخيبات على كل الأصعدة والمنحنيات , وفشل ذريع وإندثار واسع وعميق , وإنكشاف وتهاوي وتيهان ولخبطة في كل الحسابات ,وإضمحلال وتلاشي لكل البدائل والأوراق!! حققها الفعل الثوري المتواصل والمعزز بقوة الإيمان والارتباط بالقوي المنان وبهداه والسير على منهج المصطفى العدنان وآل بيته الأخيار وبصمود وإعتزاز وتصدي ومواجهة لكامل أبناء الشعب اليمني فتقدمات وسيطرة واسعة ,وتطور عسكري نوعي مذهول , وقلبهم لكل الموازين العسكرية في المنطقة, وتحقيقهم لتوازنات رادعه بأسلحة محلية التصنيع بأياديهم الماهره صواريخ بالستية متنوعة ومتطورة وطائرات مسيرة مختلفة ومتعددة : وماكانت لتكون بهذا الشكل الحالي وفي بداية العام الميلادي الجديد 2022 من إسكات وإخراص لعنجهية تحالف العدوان وإرجاعه الى الخلف لتضيق عليه الخيارات وتنعدام الأوراق ويصبح الأمريكان والصهاينة وبني سعود وحكام الإمارات في معتركات خطيرة أثرت عليهم في مختلف الجوانب العسكرية والسياسية والاقتصادية متخذين في ظل هذا الإنكسار والتراجع والإنهزام العديد من الوسائل والأساليب القذرة والمغالطات والأكاذيب المستمرة والتحايلات والالتواءات المكشوفه , فتاره يخلقوا لأنفسهم مبررات واهيه وادعاءات خيالية بعد سبعة أعوام من حربهم وقصفهم لكل الأماكن والمطارات والمصانع وقتلهم لعشرات الآلاف من السكان اغلبهم من الأطفال والنساء ,والان لنفس الهدف تبريرهم لوجود مخازن أسلحة وفي مطار صنعاء الدولي بعد ان تم تجهيزه لإستقبال الطائرات وبإشراف ومتابعة ما تم الاتفاق عليه كبادرة لحل يفضي لحسن نوايا العدوان للقبول بخيار السلام ,لكن هاهم بنفس المنوال يقصفون مطار صنعاء لان الأهداف انعدمت عليهم وأكاذيبهم أنكشفت وأخزتهم , وبقصفهم المستمر للأحياء السكنية والأعيان المدنية تزداد همجية إجرامهم المباشر لقتل المواطنين في منازلهم , وهكذا هم مستمرين في خلقهم للذرائع والأسباب بعد عجزهم وخسارتهم في كامل جبهات القتال , وفشلهم عسكريا وسياسيا في تحقيق نصر لجزء يسير يضعهم ضمن فرض شرط لقادم مفاوضات او لتعديل مسارات تفضي لأعادة وجه أنكسر وصورة تقزمت ومكانه وأسم لعظمه ضعفت على أيادي ورجال شعب اليمن والإيمان.
وبالرجوع و التذكير الى مختلف الأحداث ومن بدايات العدوان على اليمن واليمنيين: فقد صار كامل الشعب اليمني في منوال تصاعدي متناسق ,ووضع طبيعي مفروض ارتفع كلما زاد عمر العدوان ,
ليتأقلمون مع الأوضاع بشكل كبير في واقعهم الحياتي والمعيشي , وبمختلف أنواع الحصار الشامل الكامل عليهم ومن مختلف الجهات البرية والبحريه والجويه معززآ ذلك بالصمود الشعبي الأسطوري في الدفاع عن الأرض والعرض وقوة الإلتحام والترابط والدعم والإسناد في رفدهم لكامل الجبهات , وتغذيتهم للجيش اليمني واللجان الشعبية بالرجال المجاهدين وبالأموال محققين الإعجاز الرباني والإنجاز العسكري في ردع العدوان والانتصار عليه وطرده من أغلب المناطق والمدن والمواقع , ليتقزم العدوان في أماكن ضيقه متراجعا عن كل أهدافه المعلنة بداية العدوان بذريعة أعادة شرعية ساكنه في فنادق الرياض, ومخفيه أهمها الإستيلاء على الثروة والتحكم بالقرار وبسيادة البلاد والسيطرة على أماكن الثروات والجزر البحريه وآبار النفط والغاز واحتلال الممرات الهامة وسواحل الجمهورية اليمنية.
هذه النجاحات العسكرية التى حققها الجيش اليمني واللجان الشعبية ما كانت لتحدث بشكلها الكبير الا بظروف وأحداث مرت على الشعب اليمني بأكمله خلال السبع السنوات الماضية أوجدت منعطفات تاريخية هامة وكبيرة كان لها تأثيرها المباشر على واقع الحياة بمختلف أشكالها على سائر أبناء الشعب اليمني من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه بفعل أحداث ومخططات مرتبة ومؤمرات معده ومحددة ومرسومه , وأهداف وأحلام وأماني سعت إليها قوى الشر والاستكبار العالمي , لتكون اليمن ضمن مخطط الأهداف لد قوى الشر و الهيمنة والاستكبار أمريكا وإسرائيل , وخصوصا بعد شعورهم الكبير بخروج اليمن عن دائرة التحكم والوصاية بفعل ما آلات اليها أحداث 2011 من مخارج عكست مخطط الإعداد لها.
هذه الأحداث العصيبة والتى فرضت وقائع على أشكال عديدة, ومتغيرات قلبت كل التوقعات وظهور وصعود وبروز متتالي لقوى ردعت المخططات , ووقفت بفخر وشموخ ضد كل محاولات الأمريكان والصهاينه وحلفاؤهم في المنطقة , لتنكشف تباعآ مد هشاشة وضعف أعداء الإسلام في مواجهة قوى الحق والإيمان , وتظهر مختلف كل الممارسات والأساليب والأكاذيب والذرائع والافتعالات التى سوقوها لأجل تحقيق أهدافهم الخبيثة والتوسعية
والتوغل في كل أراضي العرب والمسلمين لصالح المد الصهيوني في المنطقة , ومن اليمن كواجهة بداية لهم لتحركاتهم , ومدخل وانطلاق لتحقيق كامل الأهداف , ومن الوقائع وتدابير الأمريكان تم افتعال ما تم تسميتها بثورات الربيع العربي مطلع العام 2011 من شهر فبراير , وإستغلال تراكمات الأحداث الداخلية وسوء المعيشة والاختلافات السياسية والترتيبات المعده من قبل عملاء الداخل لبعض الأحزاب السياسية المتأسلمه , والتى كانت لها الوجود في السلطة وممارسه لكل أنواع الظلم والنهب لثروات ومقدرات الشعب اليمني , فجهزت لنفسها قيادة الثورة وأعتلت المنابر للمطالبة بإسقاط النظام , وزادت في حدودها الكبير للتعامل مع أمريكا وإسرائيل , وسببت العديد من الثأثيرات على مختلف الأصعدة السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.
فلولا ماضي المعاناة وسنوات التحمل والمواجهة التى خاضوها جماعه انصارالله ضد حروب سته ظالمه شنت عليهم في محافظه صعده منذ العام 2002 وتقديمهم للشهداء في مواجهة مخططات أمريكا وإسرائيل وبتحالف النظام وأعوانه للقضاء على قوى الخير المدركه والمحذره لكل مساعي قوى الشر والغطرسه وإدراكها لكل المخططات ومشاهدتها لكل الوقائع والأحداث ومتابعتها باستمرار لكل مختلف الأدوار التى يقدمها عملاء الأمريكان ومرتزقتهم من الداخل , فتصاعدت العمالة والارتهان في بلوغها المكشوف, وصارت الأمور في وضوح , فأوامر يصدرها الأمريكان على شكل قرارات ينفذها العملاء, وجماعات مسلحة كونت لنفسها ألويه عسكرية في عديد محافظات الجمهورية ,ليبلغ السيل الزبا ويطفح الكيل لد المؤمنين المخلصين مع الله والوطن, وارتفعت وتصاعدت الأصوات وهتف الشعب كله في وجه الخونة والعملاء, ليتحقق المراد وبمشيئه سبحانه وتعالى وإسناده للمجاهدين وتسخيره لشعب اليمن جماعة إيمانيه بقيادة جهاديه تمثلت بشخص السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي: أنضمت لجانب الشعب ورسمت له ثورة 21 سبتمبر 2014 الخالدة التى قضت على مافيا العماله والخيانة والارتزاق والإرتهان للغرب والأمريكان ,لكن سرعان ما كان لهروب العملاء والخونة والمرتزقة لأحضان مملكه الشيطان من أجل تنفيذ سابق الخطط الذي افشله شعب اليمن والإيمان بفعل ثورة 21سبتمبر 2014 , ولتحقيق وأعادة تنفيذ المخطط تم إعلان الحرب على اليمن بتحالف عسكري كبير في 26مارس 2015 من داخل أمريكا لأجل بسط النفوذ , وأعاده ترتيب الأوضاع كما كانت عليها.
ومن هنا كان لجماعة انصارالله القيادة في التصدي والمواجهة لهذا التحالف العدواني ومعهم كل مكونات وأطياف الشعب اليمني , ومع إستمرار العدوان وهمجيته ووحشيته تصاعدت القدرة والإدراك وسار للشعب وقيادته وجيشه واللجان الشعبية العزائم والشموخ والإباء, فكانت الانتصارات متوالية , وللترتيب الأوضاع الداخلية حقها في التحسين والبناء وإيجاد الخدمات ولو بشكل محدود لقله الايردادت وبفعل الحصار , وها هم يدخلون في العام الجديد 2022 بانتصارات ساحقه وعمليات عسكرية نوعيه كبيره وما آخرها كعمليه فجر الصحراء الا لسابق عشرات العمليات النوعية وتوازنات الردع الثمان التى قلبت كل المتغيرات وكلها في إطار إتمام عمليه التحرير لكامل اراضي الجمهورية اليمنية ,بينما الأمريكان في بداية هذا العام 2022 مستمرون في تصعيدهم العسكري الجبان لكن بقتلهم المباشر وبطائرتهم الحربية يقصفون المدنيين في منازلهم في صورة توضح مد الإجرام الذي تمارسه قوى الشر والاستكبار بحق الإنسان ضاربة في ذلك كل المواثيق والقانونين الدولية التى تنص على إخراج السكان والأعيان المدنيه عن إطار الاستهدافات العسكرية ولكن هنا يظهر مد الذل والإذلال الذي تعرضت له قوى تحالف العدوان لتخرج جما حقدها وغضبها بقصفها بالطائرات فوق رؤوس الساكنين في منازلهم آملا في تحقيق ضغط يؤثر على اليمنيين من باب استهداف وقتل وتدمير المنازل والمنشآت والملاعب وكل ما يتصل للإنسان.
والله أكبر وما النصر الا من عند الله.
ــــــــ
https://telegram.me/buratha